جلسات مؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل الخليجي تناقش مستقبل المشاريع الريادية في ظل الاقتصاد الرقمي
ندوة حوارية تستشرف الاستفادة من مشاريع التخرج لمنتسبي المؤسسات الأكاديمية
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تضمنت الجلسات التي انعقدت خلال فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار “سوق العمل الخليجي في ظل نمو الاقتصاد الرقمي”، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة واتحاد الغرف الخليجية، تقديم 6 أوراق عمل بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في قطاع الاقتصاد الرقمي والموارد البشرية.
مستقبل المشاريع الريادية
حيث شهد مساء أمس عقد أولى جلسات العمل التي ناقشت مستقبل المشاريع الريادية في ظل الاقتصاد الرقمي، والتي تضمنت عرض 3 أوراق عمل قدمها كل من جابر بن سالم بن علي العجمي مدير دائرة العلاقات والإعلام في الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسلطنة عمان، وهيفاء محمد علي الشمري مدير الموارد البشرية بوكالة الإمارات للفضاء، وعلي حسن أحمد مدير إدارة برامج الأفراد وخدمة العملاء والعمليات في مشروع تمكين بسلطنة عمان، وترأس الجلسة عدنان حسين مندورة مستشار الإدارة والتخطيط في المملكة العربية السعودية.
وقدمت هيفاء محمد علي الشمري ورقة العمل الأولى التي تناولت فيها مكونات القطاع الفضائي الإماراتي، لافتة إلى أن دولة الإمارات غدت مركزا إقليميا للخدمات والبرامج في مجال الفضاء، مشيرة إلى وجود أكثر من 1500 عامل في هذا القطاع وتم استثمار نحو 22 مليار درهم في مجال الفضاء، فضلا عن التوجه الحكومي في التأهيل الأكاديمي، حيث افتتحت ثلاث جامعات وطنية أقسام متخصصة بعلوم الفضاء.
فيما قدم جابر بن سالم بن علي العجمي، ورقة العمل الثانية ناقش فيها تحديات تأسيس وتطوير المشاريع الريادية الخليجية، مشيرا إلى تجربة سلطنة عمان في النهوض بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال إنشاء الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، في العام 2013، وكانت مهمتها النهوض بهذا القطاع وتعزيز دوره في تنمية الاقتصاد الرقمي من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات الفنية والتدريبية والاستشارية.
واختتمت الجلسة بورقة العمل الثالثة التي عرضها علي حسن أحمد بعنوان الارتقاء بالثروة البشرية وتطوير المؤسسات وريادة الأعمال، التي تناول فيها مشروع صندوق (تمكين) الذي انطلق في العام 2007 والذي يقوم على المساهمة في الاقتصاد الوطني ودعم القطاع الخاص وتطوير مهارات الشباب البحريني وخلق فرص توظيف لهم فضلا عن التمكين الاقتصادي للمرأة.
مجالات دعم التوظيف
كما شهد اليوم الثاني عقد جلسة عمل الثانية التي ناقشت وسائل ومجالات دعم التوظيف الخليجي من أسواق الاقتصاد المعرفي، والتي أدارها الدكتور مهند العصفور عضو لجنة تنظيم سوق العمل في غرفة تجارة وصناعة عمان، وتحدثت فيها وداد أحمد سالم الشملان الزعابي مدير إدارة الإرشاد المهني بوزارة الموارد البشرية والتوطين في الامارات عن مبادرة 360 التي أطلقتها الوزارة مستهدفة طلبة المدارس والجامعات بهدف توعيتهم بأهمية العمل بالقطاع الخاص من خلال تقديم الإرشاد المهني بما يتيح للطلبة التعرف على قدراتهم وميولهم المهنية والوظائف الملائمة لهم.
كما عرض علاء زكريا الشيخ استشاري أول في شركة جالوب الشرق الأوسط ورقة عمله التي ركزت على أن التحول إلى الاقتصاد المعرفي سيكثف التغير المتسارع في بيئة العمل فضلا عن التغير في القوى العاملة، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل 75 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2022، مشيرا إلى أن الموهبة والابتكار هما المفتاح للوصول إلى الاستخدام الأمثل للقوى العاملة في بيئة الاقتصاد المعرفي.
فيما اختتمت الجلسة بعرض الورقة الثالثة التي طرحها الدكتور هاني محمد زبير شودري مدير مركز موائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل في السعودية، ناقش خلالها وسائل الإبتكار والإبداع في الاقتصاد المعرفي، لافتا إلى تجربة المركز الذي يسهم في ربط مخرجات التعليم مع سوق العمل من خلال دعم وتطوير البرامج التعليمية ومجتمع المعرفة بالجامعات لتلبية احتياجات سوق العمل.
ندوة حوارية
كما تضمنت أعمال المؤتمر في يومه الثاني، عقد ندوة حوارية شهدت حضور نخبة من ممثلي المؤسسات الأكاديمية على مستوى دول المجلس، حيث استعرضوا كيفية الاستفادة من مشاريع التخرج لمنتسبي المؤسسات الأكاديمية، وسبل توجيهها نحو مواضيع عصرية وذات أهمية محليا وعالميا وأدوات حث الطلبة على اختيار وتنفيذ مشاريع ذات قيمة اقتصادية واجتماعية بما يسهم في تأسيس شركات ناشئة ومبتكرة تتوافق مع متطلبات الثورة الرقمية.