كلمة سعادة د مريم السويدي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع بمناسبة الاحتفال بيوم العلـــم
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
يمثل الاحتفال بيوم العلم مناسبة وطنية عزيزة على قلوب أبناء الإمارات؛ فالعلم يروي حكاية وطن وشعب، ويجسد رمزاً للهوية الوطنية في أبهى صورها.. وعنواناً لمعاني الإباء والشموخ والعزة. وفي هذا اليوم المجيد من تاريخنا نَستحضِرُ أسمى معاني الاتحاد والتلاحم والانتماء إلى تراب الوطن الغالي والولاء لقيادته الحكيمة.
وحين يرفع أبناء الوطن علم الإمارات عالياً خفاقاً شامخاً على كافة مؤسسات الدولة وأبنيتها ترتفع هاماتنا عالياً، وتعم مشاعر الوحدة والسلام أرجاء الوطن، وتغمر أبناء الوطن فرحة الاحتفاء بوحدة إمارات التسامح وعزتها.. ويتَرَنَّم كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة ترنيمة حب للوطن وأنشودة وفاء وولاء لقيادتنا ولحن خلود بلادنا. نستذكر في هذه اللحظات الأيادي البيضاء لباني الدار الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي وحّد القلوب قبل العقول، ونستحضر في أذهاننا لقطة علم الإمارات عندما رفعه زايد لأول مرة ومعه الآباء المؤسسون في “دار الاتحاد” بإمارة دبي في الثاني من ديسمبر 1971.
نعي جميعاً أن تصميم العلم الرسمي للدولة اِسْتُلْهِم من بيت شعر في قصيدة للشاعر صفي الدين الحلي، قال فيه: “بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا”. وتحت هذه العلم بألوانه الأربعة سطرت دولتنا مآثر عظيمة وانجازات خالدة شهد لها القاصي والداني، فحلقت راية الإمارات عالية في الفضاء الكوني البعيد.
نستلهم في هذا اليوم العزيز على قلوبنا تضحيات جنودنا البواسل الذين زادوا عن حياض الوطن وقدموا أرواحهم فداءً لترابه الطاهر لتبقى راية الإمارات شامخةً أبية، ونعاهد قيادتنا الرشيدة على مضاعفة الجهد والعمل الدؤوب المخلص ليواصل وطننا الغالي ريادته، ويتبوأ دائماً وأبداً مكانته اللائقة في صدارة الأمم، وتظل إماراتنا منارة للتعايش والتسامح العالمي.
ختاماً.. نسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وقيادتنا وحكومتنا وشعبنا وأن تظل راية دولتنا عالية خفاقة تطاول عنان السماء، وأن يديم رايتها مرفوعةً خفاقةً محفورةً في القلب ومغروسةً في الوجدان، رمزاً لوحدتنا ومصدراً لفخرنا وعزتنا.