مبادرة “نبضات” تبدأ إجراء عمليات قلب للأطفال المغاربة
شراكة بين مؤسسة محمد بن راشد الخيرية وهيئة الصحة بدبي
القطامي: نجاح “نبضات” يعكس كفاءة الكوادر الطبية وإمكانيات القطاع الصحي وقدراته
مراكش المملكة المغربية / دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
ضمن رعاية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بدأت مبادرة “نبضات” التي تقيمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي بإجراء عمليات جراحية للأطفال المغاربة لعلاج التشوهات الخلقية الولادية ضمن الحملة التي يقيمها الفريق في المملكة المغربية الشقيقة، حيث سيقوم الفريق الطبي بإجراء 60 عملية مختلفة للأطفال في مستشفى الرازي في مدينة مراكش.
وكان الفريق الطبي لمبادرة نبضات قد وصل إلى مدينة مراكش مساء الجمعة الماضية في مهمة إنسانية خارج الدولة يجري خلالها عدد من العمليات الجراحية المعقدة في مجال جراحات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية لعلاج التشوهات الخلقية لدى الأطفال وأمراض الصمامات والشرايين القلبية.
وقال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن دولة الإمارات بشكل عام ومدينة دبي على وجه التحديد، ستظل هي النموذج الإنساني المميز عالمياً، وهي صاحبة الأيادي البيضاء المنبسطة للعالم كله، وهي المبادرة لإنقاذ الحياة، من خلال حزمة برامجها ومشروعاتها وقوافلها التي تجوب العالم، وخاصة القوافل الطبية المتواصلة، ومنها مبادرة (نبضات)، التي تركز على علاج مرضى القلب من الأطفال، وتعمل على منح المزيد منهم بارقة الأمل والتفاؤل في حياة جديدة مفعمة بالصحة والحيوية والسعادة.
وأكد معاليه أن هيئة الصحة بدبي تحرص على نجاح ” نبضات”، وهي لا تدخر وسعاً في سبيل تعزيز جهود هذه المبادرة والقائمين عليها تحقيقاً للأهداف الإنسانية والرسالة النبيلة التي تحملها، لافتاً إلى أن الهيئة ترى في “نبضات” ونجاحاتها المتواصلة في عمليات القلب الدقيقة، انعكاساً حقيقياً لمستوى وكفاءة كوادرها الطبية، وإمكانيات وقدرات القطاع الصحي بشكل عام، وهو ما تعتز به الهيئة وتقدره، كما تقدر الفريق الطبي المسؤول والمشرف على المبادرة.
وصرح سعادة المستشار إبراهيم بوملحة مستشار سمو حاكم دبي للشئون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المؤسسة تقوم بتغطية كافة تكاليف العمليات المقرر إجراؤها ضمن زيارة الفريق الطبي للمغرب وتوفير كافة عمليات الدعم اللوجستي الضرورية لإنجاح مهمة الفريق الطبي في علاج أكبر عدد ممكن من الاطفال المغاربة على مدار الفترة التي ستمتد حتى الثاني من فبراير القادم.
وابان بوملحه أن حملة نبضات المغرب تهدف إلى علاج أكثر من 60 طفل مغربي مصابون بتشوهات خلقية ولادية حيث تستهدف في العموم الطبقات المعوزة ممن لا توجد لديهم المقدرة على تحمل تكاليف العلاج الباهظة لمثل هذه العمليات ولا يتحمل المرضى أي تكاليف لإجراء العمليات أو خلال مدة تعافيهم بعد إجراء العمليات، مضيفاً أن عمليات جراحة قلب الأطفال في غاية التعقيد والحساسية والطلب على المتخصصين في هذه الجراحات يفوق العرض بأشواط على مستوى العالم ولذلك قامت المؤسسة بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي بإعداد وتكوين فريق “نبضات” الطبي من كفاءات ومهارات طبية عالية ومتميزة في هذا المجال.