دبي العطاء تنضم إلى جهود الحكومة الباكستانية في مكافحة انتشار الديدان المعوية بين الطلاب
بمناسبة اليوم العالمي الأول للأمراض المدارية المهملة
البرنامج يستهدف 16.8 مليون طفل في سن الدراسة في 5 محافظات وأقاليم
دبي العطاء تفي بالتزامها ضمن إعلان لندن حول الأمراض المدارية المهملة
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
بمناسبة اليوم العالمي الأول للأمراض المدارية المهملة، أقامت دبي العطاء شراكة مع مؤسسة “إيفيدنس أكشن” (Evidence Action) لدعم جهود الحكومة الباكستانية في مكافحة انتشار الديدان المعوية بين الطلاب. وفي إطار هذه الشراكة، أطلقت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برنامجاً مدته 3 سنوات لمكافحة الديدان المعوية بين الأطفال في سن الدراسة بهدف تحسين حالتهم الصحية وبالتالي تعزيز نتائجهم التعليمية. وسيستفيد من البرنامج 16.8 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 – 14 عاماً في كل من إقليم خيبر باختونخوا، والعاصمة إسلام أباد، والسند، والبنجاب، وغلغت بالتستان، وتبلغ قيمته 11,020,500 درهم إماراتي (3,000,000 دولار أمريكي)،
ويعتبر البرنامج، الذي يحمل عنوان “مكافحة الديدان المعوية في مدارس باكستان”، جزءاً من الجهود العالمية التي تبذلها مؤسسة “إيفيدنس أكشن” في مكافحة الديدان المعوية من خلال تنفيذ نماذج قائمة على الأدلة وفعّالة من حيث التكلفة. وسيتم تنفيذ برنامج مكافحة الديدان المعوية من قبل الحكومة الباكستانية بالشراكة مع مؤسسة “إيفيدنس أكشن” في 44 مقاطعة حيث انتشار الديدان المعوية يتطلب عملية مكافحة واسعة النطاق سنوياً. وستوفر كل من مؤسسة “البحث والتطوير التفاعلي” (IRD) وشبكة “إندوس للصحة” (Indus Health Network) ومؤسسة “إيفيدنس أكشن” المساعدة التقنية، وذلك بهدف ضمان جودة عالية لعملية التسليم والرصد للبرنامج. ويوفر البرنامج تدريب لتزويد الموظفين الحكوميين وموظفي قطاع الصحة والمعلمين بالمهارات وأطر العمل اللازمة لتنفيذ العلاجات لمكافحة الديدان المعوية بين الطلاب في المحافظات التي هي عرضة لهذا الخطر.
ومع هذا البرنامج الجديد في باكستان تكون دبي العطاء قد أوفت بالتزامها لإعلان لندن حول الأمراض المدارية المهملة 2012 لمكافحة الديدان المعوية. ويجدر بالذكر أن دبي العطاء قد انضمت في عام 2014 إلى إعلان لندن حول الأمراض المدارية المهملة في باريس، والذي مثل تحالفاً عالمياً ترأسته مؤسسة بيل وميليندا غيتس وتضمن 13 شركة أدوية رائدة ومنظمات صحية عالمية بالإضافة إلى مؤسسات وجهات مانحة خاصة وحكومات تعهدت جميعها بتوفير الدعم للحد من وطأة الأمراض المدارية المهملة.
وفي معرض تعليقة حول أهمية البرنامج في معالجة الأمراض المدارية المهملة، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها: “في الوقت الذي نعتز فيه بوفائنا بالتزامنا تجاه إعلان لندن حول الأمراض المدارية المهملة، سنواصل دعمنا للجهود العالمية لمكافحة هذه الأمراض حتى بعد الوفاء بهذا الالتزام. ويعد برنامجنا في باكستان تجسيداً حقيقياً لجهودنا الدؤوبة في مكافحة الديدان المعوية في المدارس على الصعيد العالمي. ونسعى من خلال هذا البرنامج، الذي يتماشى تماماً مع مساعي الحكومة الباكستانية، إلى معالجة خطر الإصابة بالعدوى عبر توفير العلاج مباشرةً في المدارس لضمان الحصول على أكبر تأثير إيجابي ممكن.”
متحدثة عن أهمية برامج مكافحة الديدان المعوية، قالت غريس هوليستر، المسؤول الرئيسي عن برنامج مكافحة الديدان المعوية حول العالم لدى مؤسسة “إيفيدنس أكشن”: “على غرار دبي العطاء، نعتبر أن عملية مكافحة الديدان المعوية هي تدخلاً مهماً يساهم في التنمية العالمية نظراً لفوائدها المتعددة منخفضة التكلفة والتي هي هامة بالنسبة لصحة الأطفال. إن استخدام البنى التحتية التعليمية والصحية الموجودة يوفر وسيلة فعّالة للحكومة لمعالجة الأطفال المعرضين للخطر، والأهم من ذلك، يساهم في تقديم تحسينات قابلة للقياس في مجال الصحة والتعليم لجيل الشباب في باكستان.”
ويعد برنامج مكافحة الديدان المعوية أحدث برنامج للحكومة الباكستانية في جهودها الحثيثة الرامية إلى معالجة التحديات المختلفة التي يواجهها قطاع التعليم. وكشفت دراسة استقصائية وطنية، تم إجراؤها لتقييم مدى انتشار الإصابة بالديدان المعوية بين الطلاب في باكستان، أن حوالي 17 مليون طفل في سن الدراسة يحتاجون إلى التخلص من هذه الأمراض بصورة منتظمة. ويصل حجم الإنفاق الحكومي على خدمات الرعاية الصحية حالياً إلى نحو 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان، الأمر الذي يحد من مستوى وكفاءة الإجراءات الصحية المتبعة في البلاد. وتحتل باكستان في الوقت الراهن المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، حيث يقدر عددهم بنحو 22.8 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5-16 عاماً، ويمثلون 44% من إجمالي عدد هذه الفئة العمرية.