أخبارأخبار عالميةتنميةثقافة

هيئة آل مكتوم الخيرية..عشرون عاماً من العطاء الإماراتي للعالم

فى ندوة بمجلس حنيف حسن الثقافي

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

استضاف المجلس الثقافي لمعالي حنيف حسن القاسم نائب رئيس مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية عضو معهد الأمم المتحدة لبحوث التنمية الاجتماعية ندوة ثقافية حول هيئة آل مكتوم الخيرية وانجازاتها الخيرية والانسانية داخل الدولة وخارجها وخاصة في القارة الأفريقية بحضور سعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الهيئة مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وكلاً من معالي سعيد الرقباني ومعالي عبدالله المزروعي، وسعادة السفير يوسف عيسى  الصابري،  وجمع من المهتمين بالعمل الخيري والوطني في الدولة.

ومن جانبه، رحّب معالي حنيف حسن بالحضور مشيدا بأداء هيئة آل مكتوم الخيرية وفريق عملها على المستويين الداخلي والخارجي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم مشيراً معاليه إلى أنه تشرّف بنيل ثقة سموه في عضوية مجلس أمناء الهيئة منذ أكثر من 15 سنة حيث رأى من خلالها جهود فريق العمل في البحث عن فرص العطاء النوعي من خلال الاستثمار المباشر في القطاعات الحيوية كالبنى التحية والمدارس وتعمير المدن وما شابه إلى جانب السعي لإيصال رسالة السلام من دولة الإمارات من خلال برامج الحوار والتواصل الحضاري من جانب والحرص على لقاء قادة المدن وشعوبها قبل الشروع في بناء أي مشروع تنموي من جانب آخر فضلاً عن الابتعاد عن التبرعات النقدية التقليدية التي لا تحمل قيمة إنسانية أو رقابة إدارية كافية. وكشف معاليه أن سمو الشيخ حمدان بن راشد يعتبر اليوم الشخصية الأكثر عطاءً في القارة السمراء وفق الأرقام المتاحة وذلك بلا شك امتداد لنهج دولة الإمارات وقادتها، حيث تجاوزت المساعدات الخارجية مقارنة بالدخل القومي للدولة المعدلات الدولية بمقدار الضعف.

ومن جانبه قدّم سعادة ميرزا الصايغ محاضرة وافية من واقع تجربته الثرية عن انجازات مسيرة الخير التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن راشد من دبلن بأيرلندا في عام 1997 من خلال المركز الثقافي الاسلامي هناك  والذي كان النواة الطيبة لهذه المسيرة المباركة التي أمتدت لتشمل أكثر من 69 بلدا في جميع قارات العالم .

وقال ميرزا الصايغ ان الهيئة بدأت برنامجها التعليمي الواسع في أفريقيا ببناء 10 مدارس بكامل تجهيزاتها في عدد من الدول الأفريقية  حيث وصل اليوم الى 50 مدرسة وكلية جامعية في أكثر من 23 دولة محققا نجاحا منقطع النظير  وساعد الآلاف من الطلاب الأفارقة الى الدخول الى أهم الجامعات المتميزة وأصبح أهم مشروع تعليمي في القارة الأفريقية تموله وتنفذه وتديره مؤسسة واحدة تم على اثره تكريم سمو الشيخ حمدان بن راشد راعي الهيئة من الاتحاد الأفريقي تكريما يليق برؤساء الدول .

ونوه ميرزا الصايغ إلى دور القيادة وقال  خضنا في القارة الأفريقية تجارب عديدة في وضع هذا المشروع التعليمي موضع التنفيذ وواجهتنا الكثير من التحديات وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حفظه الله مثلنا الأعلى في التعامل مع كافة انواع التحديات فهو الرجل الذي لا يعرف المستحيل خاصة في العمل الخيري والانساني .

وأكد الصايغ ان الدافع الأساسي لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من هذا المشروع هو تلبية حاجة المجتمعات الأفريقية العاجلة إلى مؤسسات تعليمية حديثة وذات كفاءة للمساعدة في توفير فرص إضافية لآلاف الطلاب الأفارقة الذين لا يجدون مقاعد للدراسة إما بسبب قلة هذه المقاعد أو بسبب عدم قدرتهم على دفع المصاريف الدراسية كما جاءت هذه المدارس لتضع نموذجا متكاملا للمدرسة الحديثة من حيث البناء والتأثيث والمعامل والإدارة المدرسية.
وأشار إلى انه بعد أن انتظمت الدراسة في هذه المدارس أصبحت واحدة من افضل المؤسسات التعليمية في افريقيا قاطبة من واقع النتائج الباهرة التي ظلت تحققها من خلال المنافسات الأكاديمية لدخول طلابها إلى الجامعات او حتى من خلال المنافسات الثقافية والرياضية في بلدانها.
وأكد أن الهيئة وضعت هذا المشروع التعليمي الرائد في قائمة أولوياتها القصوى من حيث توفير كل ما يساعد على استمراره وتطوره بعد أن بدأ المشروع يثمر بتخريج كوكبة مميزة من الطلاب الذي يتخرجون في الجامعات وفي تخصصات عالية ومهمة إضافة إلى الأثر الذي انعكس على المجتمعات الأفريقية .

وأوضح ميرزا أن المساعدات التي قدمتها الهيئة في داخل الدولة كانت كبيرة اضافة المساعدات الانسانية للأسر المتعففة وكفالة الأيتام ومشاريع افطار الصائمين وتسيير حملات الحج والحقيبة المدرسية ومراكز أصحاب الهمم .

ودار خلال الندوة نقاش مستفيض حول مآثر هيئة آل مكتوم الخيرية ونشاطاتها في القارتين الأفريقية والأوروبية وطالب الحاضرون بالتوثيق الاعلامي لهذا العمل الكبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى