مصارف الإمارات تشارك في أول ورشة عمل وطنية لمحاكاة واقعية بهدف تعزيز مرونة الأمن السيبراني في القطاع المصرفي
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
في خطوة هي الأولى من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظم مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي واتحاد مصارف الإمارات؛ بالتعاون مع شركة كي بي إم جي لوار جلف، ورشة عمل محاكاة للتصدي للهجمات السيبرانية؛ حيث تهدف هذه المبادرة إلى اختبار وتقييم مدى المرونة الإلكترونية للقطاع المصرفي فضلاً عن تعزيز القدرات على التعامل مع الهجمات السيبرانية المتطورة بشكل متزايد.
وشهدت ورشة العمل مشاركة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي واتحاد مصارف الإمارات الى جانب كبرى البنوك الإماراتية والتي شملت بنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الأول وبنك المشرق.
وفي هذا الإطار، وظفت شركة كي بي إم جي المنصات الإلكترونية الخاصة بها لإجراء محاكاة واقعية لهجوم إلكتروني على مستوى القطاع شملت سيناريوهات متعددة وطرق هجوم مختلفة؛ حيث استجابت جميع المصارف المشاركة لهذه السيناريوهات، الأمر الذي مكنهم من اختبار قدراتهم على الاستجابة للحوادث وإدارة الأزمات. هذا وقد ناقش المسؤولون التنفيذيون لدى البنوك المشاركة أهمية تبادل المعلومات والتعاون للحفاظ على مرونة الأمن الالكتروني بهدف التصدي لمثل هذه الهجمات.
وصرح جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات قائلاً “تعد المرونة الإلكترونية أمر بالغ الأهمية للأنظمة المالية الحديثة، لاسيما أن التغيرات الإلكترونية ربما يكون لها تأثير بعيد المدى على القطاع المصرفي والاقتصاد. ومن هذا المنطلق، فقد أبرزت جائحة كوفيد-19 غير المسبوقة ضرورة وأهمية المرونة الإلكترونية في حماية سلامة الأنظمة المصرفية والأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتعتبر الورشة التدريبية للمحاكاة الواقعية إحدى الطرق المبتكرة التي ينتهجها اتحاد مصارف الإمارات لدعم القطاع المصرفي في اختبار وتقييم مدى الجاهزية المؤسسية وقدرات إدارة الأزمات على مستوى القطاع.”
من جانبه صرح ثابت بخيت خميس، مدير مسؤول أمن المعلومات لدى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي قائلاً “تعد ورشة المحاكاة انجازاً هاماً للقطاع المصرفي، إذ تتيح لنا تطبيق استراتيجيات إدارة الأزمات والتعاون على المستوى الوطني مع المصارف وأصحاب المصلحة المعنية للتعامل مع سيناريوهات التهديدات السيبرانية، وتأتي هذه المبادرة تقييماً لاستعداد القطاع للحد والتصدي لأي هجمات محتملة واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة.”
من جانبه، صرح محمد درويش آزاد ، رئيس مجلس إدارة أمن المعلومات في اتحاد مصارف الإمارات ومديرها التنفيذي للمجموعة في بنك الإمارات دبي الوطني: “يواجه القطاع المصرفي في دولة الإمارات زيادة في التهديدات الإلكترونية التي تتطور بوتيرة غير مسبوقة؛ وهنا؛ تستدعي الحاجة إلى تضافر الجهود وتعزيز التعاون من أجل مكافحة هذه التهديدات والتخفيف من حدتها والنمو بشكل أقوى معاً. وتشكل ورشة عمل المحاكاة الوطنية أهمية قصوى للمجتمع لا سيما أنها تهدف إلى تحقيق مستويات عالية من التدريب واختبار الضغط على أنظمتنا البيئية ، واتخاذ قرارات أسرع من الذاكرة العضلية التي تساعدنا على رد أي هجوم إلكتروني.”.
وخلال ورشة العمل، واجهت البنوك المشاركة هجوم سيبراني افتراضي عبر منصات شركة كي بي إم جي والتي استعرضت هجمات فعلية. هذا وقد واجه أعضاء الفريق التقني من البنوك المشاركة تحدياً يتمثل في كيفية الاستجابة لسيناريوهات في الوقت الفعلي من خلال اكتشاف الهجمات الإلكترونية المختلفة ومواجهتها والتصدي لها؛ أما أعضاء فريق الإدارة والإدارة التنفيذية فقد تم تحديهم للتعاون وتطبيق استراتيجيات الاستجابة الخاصة بهم واتخاذ قرارات عاجلة في اللحظات الحرجة.