“هيئة المعرفة”: 100% من الطلبة الإماراتيين في مدارس جيدة فما فوق بحلول العام 2021م
- فاطمة غانم المري: وراء كل طالب متميز ولي أمر متميز ومتفاعل ومشارك وإيجابي، يصنع النموذج الأمثل للتميز في المدارس والمجتمع
- هشام القيزي: حريصون على توفير كافة أشكال الدعم لأولياء الأمور والاستثمار في العنصر البشري يحفز بلوغ الأهداف المستقبلية لدولة الإمارات
- أولياء أمور: التنوع الثقافي في البيئة المدرسية و مشاركتنا الإيجابية يعزز رحلة أطفالنا التعليمية
دبي، الامارات العربيه المتحدة
متابعه سلام محمد
شارك أكثر من 75 ولي أمر إماراتي في الملتقى الثاني لأولياء أمور الطلبة الإماراتيين ببرنامج محمد بن راشد آل مكتوم للطلبة المتميزين أمس (السبت) بمقر هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي.
واستقبلت 5 مدارس خاصة بدبي العام الدراسي الجاري 92 طالباً وطالبة يمثلون الدفعة الثانية من برنامح محمد بن راشد للطلبة المتميزين في دورته الثانية على التوالي، ما يشير إلى ارتفاع أعداد الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية للبرنامج منذ انطلاقته العام الدراسي الماضي إلى 324 طالباً وطالبة في 15 مدرسة خاصة بدبي ضمن فئة جيد فما فوق.
واستمعت فرق العمل الحكومية المشاركة في البرنامج خلال الملتقى إلى آراء أولياء الأمور في بيئات التعلم الجديدة التي انخرط أبناءهم فيها مع انطلاقة العام الدراسي الجاري ومقترحاتهم وأفكارهم المستقبلية لضمان بلوغ أهداف البرنامج خلال السنوات المقبلة، وذلك بحضور سعادة فاطمة غانم المري المدير التنفيذي لتطوير برامج تعليم الطلبة الإماراتيين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وسعادة هشام القيزي المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة، وممثلين عن مدارس خاصة مشاركة في البرنامج ينتمون إلى مجموعة تعليم، ومدرسة الخليج الوطنية الخاصة ممثلاً عن مجموعة جيمس، بالإضافة إلى مدرسة كينجز دبي .
ويهدف برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين بإمارة دبي، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” كأحد برامج خطة دبي 2021 ، إلى إعداد جيل إماراتي متميز دراسياً يسهم في التنمية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة بمؤهلات وكفاءات متميزة.
و يعد “برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين” الأول من نوعه على صعيد الدولة ويستهدف إعداد جيل إماراتي صاعد، تتوفر لديه كافة مقومات النجاح والتميز، وذلك بالطرق المبتكرة والذكية والأساليب التعليمية الإيجابية، ليصبح جيلاً مؤهلاً بالمهارات والمعارف والكفاءات المطلوبة لاستكمال نهضة ومسيرة الوطن، وتمكين واستدامة بصمة الشباب الإماراتي الكفؤ على الخارطة العالمية.
سفراء التميز
وقالت سعادة فاطمة غانم المري خلال الملتقى أن البرنامج أثبت بأنه وراء كل طالب متميز ولي أمر متميز، ومتفاعل ، ومشارك ، وإيجابي، مؤكدة أن أولياء الأمور بالإضافة إلى الطلبة المتميزين ضمن البرنامج يمثلون اليوم سفراء للنموذج الأمثل للتميز في المدارس والمجتمع”.
ولفتت المري إلى أن المشاركة الإيجابية لأولياء الأمور في رحلة أبنائهم التعليمية، يشكل الضمانة لبلوغ أهداف البرنامج، وتحقيق الأهداف المستقبلية لإمارة دبي بزيادة أعداد الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة الجيدة أو أفضل بنسبة 100% بحلول العام 2021م، موكدة حرص فرق العمل المشاركة في البرنامج على ضمان حصول الطلبة الإماراتيين على جودة تعليم تضاهي ما يتلقاه أقرانهم محلياً ودولياً، وتعزيز تنافسية خريجينا على الصعيدين الإقليمي والدولي “.
وأشارت المدير التنفيذي لتطوير برامج تعليم الطلبة الإماراتيين في الهيئة، إلى أن الملتقى يندرج تحت مظلة مركز دعم أولياء أمور الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة بدبي والذي أطلقته هيئة المعرفة مؤخراً، يعد منصة تفاعلية للاستماع إلى آراء ومقترحات أولياء الأمور وتصميم الأفكار التي تقود إلى إثراء تجربة التعلم لدى الطلبة وتعزيز المشاركة الإيجابية لأولياء الأمور”.
من جانبه، خاطب سعادة هشام القيزي المدير التنفيذي لمؤسسسة صندوق المعرفة أولياء الأمور خلال الملتقى قائلاً: “مشاركتكم اليوم تعد انعكاس حقيقي لمدى تأثير برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين ونجاحه في تحقيق أهدافه، وانطلاقاً من حرصكم المستمر على هذه المشاركة الإيجابية ضمن البرنامج، فإننا نتطلع إلى الإستماع لآرائكم ومقترحاتكم الرامية إلى توفير أفضل الخدمات التعليمية لأبنائنا الطلبة والطالبات ضمن البرنامج”.
وأكد هشام القيزي بأن تضافر الجهود على مختلف الأصعدة وبين مختلف الأفرد والجهات المشاركة في البرنامج من شأنه تحقيق الاستثمار الأمثل للعنصر البشري وبلوغ الأهداف والرؤى المستقبلية للإمارة، لاسيما وأن المؤسسة تضع على رأس أولوياتها تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالمساهمة في توفير بيئة تعليمية متميزة تتبنى أفضل المعايير الدولية في ميدان جودة التعليم لأبنائنا الطلبة والطالبات من الإماراتيين بما يواكب الأهداف المستقبلية لخطة دبي 2021م”.
ولفت القيزي إلى حرص مؤسسة صندوق المعرفة على تقديم كافة أشكال الدعم للطلبة المستحقين للمنح الدراسية ضمن البرنامج بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية الداعمة، وذلك ضمن رؤية المؤسسة لإقامة اقتصاد معرفي رائد في المنطقة”.
ويندرج برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين ضمن مجموعة من البرامج الاستراتيجية التي تقودها هيئة المعرفة والتنمية البشرية بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ومؤسسة صندوق المعرفة لتحقيق غايات خطة دبي 2021 والتي تصبو إلى الارتقاء بمستوى التعليم في الإمارة وبمخرجاته، حيث يمثل “البرنامج إحدى المبادرات المسرّعة والمساهمة مباشرةً في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية وتحديداً مؤشر زيادة نسبة الطلبة الإماراتيين في المدارس الجيدة والمتميزة في الإمارة.
ويقدم البرنامج حزمة من المنح الدراسية الممتدة للطلبة الإماراتيين في مختلف المراحل والمناهج الدراسية، والتي تمتد من مرحلة التعليم المبكر إلى المرحلة الثانوية في مختلف المناهج التعليمية.
بناء المهارات
وفي سياق متصل، قال ممثلون عن المدارس المشاركة في البرنامج، خلال الملتقى، أن بناء المهارات الحياتية للطلبة المنضمين للبرنامج هدف وغاية، مشيرين إلى الدور المهم الذي لعبه أولياء الأمور في تعزيز رحلة أبنائهم ضمن بيئات التعلم الجديدة في المدارس، مؤكدين أن إقامة شراكات قوية مع أولياء أمور الطلبة رأس أولويات مدارسهم”.
وأعربوا عن فخرهم بالمشاركة في برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين، والذي يجسد رؤية ثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في إعداد جيل إماراتي متميز دراسياً يقوم بعبء التنمية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة بمؤهلات وكفاءات متميزة “.
وأكد أشرف شرف وهو مدير برامج تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مجموعة تعليم بأن المجموعة تركز على تعزيز الهوية الوطنية لطلبتها، مشيداً بما تحقق من تقدم دراسي للطلبة المنضمين للبرنامج، مؤكداً حرص المجموعة على ضمان البيئة التعليمية المتميزة”.
تنوع الثقافات
وأكد أولياء أمور طلبة إماراتيين ضمن برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين أن تنوع الثقافات في مدارس أبنائهم المشاركة في البرنامج، فضلاً عن مشاركتهم الإيجابية ضمن بيئات مدرسية محفزة للتعلم، قد ساهمت في الارتقاء بمهارات أبنائهم على المستويين الشخصي والأكاديمي.
وقال علي كاظم الأصمخ ، وهو ولي أمر، أن أطفاله المنضمين للبرنامج قد أصبحوا اليوم مشاركين إيجابيين لأقرانهم ضمن بيئة تعليمية تحظى بالتنوع الثقافي، والتي تعزز من مهاراتهم الشخصية، مؤكداً على أهمية برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين في توفير فرص تعليمية بجودة عالية تسهم في بناء مهارات المستقبل لأبنائهم في رحلتهم التعليمية بمختلف مراحل التعليم المدرسي، ومثمناً الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الثاقبة نحو ضمان حصول طلبة الإماراتيين المتميزين على تعليم ذي جودة عالية في أفضل المدارس الخاصة القائمة بدبي.
وتطرق نبيل محمد وهو ولي أمر طالب بالمرحلة التأسيسية إلى أن ابنه يحرز اليوم تقدماً أكاديمياً لافتاً، لاسيما في مهارات اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى نمو ملحوظ في مهاراته الشخصية والإجتماعية كالثقة بالنفس والتواصل مع الآخرين ضمن مجتمع متنوع الثقافات والجنسيات”.
ويتفق معه أحمد المدني مؤكداً أن البرنامج ساهم في تعزيز مشاركة الأسرة في رحلة الأبناء التعليمية، فضلاً عن ارتفاع معدلات ثقة أبنائه في أنفسهم بعد الإطلاع على ثقافات أخرى ضمن البيئة المدرسية الجديدة، ما يؤهلهم للانخراط السلس في قطاعات العمل المتنوعة بعد التخرج”.
وأكدت أم ميسم، وهي ولية أمر، أن ابنها أصبح متحمساً بدرجة كبيرة للذهاب إلى المدرسة، ما يعكس وجود بيئة مدرسية داعمة للطلبة، وأنشطة متنوعة تعزز من أدائهم الشخصي والأكاديمي وشغفهم نحو التعلم”.
وتتفق معها أم محمد، وهي ولية أمر، والتي أكدت بأنه و بالإضافة إلى مهارات اللغة الإنجليزية والتركيز على تطوير اللغة العربية، فقد ساهم البرنامج في تعزيز مهارات البحث والتحليل والشغف بالقراءة ، فضلاً عن ربط الطفل بمحيطه الإجتماعي والبيئي”.