أخبارأخبار عالميةإقتصادتنمية

بلدية دبي و”أراضي دبي” تجمعان كبار المطورين العقاريين لإطلاق مرحلة شراكة جديدة مع القطاع الخاص لتطوير الحدائق العامة

 

ورشة عمل تجمع كبار المطورين لاستكشاف نماذج شراكة مبتكرة لإنشاء حدائق عامة عالية الجودة

استعراض أنماط جديدة للحدائق وفق هياكل استثمارية مرنة تتماشى مع احتياجات المجتمع

تدعم المبادرة خطة دبي الحضرية 2040 واستراتيجية التوسع في المساحات الخضراء لتعزيز جودة الحياة

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة،

سلام محمد 

استضافت بلدية دبي، بالتعاون مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ورشة عمل جمعت كبار المطورين العقاريين في إمارة دبي، بهدف تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، واستكشاف الفرص المتاحة لتطوير حدائق عامة وشاملة وعالية الجودة، وتعزيز الجوانب الاجتماعية والصحية والترفيهية من خلال توفير الأنشطة والاحتياجات اليومية في المرافق العامة لتكون جزء رئيسي من حياة سكان الإمارة.

وشهدت الورشة مشاركة عدد من كبار التنفيذيين في نخبة من شركات التطوير العقاري، وذلك لاستعراض نماذج تشغيلية جديدة، وفتح قنوات شراكة مع القطاع الخاص لتطوير وتفعيل المساحات الخضراء العامة.

وتأتي هذه الورشة ضمن التزام بلدية دبي بتطوير آفاق التعاون مع القطاع الخاص للارتقاء بمستويات الرفاهية وجَودة الحياة في المدينة، وذلك بالتكامل مع أهدافها الإستراتيجية لجعل دبي أكثر جمالًا وجاذبية واستدامة وجَودة للحياة كل يوم. كما تعكس مساعي دائرة الأراضي والأملاك في دبي لتعميق علاقات الشراكة مع القطاع الخاص، بما يدعم تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033، التي تهدف إلى جعل دبي أكثر استدامة، وتطوير مشاريع نوعية ترتقي بمستويات جَودة الحياة.

وقال بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي: “رؤيتنا في بلدية دبي هي أن نكون بلدية رائدة لمدينة عالمية. وجزء أساسي من تحقيق هذه الرؤية يتطلب منا تعزيز مرافق المدينة الجاذبة عبر إنشاء وتطوير مساحات عامة تعكس طموحنا وتلبي احتياجات سكان دبي. وتمثل ورشة العمل اليوم خطوة مهمة نحو تصميم جيل جديد من الحدائق العامة التي تتسم بسهولة الوصول، والشمولية، والديناميكية، والاستدامة، مع توظيفها لتحقيق أفضل تجربة رفاهية للجميع”.

وأضاف بدر أنوهي: “المطورون العقاريون هم شركاء أساسيون في رسم ملامح التجربة الحضرية والعمرانية في دبي. وتفتح هذه الورش الآفاق لنستمع ونبني تفاهماً متبادلاً، وشراكات متينة مع المطورين في المرافق العامة ومن ضمنها الحدائق والشواطئ، بما يخدم المدينة وسكانها وتعود بالنفع على القطاع الخاص عموماً”.

وأشار أنوهي إلى أن بلدية دبي تعمل على طرح نموذج تشغيلي جديد مدعوم بالشراكة، يركز على احتياجات المجتمع، ويعتمد على التقنيات الذكية، ويُتيح فرصاً واسعة لمشاركة القطاع الخاص في مختلف مراحل تطوير الحدائق وبالتركيز على المحتوى الذي تتضمنه من أنشطة وفعاليات متنوعة.

شراكة والتزام

من جهته، قال محمد علي البدواوي، المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري بالإنابة (ريرا): “تعكس هذه المبادرة روح التعاون التي تُميز مسيرة التنمية في دبي. فالمطورون ليسوا مستثمرين فحسب، بل شركاء إستراتيجيون في رسم مستقبل المدينة. ومن خلال هذه الورشة، نهدف إلى بناء منصة مشتركة حيث يمكن للقطاعين العام والخاص العمل معاً لتحقيق أهداف خطة دبي الحضرية 2040. ملتزمون في مؤسسة التنظيم العقاري ودائرة الأراضي والأملاك في دبي بدعم هذه الشراكة من خلال أُطر واضحة، وسياسات داعمة، ورؤية موحّدة نحو جعل دبي أكثر استدامة وشمولية وجودة للحياة”.

وخلال الورشة، استكشف المشاركون سلسلة من أطر التعاون القابلة للتكيف، بما في ذلك اتفاقيات التشغيل والصيانة (OM)، وهياكل التصميم والبناء والتشغيل والنقل (DBOT)، وتفعيل الحدائق من خلال الفعاليات الموسمية والمناسبات العامة. وقد صُمم كل نموذج ليتماشى مع قدرات القطاع الخاص ويحقق في الوقت ذاته قيمة عامة طويلة الأجل.

أنماط نموذجية من الحدائق

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت بلدية دبي مجموعة جديدة من نماذج الحدائق الجديدة المحددة والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المجتمعات ومختلف السياقات الحضرية. وتشمل هذه النماذج الحدائق الترفيهية الكبرى، والحدائق الشاطئية، والحدائق السكنية، والحدائق الطبيعية والحدائق الخطية أو الممتدة. وتشكل هذه النماذج خريطة طريق استراتيجية لتطوير المساحات الخضراء في المستقبل بما يتماشى مع خطة دبي الحضرية 2040، واستراتيجية التوسع في المساحات الخضراء ضمن المدينة.

تُعد الحدائق عنصرًا أساسيًا في استراتيجية دبي طويلة الأمد لتحقيق الاستدامة البيئية، ودعم التنوع البيولوجي، وتعزيز المظهر الجمالي العام للمدينة. كما تشير الدراسات إلى أن القرب من المساحات الخضراء يمكن أن يزيد من قيمة العقارات بنسبة تصل إلى 8%، مع إمكانية توليد أكثر من 400 مليار درهم من القيمة العقارية طويلة المدى.

واختُتمت الورشة بجلسة نقاشية تناولت سُبل ومجالات التوافق والمواءمة بين أهداف البلدية وطموحات المطورين، بما يُمهّد الطريق لفرص الاستثمار المشترك المستقبلية التي تُسهم في تطوير المجال العام وازدهاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى