وزارة تنمية المجتمع تحتفل بيوم الطفل العالمي بمشاركة المؤسسات الوطنية
مجموعة فعاليات ومبادرات تستهدف الأطفال في مختلف إمارات الدولة
حصة بنت عيسى بوحميد:
• قيادتنا الرشيدة تؤكد بقناعة أصيلة ومبادرات مستدامة أن الطفولة هي مستقبل التنمية
• “أم الإمارات” قدوة في التربية والتمكين وحافز على العطاء المستدام لمستقبل الطفولة
• احترام حقوق الأطفال وحمايتهم ورعايتهم وإسعادهم ثوابت متأصلة في المجتمع الإماراتي
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحتفل وزارة تنمية المجتمع ومؤسسات الوطن بيوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 من نوفمبر كل عام، بمجموعة من الفعاليات التربوية الوطنية الهادفة ، التي تخصُّ الطفولة والأسرة ، بما يحقق مزيداً من الإيجابية في المجتمع، ويضفي الثقة والسعادة على وجه الأطفال الذين يعيشون على أرض الإمارات لينعموا بالعطاء والرخاء والاهتمام دائماً.
وكثّفت وزارة تنمية المجتمع جهودها احتفالاتها بيوم الطفل من خلال عدد من الفعاليات الموسعة من خلال مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة على مستوى الدولة، واستهدفت الأطفال واليافعين وأولياء الأمور بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، طوال 3 أيام من 20 – 22 نوفمبر الجاري.
وبهذه المناسبة، صرحت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، بأن مبادرات الوزارة تأتي في إطار الحرص على الأطفال الذين يعيشون على أرض هذا الوطن ، وصون وحفظ كرامتهم ، وصون حقوقهم ، منطلقة من حقيقة أساسية أن الأطفال هم أثمن كنوز الوطن، وأشرق وجوه السعادة، وذلك ما يتأكد كل يوم في مناسبات ومبادرات وفعاليات كثيرة تحرص قيادتنا الرشيدة على مشاركة الأطفال فيها، بما يحقق التطلعات المبتغاه نحو الريادة، ويؤكد حقيقة هامة أن الإهتمام بالطفولة هي المستقبل المعهود للتنمية.
وأكدت معاليها أهمية الدور القيادي والمحوري الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في دعم قضايا الأمومة والطفولة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، وتنمية القدرات والطاقات على أكمل وجه، بما يعزز تحقيق التنمية والتقدم وتطوير المجتمعات، مشيرة معاليها إلى أن دولة الإمارات تفخر بما تمثله «أم الإمارات» من قدوة حسنة في التربية والبناء والتمكين، وحافز على العطاء المستدام من أجل مستقبل مشرق للأم والأسرة والطفل.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إن لدى الوزارة سياسات عمل ومبادرات وأفكاراً مجتمعية نوعية تمنح الطفل الإهتمام والأولوية، لعل أبرزها: السياسة الوطنية للأسرة، التي تضم ستة محاور وهي: الزواج، والعلاقات الأسرية، والتوازن في الأدوار، ورعاية الأطفال، وحماية الأسرة، وإطار العمل. وتشكل السياسة الوطنية للأسرة عاملاً رئيسياً في تجسيد أحد أبرز محاور الأجندة الوطنية في رؤية الإمارات 2021 والمتمثل في مجتمع متلاحم يعتز بهويته الوطنية ولهذه السياسة رسالة واضحة تتمثل في تمكين الأسرة الإماراتية بما يحقق التنمية الاجتماعية المستدامة التي تتطلع إليها الإمارات، منطلقة من حقيقة أن سعادة الأب والأم والطفل في المجتمع الإماراتي، هي نواة سعادة المجتمع الذي تريده حكومة دولة الإمارات، الأفضل في العالم مع حلول مئوية الإمارات في عام 2071.
وأشارت معاليها إلى قانون حقوق الطفل “وديمة” الرائد إقليمياً ، والمتميز عالمياً، فيما يحتويه من بنود تؤكد على حماية الطفل في الدولة بما يؤدي إليه من استقرار أسري ومجتمعي. كما أشارت إلى أن قانون وديمة يعزز من حماية وأمان الطفل والأسرة والمجتمع بما تتضمنه آليات وتدابير الحماية ، وتحديد ضوابط وإجراءات إنشاء وحدات حماية الطفل في الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع الأطفال في الدولة ، وكذا اختصاصيي حماية الطفل المكلفين لدى تلك الوحدات.
واختتمت معاليها: بأن اليوم العالمي للطفل إنما يعد مناسبة معبرة لتذكير البالغين بضرورة احترام حقوق الأطفال ، ومنها حقهم في الحياة والبقاء والنمو، وأيضا في التعليم والصحة وأوجه الرعاية المختلفة ، وكذا حقهم في حرية الرأي والتعبير ، والدين ، والتمتع بوقت الفراغ، هذا إلى جانب حمايتهم من العنف الجسدي والنفسي، وعدم استغلالهم بأي شكل من الأشكال ، وتلك ثوابت متأصلة في المجتمع الإماراتي.
واشتمل جدول فعاليات وزارة تنمية المجتمع بمناسبة اليوم العالمي للطفل على محاضرات توعوية وورش عمل تهدف إلى التعريف بمسؤوليات الجهات المطبقة للقانون ، وتوضـيح إجراءات حمـاية حقـوق الطفل والوسائل المناسبة لتنفيذها ، بالإضافة إلى بيـان طـرق الـتدخـل المبـكر للـحـد من عوامل الخطر وآثارها على الطفل وأسرته ، إلى جانب تكاملية الشراكة الإيجابية بين الدولة والأسرة فـيما يتعـلق بالمسئـوليـات الخـاصة بالطـفـل ، وبيان مدى انسجام قانون حماية حقوق الطفل مع الإتفـاقـيات الدولية ودستور دولة الإمارات.
كما ضمت الإحتفالات برامج ترفيهية تبد من يوم 20 نوفمبر الجاري ، وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه، والتي استهدفت في اليوم الأول روضة النهار ومدرسة لبنى بنت حباب في دبا الفجيرة، إضافة إلى جلسة قصصية لأطفال روضة المستقبل في جلفار، زيارة لقسم الأطفال في مستشفى صقر، والتي تضمنت توزيع الهدايا على الأطفال من مختلف الجنسيات، إلى جانب فعالية قراءة قصص “أنا أقرأ لك قصة” بحضور شخصيات كرتونية ، كما نظمت الوزارة مجموعة ورش للأطفال بالتعاون مع آرت وورك وحضانة القادسية.
كما تضمنت الفعاليات زيارة ميدانية لروضة كلباء، وتوزيع إصدارات حقوق الطفل، وسرد قصص على أطفال المدارس الحكومية في إمارة الفجيرة، وذلك بحضور شخصيات دبدوب وأم خماس، إلى جانب عدد من المسؤولين، بالإضافة إلى يوم ترفيهي للأطفال بالتعاون مع حضانة وزارة تنمية المجتمع استضافها مركز التنمية الاجتماعية بعجمان.