دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
خصص مجلس دبي الرياضي جلسة كاملة في الدورة الرابعة عشرة من “مؤتمر دبي الرياضي الدولي” عضو “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لتسليط الضوء على تطور كرة القدم النسائية والجهود الدولية لتمكين المرأة في مجال كرة القدم.
ويأتي ذلك في إطار جهود المجلس لتطوير كرة القدم من خلال المؤتمر الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي سنويا منذ العام 2006 وتقام نسخته المقبلة تحت شعار “مسرعات مستقبل كرة القدم ” يوم 28 ديسمبر 2019 في قاعة الجوهرة بمدينة جميرا، والذي أصبح منصة عالمية لتطوير كرة القدم في دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم.
واعتمدت اللجنة المنظمة للمؤتمر برئاسة سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي و حضور سعادة موزة المري عضو مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي نائب رئيس اللجنة المنظمة، وناصر أمان آل رحمة مساعد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، و خالد العور مدير المؤتمر، وأعضاء اللجنة المنظمة: صالح المرزوقي، علي عمر، سارة الصايغ، شيماء علي مالك، وراشد محمد مقرر المؤتمر وأعضاء الفريق الفني للجائزة: سامي عبد الإمام و توفيق الزهروني ود.ناجي إسماعيل ، قائمة المتحدثات في الجلسة التي تحمل عنوان “تمكين المرأة في كرة القدم”، كما بحثت اللجنة المنظمة بحضور توماسو بيندوني المدير التنفيذي لجائزة “دبي جلوب سوكر” عدد من المواضيع المتعلقة بحفل الدورة 11 من الجائزة التي انطلقت من دبي لتكريم نجوم كرة القدم العالمية وأصحاب الإنجازات من مختلف التخصصات في المنطقة العربية والعالم.
وقال سعيد حارب أن تخصيص جلسة عن كرة القدم النسائية في المؤتمر يأتي انطلاقا من توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بشأن تمكين المرأة في المجال الرياضي وتقديم كل الدعم لها، وكذلك تأكيد سعادة مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي على ترجمة توجيهات سمو رئيس النادي في جميع المبادرات والفعاليات التي يطلقها وينظمها المجلس في إطار جهود المجلس لتطوير القطاع الرياضي.
وتتقدم المشاركات في جلسة تمكين المرأة ستيفاني فرابارت وهي حكم كرة قدم فرنسيّة لكرة القدم، وهي مدرجة ضمن قائمة الحكّام الدوليّين للفيفا منذ عام 2009،
وأصبحت ستيفاني أوّل حكم فرنسيّة تحكم في مباريات من بطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسية للرجال، وتمّت حاليّاً ترقيتها لتنضمّ إلى مجموعة حكام الدوري الفرنسي للدرجة الأولى على أساس دائم لموسم 2019 – 2020، كما أصبحت أول امرأة تقود مباراة كأس السوبر الأوروبي بين “ليفربول” و”تشيلسي” الإنكليزيين في 14 أغسطس الماضي بعد أسابيع قليلة من إدارة المباراة النهائيّة لكأس العالم للسيدات من “فيفا” بين الولايات المتحدة الأمريكيّة وهولندا في ليون.
وقال عنها ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “أتمنّى أن تشكّل مهارة ستيفاتي وتفانيها خلال مسيرتها المهنيّة والتي أوصلتها إلى هذا المستوى، مصدر إلهام لملايين الفتيات والسيدات في جميع أنحاء أوروبا، والتأكيد أنّه يجب ألا تكون هناك حواجز تحول دون تحقيق أحلامهنّ.”
كما تتحدث في الجلسة لوسي برونز لاعبة نادي ليون الفرنسي ومنتخب إنجلترا للسيّدات لكرة القدم، وقد ارتدت قميص المنتخب الانجليزي في كافة البطولات الكبرى منذ عام 2013، وفازت بالكثير من الألقاب مثل جائزتَي “أفضل لاعبة للعام من رابطة اللاعبين المحترفين”، كما نالت جائزة “أفضل لاعبة كرة قدم انجليزية للعام” في تصويت إذاعة “بي بي سي”، وأيضا على جائزة “أفضل لاعبة في أوروبا”.
وتضم الجلسة أيضا سارة غاما مدافعة فريق “يوفنتوس” ومنتخب إيطاليا لكرة القدم، ولأنها قائدة المنتخب الايطالي للسيدات، غالباً ما تُقارن بجورجيو كيلليني إذ يُعتبر الاثنان قلب مركز الدفاع في فريقهما، ويرتديان القميص رقم 3 في كلّ من فريق النادي والمنتخب، ولكونهما قائدين واقعييَن وهادئَين، وتُعدّ سارة غاما أكثر لاعبة ناشطة شاركت في عدة مباريات مع المنتخب الوطني، وساعدت على خلق حقبة جديدة لكرة القدم النسائيّة في إيطاليا.
كما ستتحدث في الجلسة أماندين هنري لاعبة نادي ليون وقائدة منتخب فرنسا للسيّدات المتألقة في مركز الوسط الدفاعي، وهي قد ارتدت قميص المنتخب الفرنسي للشابات في عام 2009 وشاركت في العديد من البطولات الدولية مع منتخب الشباب والمنتخب الأول كما أصبحت قائدة المنتخب الفرنسي الأول منذ أكتوبر 2017، ويؤكد النقاد أنّ ما يجعل هنري استثنائيّة في موقعها كقائدة للمنتخب هو حماسها التنافسي وقوّتها البدنيّة. إذ يمكنها القيام بكلّ شيء – من التسجيل عن بعد، أو التمريرات حول الملعب، أو قطع الكرة في المواجهات الثنائية بين اللاعبات.
ويعد تواجد كل هؤلاء اللاعبات والحكم الفرنسية في جلسة واحدة فرصة مهمة لتسليط الضوء على تطوير كرة القدم النسائية والجهود المبذول لتمكين المرأة في هذا المجال، سيما وأن كرة القدم النسائية تشهد نموا وتطورا في دولة الإمارات والمنطقة العربية وقارة آسيا.