«محمد بن راشد للمعرفة» تبحث آفاق التعاون مع «الأزهر الشريف» ضمن مبادرات «مكتبة دبي الرقمية» و«تحدي الأمية» والمشاريع الأخرى
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
قام وفد من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في مقر مشيخة الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، بهدف مناقشة أطر التعاون المشترك بين الطرفين للمحافظة على الإرث المعرفي الإسلامي العظيم والمساهمة في نشره وتوثيقه.
وترأَّس وفد المؤسَّسة، سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، والذي بحث خلال اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، سبل دعم المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر لمشروع تحدي الأمية في جمهورية مصر العربية، والذي يهدف إلى محو أمية 30 مليون عربي دون سن الـ 18 بحلول عام 2030.
كما ناقش اللقاء آفاق التعاون المتبادل لدعم «مكتبة دبي الرقمية»، من خلال تبادل الإصدارات والوثائق، إلى جانب دعم المؤسَّسة لمكتبات الأزهر من خلال إصداراتها المختلفة من الكتب والترجمات في شتى المجالات.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بدور مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في النهوض بالمعرفة والثقافة لدى القارئ العربي، مؤكداً مساندته لكل المبادرات والمؤسَّسات الثقافية التي تحافظ على الإرث المعرفي الإسلامي العظيم.
بدوره أكَّد سعادة جمال بن حويرب، أهمية هذا التعاون والشراكة بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وصرح ديني ومعرفي مهم كمشيخة الأزهر وجامعة الأزهر الشريف، الذي يجسِّد التاريخ الإسلامي الأصيل بجوانبه المعرفية والعلمية المؤثرة التي نهل منها العالم بأسره، كما خرّج أعظم العلماء والمفكرين المسلمين ممَّن وضعوا أسس العلوم المختلفة، وشكَّلوا بجهودهم حراكاً معرفياً لا ينساه التاريخ. كما أنَّ الأزهر الشريف هو صمام الأمان للأمة، لما يمثله من ضمانة للاستقرار والتعايش بين مختلف المكونات في المجتمعات الإسلامية.
وأضاف سعادته: «من خلال شراكة المؤسَّسة مع الأزهر الشريف سيتم التعاون على تطوير مبادرات معرفية وعلمية وثقافية، تقدم الفائدة لجميع الناس وتثري معارفهم في شتى المجالات، ومن بينها مكتبة الأزهر الجديدة، باعتبارها أحد أهم كنوز المعرفة في العالم الإسلامي لما تحتويه من كمٍّ هائلٍ من المخطوطات والكتب النادرة في العديد من المجالات العلمية».
ويعدُّ الأزهر الشريف أهم مؤسَّسة إسلامية في مصر والعالم الإسلامي، لدوره الحيوي كمصدر للثقافة الإسلامية، ومنارة لنشر العلم والثقافة، كما تشكِّل مكتبته إرثاً ثقافياً مهماً للكتب وللبحوث والدراسات. وقد أسهم الأزهر على مرِّ العصور في تعزيز صورة الإسلام السمحة وتعالميه الساعية إلى ترسيخ مفاهيم السلام والتسامح ودعم الآخرين على اختلاف أطيافهم. وستسهم مكتبة الأزهر الجديدة في ربط الأزهر إلكترونيًّا بالعالم، وتوفير أحدث المراجع العلمية لروّاد المكتبة والمشتركين وفق أحدث التقنيات.