حنيف القاسم: دعوة الإمارات لالتفاف حول القيم الإنسانية المشتركة يحظى بتقدير أممي وعالمي
بمناسبة اليوم العالمي "للأخوة الإنسانية"
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكد معالي حنيف حسن القاسم عضو معهد الأمم المتحدة لبحوث التنمية الاجتماعية، على ضرورة التفاف العالم حول القيم الإنسانية المشتركة، وتعزيزها بين شعوب العالم في سبيل مواجهة التطرف وخطاب الكراهية، ونشر ثقافة التسامح والسلام التي تحتوي التعدد والتنوع البشري.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفاء بـ”اليوم العالمي للأخوة الإنسانية” الذي يقام في دورته الأولى تحت مظلة الأمم المتحدة. حيث تعد هذه المناسبة الدولية، إحدى ثمرات مبادرة عربية قدّمتها دولة الإمارات للأمم المتحدة بالتعاون مع كل مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وثمّن القاسم في هذا السياق، الدور الدولي البارز الذي تقوده دولة الإمارات على صعيد تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم، والذي يعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات في المجتمع الدولي. مشيراً إلى جهود الدولة الحثيثة التي بذلتها مؤخراً لاحتواء تداعيات جائحة كوفيد-19، وضمان سلامة البشر المقيمين على أرضها، ودول العالم لتخفيف معاناة الشعوب على اختلاف انتماءاتها الثقافية والعرقية والدينية، وذلك من خلال توفير الفحوصات والعلاج واللقاح بشكل مجاني لخدمة كافة المقيمين على أرضها، إلى جانب توفير المساعدات الضرورية للدول المتضررة. كما تم إنشاء صناديق متعددة التضامن المجتمعي لدعم المتضررين، إلى جانب تقديم ما يزيد عن 10 ملايين وجبة ممن تقطّعت بهم السبل، وتوفير الرعاية اللازمة لأسر المتوفين من جراء مضاعفات الفيروس، وغيرها من مساهمات رسمية ومجتمعية تعكس مبادئ التسامح والمعاني العملية للأخوة الإنسانية التي تؤمن بها دولة الإمارات قيادة وشعباً.
يذكر أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم الرابع من فبراير من كل عام يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، يعد ترجمة لما ورد في “وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” التي وقّعها – في أبوظبي – فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية. وتتضمن الوثيقة 12 بنداً هذه الوثيقة لتساعد على خلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام، وتدافع عن حق المقهورين والمظلومين والبؤساء في كل مكان.