حنيف القاسم :حماية الاطفال واجب انساني واخلاقي
جنيف/ دبي الإمارات العربية المتحدة
من سلام محمد
دعا معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي صانعي القرار الدوليين إلى معالجة جميع أشكال العنف ضد الأطفال في النزاعات المسلحة مؤكدا اهمية هذا الدور في مواجهة تلك المشكلة الاخلاقية والانسانية. جاءت هذه الدعوة بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء الذي يوافق الرابع من شهر/يونيه سنويا.
وأشار إلى أن الجماعات العنيفة والمتطرفة في المنطقة العربية تستهدف الأطفال والشباب دون تمييز في مناطق النزاعات. وقدم مثالا من الحالة السوريه حيث تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 43٪ من الأشخاص المشردين داخليًا هم من الأطفال. وما يقرب من 3 ملايين طفل سوري يعيشون كلاجئين وأكثر من 40 ٪ من الأطفال السوريين اللاجئين لا يستطيعون الحصول على التعليم.
وقال معاليه :” إن الأثر السلبي للنزاع في سوريا يستهدف الأطفال دون تمييز. والوضع المعقد في البلاد قد أفضى إلى تدهور وضع الأطفال السوريين. وقد أثرت الحالة الإنسانية في البلد سلباً على الأطفال حيث أنهم ليسوا بمنأى عن الهجمات والنزاع المسلح الذي دخل الآن عامه السابع.داعيا الاطراف المتصارعة بانهاء كل أشكال العنف ضد الأطفال “.
وبالإضافة إلى ذلك، شدد رئيس مركز جنيف على أن حياة الأطفال معرضة للخطر في بلدان أخرى متأثرة بالنزاع والعنف. ومن بينها الحالة الفلسطينية مؤكدا قلق المؤسسات الدولية والانسانية العميق إزاء ممارسة قوات الاحتلال الإسرائيلية للقوة الوحشية والعشوائية في قطاع غزة المحاصر وأيضا في الضفة الغربية.
وشدد القاسم على أن” نصف الأطفال في غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية المتقلصة في نطاق الحصار الإسرائيلي الذي يستهدف السكان المدنيين دون تمييز. مشيرا الي ان عمليات قتل الأطفال الأخيرة خلال احتجاجات غزة عام 2018 مثالاً آخر على الممارسات الإسرائيلية العنيفة ضد الأطفال الفلسطينيين. “:”“
وقال رئيس مركز جنيف: ” أدعو الأمم المتحدة للتحقيق في الاشتباك الذي دار على حدود غزة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية. “ ولمعالجة جميع أشكال العنف ضد الأطفال، أشار الدكتور القاسم إلى أن الإفلات من العقاب يجب ألا يسود وأن جميع الجناة الذين ارتكبوا جرائم ضد الأطفال يجب تقديمهم إلى العدالة. وأضاف أن الجرائم واسعة النطاق ضد الإنسانية التي تؤثر على المدنيين يجب أن يدينها قادة العالم بشكل موحد بغض النظر عن مكان حدوثها.
وفي ختام تصريحه، أشار الدكتور القاسم إلى أنه” يجب أيضاً منح السلام فرصة لحماية الأطفال من الإيذاء والاستغلال والآثار السلبية للنزاع المسلح. ويجب أن ينتهي العدوان على الأطفال في المنطقة العربية وفي أماكن أخرى من العالم على الفور.