دبي الامارات العربية المتحدة
من سلام محمد
خلال ندوة بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني في يا باغي الخير اقبل
اكدت دراسة بحثية، ان الجهود والاعمال الإنمائية، للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، وصلت الى 117 دولة، وأنفق 90 مليار دولار خلال حياته رحمه الله على هذه الاعمال، مشيرة الى ان هذه الاعمال الإنمائية كانت متنوعة وشملت انشاء المدارس والمعاهد والمستشفيات والقرى والمدن.
جاء ذلك خلال ندوة علمية بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، نظمتها مجموعة ” ام بي اف” الوطنية بحضور الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، صاحب ورئيس المجموعة، وحرمه الشيخة روضة بنت مكتوم آل مكتوم.
وقال الشيخ محمد بن فيصل: ان ” من أعظم ما قام به الوالد المؤسس، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، هو توحيده للبيت وجعل دولة الامارات مثال للعالم في الوحدة والتنمية والتقدم”.
وأشار الى ان الشيخ زايد، وضعا نهجا حكيما وشاملا تقتدي به الأجيال اللاحقة، وهو ما جعل الامارات تضاهي أكبر دول العالم في فترة زمنية محدودة، مؤكدا أهمية ان تعرف الأجيال الجديدة سيرة وجهود ودور الشيخ زايد التاريخي سواء لشعبه او العالم اجمع.
من جهته، قال الدكتور صالح عبدالكريم، عميد كلية الشريعة بجامعة الجميرا بدبي: ان “في سير الحكماء عبر في القلوب، والمتدبر للتاريخ المعاصر ليرى شخصيات عظيمة لها بصمات، ومن ابرز هؤلاء الشيخ زايد، فهو شخصية فذة وعظيمة”.
وأضاف: الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أثر في النفوس وارتبط اسمه بالخير، فكان نادرا في عصره قليل في مثله، احبه البعيد قبل القريب، فهو رحمه الله، كتاب إذا فتحت أي صفحة سترى العجب من المواقف”.
وأشار عبدالكريم، الى ان من اعظم الصفحات في تاريخ الشيخ زايد، رحمه الله، صفحة إغاثة الملهوف والوقف مع المكروب، ومن بين هذه المواقف، انه ذات مرة قابلته امرأة تؤشر بيدها، فامر سائقه بالتوقف والاقتراب منها وسمع الى حاجتها، فما ان سمع منها، الا وامر بعودة زوجها للعمل وعلاج ابنتها من السرطان على نفقته الخاصة، وصرف لها 50 الف درهم.
ونوه المحاضر، الى ما قام به الشيخ زايد طيب الله ثراهن من اخراج جميع المديونين المحبوسين وتكفل بمديونياتهم، مشيرا الى ان من بين أعظم ما قدم الشيخ زايد اطعامه الطعام، وحبه لذلك، حتى انه كان يقوم بذلك داخل الدولة وخارجها.
وذكر عميد كلية الشريعة بجامعة الجميرا بدبي، العدي من القصص النادرة والعظيمة التي نقلها عن المرافقين للشيخ زايد، رحمه الله، وقت حياته، في الكثير من المجالات، مثل التسامح في التعامل مع غير المسلمين والعفو عن الناس والرفق بالحيوان، وزراعة الأشجار وبناء المساجد.
وأفاد عبدالكريم، ان الشيخ زايد، رحمه الله، بنى المستشفيات باعداد مهولة في الكثير من الدول، وكذلك بنى قرى وانشاء مدن كاملة على نفقته الخاصة، بالإضافة الى اعماله الإنسانية، في أوقات الازمات والكوارث في الكثير من دول العالم، خاصة في فلسطين ولبنان واليمن.
من جهتهم، اكد مجموعة من المتحدثين خلال الندوة، عن مواقف عصارها بعضهم او سمعها، عن حب الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لأهل بلده من المواطنين، وحسن التعامل مع المقيمين، وتشجيعه للتعليم في السبعينيات من القرن الماضي، لبناء جيل متعلم ومثقف ومواكب للعصر.
وشدد المتحدثون، على ان لقب ” زايد الخير” قليل على الشيخ زايد، رحمه الله؛ لأنه لا مثيل له في العطاء في العصر الحديث.