لقاءات صباحية تثري تجربة المشاركين في القمة العالمية للحكومات
تجمع مسؤولين وخبراء وصناع قرار في حوارات مفتوحة
- إضافية قيمة لأجندة القمة العالمية للحكومات
- توفر فرصة بحث أهم المواضيع العالمية في أجواء مختلفة
دونالد نورمان: السعادة هي شعورك بأنك تملك زمام أمورك
كريستوفر سونونو: يجب تطوير التعليم لمواكبة التقدّم التكنولوجي
تشارلز مونتغومري: المدن السعيدة تضع مصلحة الإنسان في جوهر تصميمها
دبي الامارات العربية المتحدة
متابعة سلام محمد
في إضافة نوعيى لفعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها الثالثة، شاركت نخبة من ضيوف القمة في ثلاث جلسات حوارية سبقت انطلاق جدول الأعمال اليومي، وتناولت موضوعات تمس مستقبل الإنسان هي السعادة وجودة الحياة والتكنولوجيا والتعليم والتصميم العمراني والبيئة.
وتشكل هذه الحوارات الصباحية والمسائية التي سيتم تنظيمها يومياً قبيل انطلاق الجلسات الرئيسية وبعد اختتامها، إضافة نوعية لأجندة القمة هذا العام كونها توفر الفرصة للراغبين ببناء علاقات فعالة واستعراض رؤاهم لأهم المواضيع العالمية.
وتضم هذه اللقاءات مجموعة متنوعة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية ورؤساء الشركات من دولة الإمارات ومختلف دول العالم، إضافة إلى المهتمين بمختلف المجالات التي تغطيها القمة مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا والخدمات الحكومية واستشراف المستقبل والعلاقات الدولية وغيرها الكثير.
دونالد نورمان.. في مفهوم السعادة
في جلسة صباحية تناولت مفهوم السعادة وجودة الحياة، تحدث الدكتور دونالد نورمان رئيس مؤسسة “يونكست” UNEXT لنظم التعليم، ومدير مؤسسة “ديزاين لاب” Design Lab، وصاحب العديد من المؤلفات ونظريات التصميم المستقبلي التي تضع الإنسان أولاً، عن الفرص اللامحدودة لابتكار حلول مستقبلية بسيطة لتحديات ملحّة تواجه المجتمعات البشرية، سواء على مستوى التعليم أو الصحة أو التنمية البشرية أو توفير فرص العمل.
وقال نورمان إن على الحكومات تمكين المبتكرين والمبدعين لتصميم وبناء مجتمعاتهم بحسب احتياجات كلٍ منها، مؤكداً أن المليارات من المعونات والمساعدات التي تقدمها مؤسسات دولية قد لا تحقق في بعض الأحيان النتائج المرجوة، لأنها لا تقترن بفكرة تمكين المجتمعات من ابتكار الحلول الخاصة بها.
وأكد نورمان على أهمية أن تراهن الحكومات على الشعوب، لأن ذكاءنا العاطفي وعقلنا الجماعي كبشر قادر على ابتكار الحلول لمختلف التحديات التي تواجهنا، معتبراً أن السعادة هي شعورك بأنك تملك زمام أمور حياتك بما يمنحك نظرة إيجابية متفائلة بالمستقبل.
كريستوفر سونونو.. تعليم يواكب التكنولوجيا
من جهته، أكد كريستوفر سونونو حاكم ولاية نيوهامبشير الأمريكية، في جلسة “التكنولوجيا والتعليم والتعلم المستمر” على ضرورة تطوير التعليم لمواكبة التطور التكنولوجي، والاستفادة من تأثيره المباشر على متطلبات سوق العمل في المستقبل.
ودعا سونونو إلى إعادة تأهيل الموظفين وتدريبهم على مهارات العصر، بموازاة تدريب كوادر المستقبل، لتجنب حدوث فجوة في توافر الكوادر المؤهلة، مشيراً إلى أن تحسن جودة التعليم بشكل عام غير مرتبط بزيادة التمويل، بل بمدى قدرة الحكومات على التعلم من تجارب الدول الأخرى، وإشراكها لأصحاب المصلحة، بما في ذلك القطاع الخاص والهيئات التشريعية، وصولاً إلى تطبيق أفضل الممارسات.
تشارلز مونتغومري.. 8 معايير للمدن السعيدة
أما جلسة التصميم العمراني والبيئة، التي استضافت الكاتب والمؤلف تشارلز مونتغومري صاحب نظرية “المدينة السعيدة “، فشهدت طرح أفكار مستقبلية حول التصميم العمراني والبيئات العمرانية المتكاملة التي تسهل مختلف جوانب الحياة وترفع مؤشرات السعادة لدى سكانها.
وحدد مونتغومري 8 معايير أساسية لتصميم مدن مستقبلية سعيدة هي الثقة المجتمعية، والسلامة، والتكاليف المقبولة، والاندماج، والتوازن الحياتي الصحي، والحياة الاجتماعية، والاقتصاد الحيوي، والشعور بالانتماء.
واعتبر كاتب “المدن السعيدة” أن مدن المستقبل السعيدة تضع مصلحة الإنسان في جوهر تصميمها.
أفكار مبتكرة لخدمة الإنسان
وتهدف الجلسات الصباحية والمسائية، إلى توفير منصة لحوارات مفتوحة لبحث أفضل الحلول وأحدث الأفكار المبتكرة لخدمة الإنسان، والتعامل مع التحديات المقبلة، واستشراف الفرص الواعدة التي يحملها المستقبل للمجتمعات البشرية في قطاعات حيوية، أبرزها التصميم العمراني المستقبلي للمناطق الحضرية الذكية، وآفاق التعليم، والارتقاء بمعايير السعادة وجودة الحياة لـ7 مليارات إنسان.