هيلين كلارك: توظيف التكنولوجيا لمواجهة خطاب التطرف في “التواصل الاجتماعي”
في جلسة حوارية ضمن فعاليات أسبوع دبي للمستقبل
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكدت هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلاندا السابقة أهمية مواجهة خطاب التطرف والكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال توظيف التكنولوجيا لتمييز محتوى التطرف والعنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي ووقفه لحماية أرواح الناس.
وأشارت كلارك خلال مشاركتها في جلسة حوارية أدارها توماس فليتشير الأستاذ الزائر في جامعة نيويورك عضو مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل، ضمن فعاليات أسبوع دبي للمستقبل، إلى ضرورة الاستجابة السريعة لمواجهة المحتوى المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى سوء إدارة بعض وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى الذي تبثه وعدم قدرتها على تنظيم المحتوى والإشراف عليه، ما سمح باستمرار البث المباشر لبعض الجرائم والسماح للمتطرفين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر جريمتهم.
وأكدت كلارك أن مثل هذه الحوادث عززت أهمية تعاون الحكومات وشركات التواصل الاجتماعي لمعالجة هذا التحدي، مشددة على ضرورة تنظيم الوضع القانوني للمحتوى ومنع انتشاره ومسؤولية جميع الأطراف من الحكومة والشركات والأفراد ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في المجال.
مراجعة القوانين التي تحكم وسائل التواصل الاجتماعي
وخلصت إلى ضرورة إجراء لجنة مراجعة للقوانين التي تحكم وسائل التواصل الاجتماعي وسد الثغرات والفجوات الموجودة في القوانين، سواء كان ذلك من ناحية تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، أو الالتزامات القانونية للشركات للحد من الضرر عبر منصاتهم.
وأشارت كلارك إلى أن الحكومات مطالبة بالتنسيق المباشر مع شركات التواصل الاجتماعي للاتفاق على قواعد السلوك والإجراءات الواجبة لضمان عدم انتشار التطرف وغيرها من المحتويات الضارة والحد من الوصول إلى البث المباشر في حال صعوبة اكتشاف المحتوى الضار وتمييزه، محذرة من الدوافع الربحية لشركات التواصل المدفوعة بالمشاهدة الكبيرة للأحداث الإجرامية.
وأوضحت وجهة نظر شركات وسائل التواصل الاجتماعي حول صعوبة الكشف عن التجاوزات وحاجة أنظمة مراقبة الذكاء الاصطناعي إلى تعلم كيفية اكتشاف المحتوى الضار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن انتشار محتوى بصري لجرائم القتل ضمن محتوى ألعاب الفيديو، يزيد صعوبة التقاط جريمة قتل حقيقية.