جامعة زايد تنظم “اليوم الإرشادي” لدعم طلبتها في اختيار تخصصاتهم الدراسية ومساراتهم المهنية
في فرعيها بأبوظبي ودبي
أبوظبي، دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت جامعة زايد في كل من فرعيها بأبوظبي ودبي هذا الأسبوع فعالية “اليوم الإرشادي للطلبة المقبلين على اختيار التخصص الدراسي”.
تهدف هذه المبادرة إلى تقديم الدعم الأكاديمي والإرشاد المهني للطلبة الذين لم يستكملوا اختيار تخصصاتهم بعد، بما يمَكِّن كلاً منهم من الاستقرار إلى ما يلائم تطلعاته المستقبلية والمهنية، استناداً إلى معلومات أكاديمية دقيقة من جهة .. وإلى نتائج متابعات ميدانية منتظمة تقوم بها الجامعة لتطورات ومستجدات سوق العمل من جهة أخرى. كما تهدف المبادرة إلى إتاحة الفرصة للكليات لطرح البرامج الجديدة التي أدرجتها على خططها الدراسية حديثاً، وإطلاع الطلبة المستهدَفين على محتواها وأهدافها ومستقبلها الوظيفي.
ونوهت سعادة الدكتورة بهجت اليوسف، مديرة جامعة زايد بالإنابة، بأهمية هذه المبادرة في تطوير حوارات مفتوحة للطلبة مع أعضاء الهيئة التدريسية في الكليات والأقسام المختلفة، وكذلك مع المسؤولين والاختصاصيين في أقسام الإرشاد الأكاديمي والمهني، حول كل ما يضيء للطالب طريقه إلى التخصص الدراسي، ويساعد على تقليل حيرته حيال المستقبل الذي يخطط له، سواء اختار العمل في المجال الأكاديمي والبحث العلمي من خلال الاستمرار في الدراسات العليا، أو اختار ميادين التوظيف الاعتيادية التي يوفرها سوق العمل.
وقالت: “إن اليوم الإرشادي هو يوم مفصلي في الحياة الشخصية للطالب وجزء لا يتجزأ من تجربته الدراسية، إذ يبتدئ منه الطريق الذي يرسمه لمستقبله من خلال اختيار تخصصه، مستفيداً من خبرات أساتذته ومرشديه، التي تعد موارد أساسية لتوجيهه عند التخطيط لحياته المهنية”.
وأضافت: “إن اليوم الإرشادي يمثل أيضاً عنصراً محورياً في نجاح أي مؤسسة للتعليم العالي، حيث يرتبط تميزها بتميز خريجيها ومواقعهم في مجتمعهم المحلي وفي العالم”.
وقد شهدت الصالة المركزية بكل من مبنى الطالبات ومبنى الطلاب في حرمي الجامعة بأبوظبي ودبي، تزاحم مئات الطلبة الدارسين في برامج ما قبل التخصص لإجراء حوارات فردية مع أساتذتهم ومرشديهم الأكاديميين والمهنيين.
وجرى توزيع الكتيبات الرئيسية للكليات والنشرات التفصيلية للبرامج والدورات الدراسية، وخطط الفصل الدراسي وأدوات النجاح الأكاديمي، فيما كان الاختصاصيون في مكتب نجاح الطالب يشجعون الطلبة على المشاركة في المناقشات، كجزء من عملية اتخاذ القرار بشأن المسار الوظيفي المستقبلي، للتحقق من اهتماماتهم والمهارات التي يسعون لاكتسابها والمواد الدراسية المحببة لديهم والقيم الشخصية والمواهب التي يتمتعون بها وتجاربهم وخبراتهم الحياتية، والاعتبارات العائلية والمجتمعية التي يراعونها عند التخطيط للمستقبل الأكاديمي والمهني.
وتمكن الطلبة، خلال التحدث مع أعضاء هيئة التدريس والمستشارين الأكاديميين، من استقاء معلومات تفصيلية ودقيقة عن كل تخصص من التخصصات التي تضمها الكليات، والمتطلبات اللازمة للنجاح والتميز في كل تخصص، إضافة إلى الآفاق المهنية المحتملة له بعد التخرج. وقد دار معظم أسئلة الطلبة خلال حواراتهم مع أساتذتهم ومرشديهم الأكاديميين حول ما إذا كانت التخصصات التي يحبذون الانضمام إليها تتيح لهم بعد التخرج مدى أوسع للاختيار بين مسارات مهنية متعددة، وكذلك نوع المهارات التي يمكن أن يكتسبوها من تخصصاتهم، وما إذا كانت ستيسر لهم الاستقرار والتطور المهني السلس، وأجمعوا على أن “اليوم الإرشادي” شيء أساسي لتبصيرهم بمواطئ أقدامهم الصحيحة في أول الطريق.