“مؤسسة الجليلة ” تطلق “بصمة راشد بن سعيد” للنهوض بالأبحاث الطبية المحلية
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت مؤسسة ” الجليلة” – إحدى أعضاء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتي تهدف إلى الارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكارات الطبية – اليوم عن إطلاق ” بصمة راشد بن سعيد” إحياءً لذكرى مؤسس دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ” طيب الله ثراه ” واستكمالاً لمسيرة عطائه الإنسانية.
و”بصمة راشد بن سعيد” لجمع التبرعات عبارة عن جدار مانحين آلي يعد الأول من نوعه والذي سيحمل أسماء المتبرعين وذلك بهدف النهوض بالأبحاث الطبية المحلية في دولة الإمارات .
ومنذ تأسيسها في عام 2013 نفذت مؤسسة “الجليلة ” عدة مبادرات ريادية لتكثيف الأبحاث الطبية المؤثرة والمبتكرة حيث استثمرت 25 مليون درهم في 95 منحة بحثية و 8 برامج زمالة بحثية دولية وذلك لاكتشاف حلول لأكبر المشكلات الصحية التي تواجه المنطقة وهي السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وأمراض الصحة النفسية.
وتماشيا مع رؤيتها لجعل دولة الإمارات في طليعة الإبتكار الطبي أنشأت المؤسسة أول معهد مستقل للبحوث الطبية الحيوية متعدد التخصصات باستثمارات بقيمة 200 مليون درهم من تبرعات الشركاء الخيرية وحدها.
وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “الجليلة” : إن قيادة الشيخ راشد الحكيمة وبصيرته النافذة وروحه الإنسانية الخيّرة أسهمت في تحقيق كثير من التطورات المهمة التي جعلت دبي المدينة الحديثة التي هي عليها اليوم.. وتأتي “بصمة راشد بن سعيد” لتحيي ذكرى الشيخ راشد وترسم الطريق لرواد المستقبل من أجل تحقيق الإنجازات الطبية التي قد تنقذ حياة الملايين.
كما نظمت مؤسسة “الجليلة” مؤخرا حلقة نقاشية جمعت القادة من صناع القرار لتبادل وجهات النظر حول أهمية الاستثمار في منظومة البحوث الطبية في دولة الإمارات .
وقالت سعادة الدكتورة رجاء القرق عضوة مجلس الأمناء رئيسة مجلس إدارة مؤسسة “الجليلة” : كمؤسسة ذات طموحات كبيرة فإن التقدم الذي أحرزناه حتى الآن يؤكد من جديد التزامنا بأن نصبح مؤسسة رائدة في مجال الأبحاث الطبية.. وها نحن نسير على الطريق الصحيح بالدعم اللازم من المُحسنين وفاعلي الخير، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمجتمع ككل، نحو إنشاء منظومة بحثية ملهمة تضع دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي.
بدوره ذكر البروفسور علوي الشيخ علي، عميد كلية الطب بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أن البحث العلمي هو منظومة متكاملة لها متطلباتها وعناصرها الأساسية حيث تملك دولة الإمارات عددا كبيرا من هذه العناصر، مثل الجامعات التي تركز على البحث العلمي والمؤسسات التي تدعم البحوث كمؤسسة “الجليلة” والحافز الاستراتيجي للحكومة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة وتعيين وزيرة دولة للعلوم المتقدمة وتأسيس مجلس علماء الإمارات لافتا إلى أن كل هذه المبادرات الحكومية من شأنها أن تعزز قدرة الإمارات على إنشاء منظومة مزدهرة حاضنة للبحوث في الدولة .
من جهته قال الدكتور راجن كيلاشاند المشهود له بإسهاماته في أعمال الخير : تضطلع مؤسسة الجليلة بدور قيادي في تأسيس منشأة بحثية ستقوم على البحوث الرائدة في دولة الإمارات.. ولا شك أن هذه المنشأة ستصبح في غضون سنوات قليلة مجمعا طبيا على مستوى عالمي بفضل الكفاءات التي تعمل به من دولة الإمارات وربما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأسرها.
وحيث إنها مؤسسة غير ربحية تعتمد مؤسسة “الجليلة” على دعم شركائها ويتم استثمار كامل التبرعات التي تتلقاها في تمويل برامج الرعاية الصحية من أجل الارتقاء بحياة الأفراد.