راشد وعلياء العمادي يتحدون كورونا بنقل ملعب الجولف إلى البيت
حرصا على مواصلة التدريبات المهارية وبتشجيع من الوالد
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحدى راشد وشقيقته علياء العمادي، لاعبا منتخبي الجولف للناشئين والناشئات، الظروف التي فرضها انتشار فيروس “كورونا COVID-19″، والبقاء في المنزل التزاماً بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس التاجي، بنقل أجزاء من مكونات ملاعب الجولف إلى حديقة منزل والدهما منصور العمادي بمنطقة الخليج بدبي، هدفا من خلالها إلى الحفاظ على مستوياتهما المهارية في اللعبة، ريثما تنتهي الفترة الحالية والعودة فعلياً إلى الملاعب الخارجية.
أهمية الاستمرار
وقال راشد العمادي البالغ من العمر 17عاماً، وفي تصريحات صحافية، إن: “حرص الوالد على استمرارية ممارستنا للعبة، وتخطي التحديات التي يفرضها الحجر المنزلي على الرياضي بشكل عام، ولاعب الجولف على وجه التحديد، كان وراء مبادرته على تثبيت شباك ومعدات خاصة باللعبة، بما يضمن لي ولشقيقتي الحصول على الحد الادنى من التدريبات والأساسيات المهارية في الجولف، وبالتالي القدرة في الحفاظ على دقة التسديد التي تمثل حجر الأساس في هذه الرياضة”.
مبادرة هادفة
وبدورها قالت علياء العمادي البالغة من العمر 15 عاماً: “يحتاج لاعب الجولف بشكل دائم لإجراء التدريبات الخاصة بالتسديد على الحفر، والابتعاد عن التدريبات يهدد اللاعب في ابتعاده عن تحقيق نسب نجاح عند تسديد الكرة، ومن هنا جاءت مبادرة الوالد في مساعدتنا على الحصول على الحد الأدنى من التدريبات المهارية، ريثما العودة إلى تدريبات الفعلية في الأندية وملاعب الجولف مع انتهاء الفترة الحالية من الحجر المنزلي”.
تلبية الرغبات
وعلق الوالد منصور العمادي على تلبية رغبة أبنائه، بقوله: “عشق ابنائي للعبة وحرصي لتلبية رغباتهم، كانت وراء تحويل ساحة البيت إلى ملعب جولف مصغر، يمارسون فيه التدريبات، بما يضمن لهم الحفاظ على مستويات مهاريه جيدة، بما يضمن لهم عند العودة إلى التدريبات الفعلية الحفاظ على معدلات نجاح مرتفعة من دقة التسديد، ومواصلة طموحاتهم في اللعبة”، وهذا شكل حافز لابنتي ياسمين التي لم تتجاوز ال 8 سنوات لممارسة هذه الرياضة التي دخلت بيتنا من أوسع ابوابه.
مسيرة نجاح
ويذكر، سطع نجم راشد وعلياء العمادي في السنوات الأربعة الأخيرة، كمشروع نجمين واعدين في لعبة الجولف، بعدما أظهرها الموهبة التي يتمتعان بها، وقادتهما وعبر البرنامج الوطني الرائد لاتحاد الجولف الخاص باكتشاف المواهب الناشئة، للدخول تدريجياً في اللعبة، والدخول بقوة ضمن قائمة المنتخبات الوطنية، والتي قادتهما لتحقيق العديد من الألقاب على المستويين المحلي والخارجي، ومنها ذهبية الخليج للشباب والفتيات، وفوزهما اخيراً خلال فبراير الماضي وكل في فئته ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.