مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز تختتم دورتها الـ 24 بتكريم 102 متميزاً في مختلف جوائزها
برعاية وحضور الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية
وزير التربية والتعليم : “ستعمل المؤسسة في العام القادم على تنفيذ برامج تستهدف ترسيخ فلسفة ونهج الشيخ حمدان بن راشد (طيّب الله ثراه) تزامناً مع اليوبيل الفضي لإنشائها”
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي، كرّم الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية، مساء أمس (الأحد 6 مارس الجاري) في الحفل الختامي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز والذي جرت فعالياته في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، الفائزين بجوائز الدورة 24 من جوائز المؤسسة، والذين بلغ عددهم 102 فائزاً وذلك بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزيــــر التربية والتعليم بدولة الامارات العربية المتحدة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
وشهد الحدث الكبير حضور الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لمنطقة الخليج، والدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
وقد بلغ عدد الفائزين في مختلف الجوائز 102 فائزاً من مجموع مشاركات بلغ 505 مشارك، بواقع 76 فائزاً على مستوى الجوائز المحلية، من مجموع 258 مشاركاً، و 22 فائزاً على مستوى الجوائز الخليجية من مجموع 117 مشاركاً، و 4 فائزين بجائزة حمدان / الألكسو للبحث التربوي المتميز.
ومن جهته، قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزيــــر التربية والتعليم بدولة الامارات العربية المتحدة: “إن التميز التعليمي هو نهج رسخه المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ـ طيّب الله ثراه ـ منذ أن دشن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عام 1998 ، مجسداً القيم و المبادئ الرفيعة للمؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيّب الله ثراه ، والرؤية الملهمة ـ للمغفور له بإذن الله ـ الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ـ طيّب الله ثراه ـ اللذان نظرا إلى التعليم باعتباره ركيزةً لبناء الأمة وأهم أداة لتحسين وتطوير الأداء في كل المجالات”.
وأضاف معاليه: “أصبحت جائزة مؤسسة حمدان منصة رائدة للموهبة والابتكار، اعتمادا على تميز الفكر وجودة الأداء لترسيخ رؤية أساسها تنمية الانسان بوصفه ركيزة الحضارة، وهو ما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الامارات التي تولي الإنسان رعاية خاصة عبر استدامة تعزيز جودة التعليم، وتأكيد ريادته في تطوير المخرجات النوعية وفق فلسفةٍ قائمة على صناعة تعليمٍ ابتكاريٍ يستثمر في الموهوبين والمبدعين، ويسهم في بناء مجتمع المعرفة”.
وتابع معاليه: “تعبّر مؤسسة حمدان عن اعتزازها وهي ترى ثمار شراكتها مع منظمة اليونسكو ومنظمة الإيسيكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ أليسكو ـ ومكتب التربية العربي لدول الخليج، إضافةً إلى شركائها من المؤسسات التعليمية الدولية والاقليمية والوزارات والهيئات والمدارس، التي تواكب بكل اقتدار خطى تقدم وتطور التعليم إلى آفاق المستقبل الواعد”.
وأكّد معاليه بأنه وتزامناً مع اليوبيل الفضي لإنشاء المؤسسة الذي سيكون في الدورة 25، ستعمل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي والمتميز خلال الدورة القادمة على تنفيذ برامج تستهدف ترسيخ فلسفة ونهج الفقيد من خلال تعزيز قيمة العمل الخيري ونشر ثقافة المبادرات الداعمة للقطاعات الخدمية في المجتمع وبخاصة بين طلبة المدارس والجامعات.
ومن جانبه، قال معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي: “جاءت جائزة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز والتي انطلقت قبل نحو ربع قرن من اليوم تجسيداً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لترسيخ ثقافة التميز ونشرها في الأوساط التربوية، حيث عززت من قيم الجودة والتميز في قطاع التعليم، إلى أن أصبحت نموذجاً رائداً، وعلامة بارزة في قيادة التميز، وتحقيق الجودة التعليمية”.
وأضاف: “استمرت الجائزة خلال تلك السنوات في دعم مسارات الجودة والتميز في القطاع التعليمي، حيث نلحظ كل دورة حجم التطور الكبري، والتقدم في أطر الجائزة ومعايريها، ما يعكس حجم العمل المنهجي المدروس المقدم من مجلس أمناء المؤسسة، والفرق العاملة، لتبقى الجائزة مواكبة للمتغيرات التي يعيشها الميدان التعليمي، ومنسجمة مع المستجدات والتطورات التي يشهدها هذا الميدان”.
بدوره، أكّد الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز إن جوائز مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أصبحت نبراساً مضيئاً وتجربة ملهمة للعالم في مجال دعم المواهب والانتقال بهم إلى فضاء رحب من الإبداع والابتكار من أجل تعزيز المسيرة الحضارية والتنموية لدولة الإمارات والمنطقة.
وقال الدكتور المهيري: “إن جوائز المؤسسة وغيرها من الجهود هي ثمرة رؤى توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تسعى إلى خلق نموذج استثنائي للتطور اعتماداً على العلم والمعرفة والابتكار في كل المجالات. ولا شك أن التعليم يلعب دوراً رئيسياً في تأهيل كوادر قادرة على صنع الفارق وتحدي المستحيل من أجل الاستمرار في مسيرة التنمية”.
وأضاف المهيري: “نبارك للفائزين في الجوائز ونقول لهم أنتم الأمل في غد أفضل، وعليكم العمل وبذل الجهد لأن الجائزة ما هي إلا بداية الطريق نحو المزيد من التفاني والإخلاص في العمل من أجل جني الثمار. وأقول لمن لم يحالفهم التوفيق في هذه الدورة، نعقد عليكم الأمل في صنع المزيد من النجاحات خلال الدورات القادمة”.
وخلال الحفل الذي سادته أجواء من البهجة بالإنجاز الذي حققه الفائزون والفائزات والمشاركات الفعالة، كرّم سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم الفائزين المتميزين الـ 102.
وعلى المستوى المحلي، فقد تم تكريم 64 فائزاً في فئة الطالب المتميز، و5 فائزين في فئة المعلم المتميز، و7 في فئة التربوي المتميز.
وعلى المستوى الخليجي، فقد بلغ عدد الفائزين من المملكة العربية السعودية 11، بينما فاز من دولة الكويت 5، وفاز 3 من مملكة البحرين، وكذلك فاز 3 من دولة قطر. وقد شملت الجوائز الخليجية 10 فائزين في فئة الطالب المتميز و 7 فائزين في فئة المعلم المتميز، و5 فائزين في فئة المدرسة المتميزة.
وبالنسبة لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم / الألكسو للبحث التربوي المتميز ، فاز بها أربعة أبحاث تناولت عدة موضوعات مهمة في العملية التربوية والتعليمية ، منها ممارسات التربية الوالدية في غرس قيم العمل التطوعي لدى أطفال إمارة الشارقة، وأثر الدعم المجتمعي أثناء جائحة كورونا في تلبية الاحتياجات وتنمية الالتزام الدراسي، وفاعلية تطبيقات الواقع الافتراضي المعزز في تنمية التواصل الاجتماعي غير اللفظي لأطفال ما قبل المدرسة، وغيرها.