“دافزا” و”مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي” يطلقان “مركز الحلال للتجارة والتسويق”
في خطوة تعد الأولى من نوعها في قطاع الحلال العالمي
دبي، الإمارات العربية المتحدة:
من سلام محمد
بحضور فخامة رمستم نور علي مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان الروسية ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد و رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الإقتصاد الإسلامي، أطلقت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا” وبالتعاون مع “مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي” اليوم، “مركز التجارة والتسويق الحلال” الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث سيقدم منظومة متكاملة من خدمات التسويق والمبيعات في قطاع الحلال لدعم الشركات العالمية ورجال الأعمال في عملياتهم.
وسيعمل المركز على تطوير الأعمال مع التركيز على الفرص المتاحة في الاقتصاد الإسلامي للمصنعين والموردين والموزعين لخدمات ومنتجات قطاع الحلال، وذلك من خلال تسهيل آلية تقديم الخدمات في ثلاث مجالات رئيسية هي خدمات النمو والتدريب، والامتثال والحصول على شهادات الحلال، ومعلومات ودراسات السوق لمساعدة الشركات على استطلاع السوق المحلية والإقليمية بشكل أفضل لاتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بعملياتها التجارية.
وتضمن إطلاق المركز الإعلان عن 17 شريكاً استراتيجياً ومزود خدمة من الهيئات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية إضافة إلى بنوك ومنظمات وشركات عالمية. وتضم قائمة الشركاء: مركز الإمارات العالمي للاعتماد، وغرفة دبي، ودائرة التنمية الإقتصادية، ممثلةً بمؤسسة دبي للصادرات، إضافة إلى بنك نور الإسلامي، ومصرف الإمارات الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك ستنادرد تشاردتد. أما على صعيد المنظمات والشركات الخاصة والدولية فتضم القائمة: المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، والمنظمة العالمية للمناطق الحرة، والمركز العالمي للاقتصاد الإسلامي، والمركز الإندونيسي لنمط الحياة الحلال، ودار الشريعة، وبوابة تجارة الحلال الإلكترونية “DagangHalal”، وبوابة سلام للاقتصاد الإسلامي، وشركة كرافان للاستشارات ودينار ستنادرد.
وبهذا الصدد، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني مدير عام “دافزا”: “يأتي إطلاق “مركز الحلال للتجارة والتسويق” بما ينسجم مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو تحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي، والمساعي الرامية إلى تعزيز ريادتها لهذا القطاع الحيوي على مستوى المنطقة والعالم، خاصة وأن الدولة تعتبر مركزاً لتقديم الخدمات لمستهلكي المنتجات الحلال على مستوى العالم بنحو 512 مليار دولار أمريكي“.
وأضاف: “يُعد المركز إضافة نوعية إلى منظومة الاقتصاد الإسلامي المزدهر في إمارة دبي التي تساهم بنسبة 8% من الناتج الإجمالي، حيث سيركز المركز على تمكين الشركات العالمية والناشئة في قطاع الحلال الذين يواجهون تحديات في خدمات التسويق والدعم التجاري عالمياً. وبذلك نستشرف عبر المركز المرتقب مستقبلاً واعداً لصناعات الحلال وسلاسل التوريد والتجارة العالمية بما سيسهم إيجاباً على الاقتصاد الإسلامي”.
ومن جانبه، أكد سعادة عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي:” أن إطلاق مركز التجارة والتسويق الحلال الذي يعد الأول من نوعه إقليمياً، يعد خطوةً مهمةً ضمن جهود تعزيز مكانة دبي عاصمةً عالميةً للاقتصاد الإسلامي، ومرجعيةً دوليةً لكل المهتمين بقطاعاته من مختلف دول المنطقة والعالم، وخصوصاً أنه سيقدم منظومة متكاملة من خدمات التسويق والمبيعات في قطاع الحلال لدعم الشركات العالمية ورجال الأعمال في عملياتهم، كما سيرز الفرص المتاحة في الاقتصاد الإسلامي للمصنعين والموردين والموزعين لخدمات ومنتجات قطاع الحلال”.
وأعرب العور عن سعادته بالتوسع المستمر للقاعدة العريضة للشركاء الاستراتيجيين المهتمين بتطوير الاقتصاد الإسلامي، مؤكداً أن هذا الزخم في الشركاء الاستراتيجيين يؤكد أن التعاون في هذا المجال وصل إلى مستويات قياسية فالكل يعمل بروح الفريق الواحد من أجل الهدف المنشود وهو تعزيز مكانة دبي عاصمةً عالمية للاقتصاد الإسلامي، وهو ما يصب بنهاية المطاف في تطوير وتعزيز منظومة الاقتصاد الاسلامي بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتعزيز نموه المستدام، خصوصاً أن إطلاق مركز مركز التجارة والتسويق الحلال تضمن الإعلان عن 17 شريكاً استراتيجياً ومزود خدمة من الهيئات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية إضافة إلى بنوك ومنظمات وشركات عالمية.
ويحظى المركز بدعم مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات الحكومية والهيئات والشركات العاملة في الاقتصاد الإسلامي، والذين سيتعاونون مع المركز لتوفير إحصاءات وأرقام وتسهيلات وخدمات من شأنها تعزيز الخدمات المتكاملة التي يوفرها.
في هذا الإطار، قال سعادة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: إطلاق “مركز التجارة والتسويق الحلال” يؤكد الدور الجوهري للتعاون بين الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، كما اننا نتطلع من خلال هذه المبادرة الفريدة إلى الاستفادة من جميع الفرص والارتقاء بواقع الاقتصاد الإسلامي، وتقديم حلول تلبي متطلبات مصنعي وموردي وموزعي المنتجات والخدمات الحلال على نطاق محلي وعالمي”.
وأكد سعادته أهمية إيجاد هذه المنصة التي تشكل إضافة نوعية تعزز الجهود الحكومية في سبيل دعم قطاع التجزئة الحلال بالإضافة إلى أهمية المنصة في إبراز مكانة دبي والإمارات كوجهة عالمية تدعم نشر التوعية حول المعايير والمواصفات المرتبطة بالصناعات الحلال والمتوافقة مع معايير الشريعة الإسلامية.
في هذا الإطار، قال سعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: “نحن سعداء بتسليط الضوء على مثل هذه المبادرة التي من شأنها دعم الاستراتيجية الشاملة للاقتصاد الاسلامي، حيث قمنا منذ تدشين الاستراتيجية بدعم وإطلاق مبادرات مساندة للتجارة الحلال، بهدف تحقيق المزيد من النمو وخوض تحول كبير في المستقبل القريب. نتوقع أن نرى إسهاما فعالاً لمبادرة “دافزا”، في دعم استراتيجية الاقتصاد الاسلامي” .كان لفريق عملنا اسهامات متنوعة وتعاون مكثف من أجل انجاح هذه المبادرة عند الاطلاق، بالإضافة إلى العمل المشترك نحو الأسواق الجديدة في المستقبل، والذي سيحقق بدوره التكامل المطلوب لدعم هذه المبادرة.”
وأضاف القمزي: “تعمل اقتصادية دبي ومؤسساتها بشكل متواصل على دعم كل المؤسسات والجهات في الامارة لتحقيق أهدافها من خلال مبادراتها المطروحة، وستعمل مؤسسة دبي لتنمية الصادرات مع دافزا على ترويج المركز، والذي سيكون بمثابة منصة عالمية تستند على المعلومات المراد معرفتها في هذا القطاع الواحد. وقد شكلت مبادرة “من مركز إلى مركز” التي قمنا بإطلاقها منذ بداية استراتيجية “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي”، مظلة شاملة لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للمنتجات الحلال.”
وذكرت أمينة أحمد المدير التنفيذي لمركز الإمارات العالمي للاعتماد: “إن المركز ومنذ بداية عمله في اعتماد جهات تقييم المطابقة الحلال محلياً وعلى مستوى (30) دولة أنتهج آلية واضحة تتضمن جميع المواصفات الدولية المعترف بها في الحلال واحداث التناغم بينها بحيث تصبح المنتجات المعاد تصديرها من دبي مطابقة للمواصفات العالمية. وسيقدم المركز الدعم اللازم لمركز الحلال للتجارة والتسويق من خلال اعتماد جهات تقييم المطابقة التي تقوم بدورها في منح شهادات الحلال للمنتجات، إضافة لخدمات التتبع والتفتيش الذكي للمنتجات الحلال Halal SmarTrace باستخدام تقنية البلوك تشين من المزرعة إلى المائدة وهي أحد المبادرات المشتركة مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بغرض تسهيل التجارة الدولية والبينية للمنتجات الحلال. إضافة إلى مشاركة “اعتماد” (ببرنامج أكاديمية الحلال) وتقديم برامج تخصصية لتأهيل وتدريب وتطوير قدرات العناصر البشرية التي تتعامل مع المنتجات الحلال.”
وصرح سعادة محمد بدري الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال: “شهد سوق الحلال نمواً غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية وقد حققت دولة الأمارات تقدماً ملحوظاً لتصبح من الدول الرائدة في هذا المجال وكان لها العديد من المبادرات منها تأسيس المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال الذي تم اطلاقه في مايو 2016 بهدف تسهيل تدفق المنتجات الحلال بين الدول وازالة العوائق الفنية امام التجارة العالمية للحلال. ويأتي اطلاق مركز التجارة والتسويق الحلال اليوم ليكمل جهود الدولة ويبرز تميزها في إدارة قطاع الحلال ليس على المستوى الوطني فقط وانما على المستوى الاقليمي والدولي معاً”.
وقال صلاح محمد أمين، الرئيس التنفيذي في بنك الإمارات الإسلامي: ” قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة أشواط طويلة في مسيرة تقدم الاقتصاد الإسلامي. وباعتبارنا المؤسسة المالية الإسلامية الرائدة في الدولة، نفخر بمساهمتنا في إطلاق أول مركز من نوعه للتجارة والتسويق الحلال. ونتطلع قدما إلى دعم المركز في تعزيز الوعي بالمنتجات الحلال و الإقبال عليها في الوقت الذي نواصل فيه المساهمة بترسيخ مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، انسجاما مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله”.
في هذا الإطار، قال د. عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي: “تعد مبادرة “طريق واحد – حزام واحد” فرصة هائلة لدفع عجلة النمو، خصوصاً في منطقة التجارة العالمية. كما أن هذه المبادرة سوف تتيح إمكانية الاتصال والربط بين أكثر من 60 بلداً، يعد نصفها تقريباً من الدول المسلمة. وسيساهم إطلاق “مركز التجارة والتسويق الحلال” في سد الفجوة وتعزيز التجارة الدولية في الاقتصاد الحلال، مما يزيد من توحيد أصحاب المصلحة الرئيسيين جميعهم نحو تحقيق هدف مشترك. وتحظى دبي بموقع فريد يسمح لها بربط النقاط بين آسيا وأفريقيا، وشراكتنا هنا مع سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا” ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي ستضع الإمارة بالتأكيد في مكانة لتصبح مركزاً رئيسياً للاقتصاد الإسلامي العالمي.”
وأعرب جون ايسيفيديس، الرئيس التنفيذي لنور بنك: “يسرنا أن نعقد شراكة مع سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وشركاء آخرين في إطار هذه المبادرة المتميزة والمعنية بالتجارة الحلال. وبفضل قدرات نور بنك في التمويل التجاري المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، سيستفيد عملاء البنك من المكانة الاستراتيجية لمركز التجارة والتسويق الجديد في دولة الإمارات التي نجحت في تعزيز مكانتها كمركز رائد عالمياً في قطاع الحلال”
وقال ريحان شيخ الرئيس التنفيذي للصيرفة الإسلامية في ستاندرد تشارترد بنك: “يسُرنا اختيارنا من قبل سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا” و”مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي”، وذلك للتعاون في إطلاق هذا المركز الذي سيكون منصة مثالية لدعم المنتجات والخدمات التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية لتلبية الطلب المتزايد ضمن السوق، فضلاً عن دعم نمو الاقتصاد الإٍسلامي في الدولة والمنطقة”.
وقال سلطان بن محمد الهويمل الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للاقتصاد الإسلامي: “إن هذه المبادرة النوعية التي أطلقتها سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا” وبالتعاون مع “مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي” تأتي لخدمة قطاع الحلال، والذي يعد أحد القطاعات الكبرى في الاقتصاد الإسلامي، ومن شأنها أن تعمل على رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة في سوق الحلال“.
“ويفتخر المركز بأن يكون شريكـاً استراتيجياً في مركز الحلال للتجارة والتسويق، والذي يأتي متوافقاً مع رؤية المركز في المشاركة في مبادرات الاقتصاد الإسلامي. ويقوم المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي بتقديم عدد من الخدمات الاستشارية والترويجية لمقدمي منتجات الحلال في سوق المملكة العربية السعودية ودول غرب أفريقيا”.
وقال صديق سيد مستشار التسويق التجاري في مركز التجارة الدولي: “يُسرنا التعاون مع “دافزا” على إطلاق المركز في الوقت الذي يشهده في القطاع نمواً متزايداً، الأمر الذي يتيح فرصاً عديدة للشركات وبخاصة في الأسواق النامية”.
وأضاف: “سيعمل مركز التجارة الدولي من خلال خدمات أبحاث السوق والمنصات الإلكترونية التي تسمح للشركات حتى الصغيرة منها من الوصول إلى بيانات التجارة العالمية، على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لربط سلاسل التوريد وتعزيز حضورها التجاري ضمن قطاع الأغذية الحلال. وفي الوقت الذي تشهد فيه العديد من القطاعات إشباعاً وتنافسية متزايدين فأن الأسواق الحلال توفر مجموعة من الفرص بقواعد مختلفة، الأمر الذي يسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتمتع بمرونة عالية فرصة ربط هذه الأسواق الجديدة”.
وقال ميان محمد نذير الرئيس التنفيذي لدار الشريعة: “كونها الشركة الرائدة عالمياً في تمكين التمويل الإسلامي ، يسر دار الشريعة أن تكون شريكاً في خدمة مركز التجارة والتسويق الحلال، وأن تقدم الدعم في جميع جوانب الأعمال المصرفية والتمويل الإسلامي. وسنكون قادرين في إطار هذه المبادرة على تطوير حلول استشاري مبتكرة وفقاً للشريعة الاسلامية مخصصة لعملاء المركز حسب متطلباتهم الخاصة. كما نتطلع إلى أن يكون المركز حافزًا محوريًا في جعل دبي مركزًا عالميًا للاقتصاد الإسلامي، التزاماً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم”.
وقال تيريز بوتز في شركة “كارافان للاستشارات الإدارية”: “ستُسهم الخدمات المتكاملة التي سيقدمها المركز في تمكين الموردين العالميين لمنتجات الحلال من الوصول إلى أسواق جديدة، كما ستسهم الشراكات التجارية في تطوير سلسلة توريد الأغذية وخيارات الخدمات في الدولة الإسلامية”.
وأعرب علي صبري في بوابة تجارة الحلال الإلكترونية “DagangHalal” عن سعادته بدعم البوابة للمركز، وعن أمله بأن يؤتي هذا التعاون بثماره على جميع الأطراف المعنية”.