دراجون أويل تطلق زاوية كوب 28 وتستعرض مشاريعها في الطاقات المتجددة
تستهدف دخول صناعة الهيدروجين الأزرق
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أطلقت شركة دراجون أويل (DO)، اليوم زاوية Cop28 في المقر الرئيسي للشركة في إمارة دبي، في لفتة رمزية تهدف إلى إظهار استعداد الشركة للحدث العالمي، الذي تحتضنه الدولة اعتباراً من يوم غد وإلى غاية 12 ديسمبر من الشهر المقبل. وحضر الحفل كبار المدراء التنفذيين في الشركة ومختلف سائل الإعلام المحلية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل علي الجروان، أن افتتاح الزاوية رسالة للموظفين في الشركة وللأجيال المقبلة، على دعم استراتيجية الدولة في التوجه نحو الاقتصاد الأخضر ودعم التحول نحو رحلة الطاقات المتجددة التي دشنتها الإمارات منذ سنوات، نحن نفتخر في دبي بوجود السيارات الكهربائية منذ ما لا يقل عن أربعة سنوات، ونفتخر بما حققته هيئة كهرباء ومياه دبي في إنتاج الطاقة النظيفة بنسبة 23 في المئة من إجمالي إنتاجها مع خطة رفعها إلى 33 و 35 في المئة بحلول 2030.
وأضاف الجروان “التحول الحاصل في أبوظبي ودبي محفز ومتنوع بين الطاقة الشمسية واستخدام الغاز والطاقة النووية، من خلال محطة البراكة وشركة نواه وغيرها من الشركات المتخصصة في إدارة الطاقة والتقليل من الانبعاثات الكربونية، كلها تدعم مرحلة التحول الذي نشهده في الإمارات بفضل دعم القيادة الرشيدة منذ سنوات.
وأكد الجروان، على أن الدولة قطعت أشواطاً مهمة في الرحلة حيث أصبحت الطاقات المتجددة والنظيفة في الإمارات تشكل ما بين 20 إلى 25 في المئة من حصة الطاقة الكلية، وهي حصة مهمة ومرشحة للارتفاع خلال السنوات القليلة المقبلة، بفضل المشاريع التي تنفذ حالياً والمشاريع قيد التخطيط.
وأوضح الجروان، أن أهداف مشاركة دراجون أويل في مؤتمر الأطراف هو تقديم نبذة للأجيال عن رحلة التحول والأهداف المرصودة من التحول، لدى الشركة برنامج طموح لتقليص الانباعاثات إلى صفر وهي مطبقة في مصر حالياً حيث لا يتم حرق الغاز بل نستخدمه لرفع انتاجية طاقة الآبار وفي حقن الغاز ومنح المتبقي من الغاز إلى الحكومة المصرية وفي العراق نقوم بتصنيع الغاز من خلال مشروع قائم ينتهي العمل عليه في 2024 يستهدف وقف نهائي لحرق الغاز واستغلاله بنسبة 100 في المئة.
وتابع الجروان، مشروع العراق يستهدف تحويل الجزء السائل من الغاز إلى سوائل مختلفة، والجزء الجاف سيباع للحكومة للاستخدامه في توربينات الكهربائية، أما في تركمانستان 70 في المئة من الغاز يستخدم في رفع طاقة الآبار وفي حقن الغاز لرفع الانتاجية ونسبة الاستخلاص، مع منح كمية منه للحكومة، ولا يتم حرق إلا 30 في المئة فقط، ونستهدف وقف حرق الغاز نهائياً بحلول 2027، مضيفاً هذا الالتزام مكلف مادياً وفنياً لكن في ظل خبرة وإبداع وابتكارات مشاريع دراجون أويل، سنصل إلى الهدف المنشود، إجمالاً نطمح أن تكون 30 في المئة من إنتاجنا طاقة نظيفة.
وكشف الجروان، أن دراجون أويل تدرس في المستقبل القريب تحويل الغاز إلى كهرباء، كما تخطط الشركة دخول صناعة الهيدروجين الأزرق في تركمانستان بحلول عام 2029.
وحول إمكانية دخول الشركة إلى السوق المحلية باعتبارها شركة وطنية مملوكة لحكومة دبي بنسبة 100 في المئة قال الجروان “نحن من ضمن مجموعة المجلس الأعلى للطاقة في دبي، نتبع حكومة دبي فأي توجه من الحكومة نحن مستعدين للعمل عليه، لكن كوننا شركة إماراتية تعمل في الخارج، من واجبنا أيضاً على الحفاظ على البيئة وتقليل البصمة الكربونية في الدول التي نتواجد بها”.
ونوه إلى أن كوب 28 سيكون فرصة للتوعية وتقديم تجربتنا في وقف حرق الغاز والمحافظة على البيئة ووقف تلويث البيئة البحرية، المؤتمر فرصة لنا لمشاركة الشباب وتحفيزهم في تحمل المسؤولية كما تتضمن المشاركة التعريف بأعمال دراجون أويل التي تدير مشاريع كبيرة في صناعة النفط، مع القدرة على إدارة مشاريع معقدة تكنولوجياً مثل صناعة الهيدروجين دراجون أويل لديها التميز في إدارة المشاريع الكبيرة باحترافية وممارسات عالمية.
وحول توقعاته بمخرجات مؤتمر الأطراف أوضح الجروان، أن دولة الإمارات صاحبة مبادرات عالمية في التغير المناخي، لذا اعتقد أن المؤتمر سيحمل اتفاقيات هامة وشراكة فعالة مع الدول النامية والدول الافريقية، خاصةً وأن الإمارات سباقة في تبني التحول ودعمه في هذه الدول وفي العالم، إختيار الدولة لاحتضان الحدث يعود إلى رصيد الإمارات في التغير الطاقوي والبداية كانت مع شركة مصدر عام 2006، بل قبل ذلك بكثير من خلال مشاريع وقف حرق الغاز نهائياً في أبوظبي نفذتها أدنوك في الثلاثين سنة الماضية.
وتابع، عموماً رحلة التحول الطاقوي والحفاظ على البيئة في الدولة تقوم على أسس قوية والإمارات سباقة مقارنةً مع العديد من دول العالم، وهذا ما سيعطي المؤتمر دفعة قوية نحو التغير والتوجه للطاقة النظيفة، لافتاً إلى أن البداية كانت من خلال أبوظبي ودبي والآن التحول توسع إلى إمارة الشارقة لإنتاج الطاقة الشمسية بالشراكة بين مصدر وشركة فرنسية.
وسجل الجروان ارتفاع نسبة الوعي بالطاقات المتجددة بين عموم الناس مع تزايد استخدام الطاقة النظيفة في الاستخدامات اليومية للبيوت، كوب 28 هو جزء من الأهداف توعية البشر للحفاظ على الكوكب خاصة في ظل الظواهر الطبيعية الخطيرة مثل الفياضانات والحرارة والجفاف أصبحت واقع والتغير والتحول أصبح تحدي وواقع أيضاً.
وشدد الجروان على جهود الدولة بفضل القيادة الرشيدة التي استثمرت المال والجهد والوقت لصناعة التحول ليس في الإمارات فقط بل في العالم، عن طريق الاستثمارات والمشاركات المختلفة لمساعدة دول العالم الثالث وهي خطوات متقدمة.