قواسم مشتركة لصناعة المال والأعمال بين الإمارات وكازاخستان مزايا استثمارية متفردة يقدمها مركز أستانا المالي انضمام 500 شركة بحلول نهاية عام 2020 إعفاء ضريبي على الدخل حتى نهاية 2065
دبي الإمارات العربية المتحدة
متابعه سلام محمد
بلغ عدد الشركات المحلية والأجنبية المسجلة في مركز أستانا المالي الدولي منذ تأسيسه يناير الماضي حتى الآن حوالي 100 شركة، فيما يتوقع ارتفاع العدد إلى 250 شركة خلال 2019 و 500 شركة بحلول نهاية عام 2020، فيما يتوقع مراقبون ماليون بأن يحتل المركز مكانة مميزة بين أسواق المال العالمية، وأن يتحول إلى مركز استقطاب كبير مهم لرؤوس الأموال، وذلك ليس بسبب الامتيازات الأولية التي تقدمها السلطات الكازاخية فحسب، بل ولجملة أسباب أخرى تعود إلى طبيعة وآليات العمل ضمن ذلك المركز.
ويمثل مركز أستانا المالي العالمي الذي إنطلق في يوليو الماضي بحضور الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات، فرصة ذهبية للمستثمرين من كل أنحاء العالم للاستفادة من آليات استثمارية واضحة وتسهيلات وضمانات لحماية الاستثمارات، حيث يوفر آليات فعالة لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال.
كما يعتبر المركز بمثابة فرصة كبيرة للمؤسسات المالية في الشرق الأوسط والوطن العربي للإستفادة من خدمات مركز أستانا للتوسع الإستثماري في آسيا الوسطى خاصة ومنطقة اوراسيا عامة مستغلا القرب الثقافي والصيرفة الإسلامي.
وقال ماديار مينيلبيكوف، القنصل العام الكازاخي لدى دولة الإمارات بأن نسبة توزيع هذه الشركات 70 % من الشركات الكازاخستانية و 30 % من الدولية، مشيرا إلى أن الحجم الإجمالي لأموال الدولة في كازاخستان يبلغ 110.5 مليار دولار.
وتوقع القنصل العام أن يتم تمثيل 50 في المئة من الكازاخستانية و 50 في المئة من الشركات العالمية خلال السنوات المقبلة، موضحاً بأن هذه المؤسسات مرتبطة بشكل ما بالصناعة المالية، مثل شركات الوساطة، التمويل الإسلامي، التمويل الأخضر، التأمين التقليدي وغيرها.
وأوضح المسؤول الكازاخي بأن المركز يوفر مكاتب مجانا لمدة عامين، وإعفاء من الرسوم وأي ضرائب حتى عام 2066، فضلا عن تقديم تسهيلات للحصول على تأشيرة سفر كازاخية (فيزا)، وغيرها الكثير من الامتيازات التي لم يسبق أن قدمتها أي مراكز مالية عالمية أخرى.
وأوضح القنصل العام، أن بلاده استفادت من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، ودرست في هذا السياق التجربة الإماراتية، والمركز المالي في دبي، الذي أثبت جدارته على المستوى العالمي، مشيرا إلى وجود الكثير من القواسم المشتركة بين الإمارات وكازاخستان، إذ تعتمد كلتاهما، حالهما حال عدد كبير من الدول العربية، على العائدات النفطية، وكلا البلدين يسعى للتحول نحو التنوع وبناء اقتصاد يعتمد على تطوير التجارة وتقديم الخدمات المالية في منطقته.
وأضاف القنصل العام الكازاخي بأن زيارة الرئيس الكازاخي إلى الإمارات اسفرت عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم حول التعاون بين المركز المالي الدولي في أستانا، ومؤسسات مالية إماراتية عملاقة، بما في ذلك وبصورة خاصة اتفاقية مع مركز دبي المالي، فضلا عن اتفاقيات مع «أبوظبي غلوبال ماركت»، و«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي»، و«إنترناشونال كالاترافرا».
وأضاف مينيلبيكوف:س نسعى إلى خلق شراكات متنوعة على كافة الأصعدة الإقتصادية المختلفة مع الدول العربية بشكل عام، والنهوض بمستوى التبادل التجاري بيننا وصولا لمستويات قياسية، فيما تعتبر العلاقات مع دولة الإمارات لها خصوصية متميزة، حيث نتواصل لتحقيق الاستفادة من خبراتها في مجال الصكوك الاسلاميةس.
وأضاف أن مركز أستانا المالي يفتح المجال للوصول إلى سوق ضخمة تضم أكثر من مليار شخص، حيث أن مدينة أستانا هي إحدى الروابط الرئيسية في الطرق الجديدة عبر القارات لمبادرة «الحزام والطريق» العالمية، مؤكدا بأن المركز سيفتح آفاقا جديدة للاستثمارات فى دول الاتحاد الاقتصادى الآوراسي، كما أن كل الشركات العاملة داخل دول الاتحاد سيكون لها مكاتب وفروع داخل المركز. وإن الفرصة متاحة الأن بشكل فعال أمام المستثمرين في جميع أنحاء العالم.
وقال القنصل العام الكازاخي في دبي والإمارات الشمالية:سلا تختلف العاصمة الكازاخية أستانا باعتبارها مركزا ماليا رائدا عن مثيلاتها من المراكز الدولية كنيويورك وزيوريخ وطوكيو ولندن ودبي، بل ومن بين المزايا التنافسية الارادة السياسية والنمو القوي للاقتصاد الوطني وانشاء العديد من الكبير من الشركات الضخمة التي تحتاج إلى خدمات مالية ذات مستويات عالمية اضافة إلى المنافذ على تدفقات رؤوس الاموال العالمية والاستثمارات الدولية ووجود مستثمرين دوليين مهتمين بالاستثمار في اقتصاد كازاخستان والقيام بالاعمال التجارية الكبيرةس.
وأوضح القنصل العام الكازاخي بأن تدشين مركز أستانا العالمي يأتي بمثابة استجابة للنشاط الاقتصادي المكثف والتنمية المتزايدة التى تعيشها منطقة آوراسيا والتى تشمل تكتلات إقتصادية مثل الإتحاد الإقتصادي الأوروآسيوي والمبادرة الاقتصادية الصينية «حزام واحد ذ طريق واحد».
وأضاف مينيلبيكوف:سسيوفر المركز المالي الخدمات إلى أسواق قرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان ومنغوليا، وفي المستقبل إلى منطقة القوقاز، اضافة إلى أنه يعمل مع شركاء استراتيجيين من بين البورصات الرائدة في العالم وبمساعدة إدارتهم، على تأسيس بورصة فائقة التكنولوجيا. وبالفعل، عُقدت محادثات مع بورصات لندن والمعادن و«ناسداك»، و»شيكاغو التجارية»، و «ناسداك دبي»، ونيويورك.
وحدد القنصل العام المزايا التي يوفرها مركز أستانا المالي الدولي:
– خلق بيئة جذابة للاستثمار في الخدمات المالية، وتطوير سوق الأوراق المالية في كازاخستان.
– توفير فرص للعملاء الأثرياء في المنطقة.
– منصة لتطوير سوق التمويل الإسلامي.
– توفر محكمة مركز أستانا المالي إجراءات خاصة سريعة للنظر في مطالبات صغيرة تصل إلى 150000 دولار.
– يوفر مركز التحكيم الدولي بديلاً مستقلاً وفعّالاً من حيث التكلفة وعملياً للتقاضي، ويعمل وفقاً لأفضل المعايير الدولية لحل النزاعات المدنية والتجارية في المركز.
– إعفاء المشاركين في مركز أستانا من دفع الضريبة على الدخل حتى نهاية عام 2065.
– تأشيرة مجانية لمدة 30 يومًا لمواطني دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والإمارات وماليزيا وسنغافورة وموناكو.
– منح موظفي الشركات المشاركة في المركز وأفراد عائلاتهم نظام تأشيرة خاص مع إمكانية التمديد إلى 5 سنوات.
– اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية لتعاملات المركز