• وفاء حمد بن سليمان:
سياسة تمكين أصحاب الهمم تضمن أحقية المعرفة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظّمت وزارة تنمية المجتمع جلسة قرائية استهدفت أصحاب الهمم من فئة الصم وذوي الإعاقة السمعية، عبر قراءة كتاب “قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً” والوصايا العشر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بلغة الإشارة، والتي تأتي ضمن فعاليات الوزارة احتفاءً بشهر القراءة – مارس 2019م، وفي إطار نقل المعرفة إلى كافة فئات المجتمع.
شارك في الجلسة القرائية، أكثر من 50 شخصاً من أصحاب الهمم، فيما تناوب على قراءة “قصتي” 4 مختصين في ترجمة لغة الإشارة، وهم: عبير الشحي، وياسر موسى، وصلاح عودة، وعمر عثمان، الذين حرصوا على ترجمة كتاب قصتي بلغة الإشارة، ما ترك بالغ الأثر لدى المشاركين في الجلسة من فئة الصم، الذين أدركوا وتعرفوا على كنوز الكتاب الأخير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
واتفق المشاركون في الجلسة القرائية من ذوي الإعاقة السمعية، على استبدال المصطلح الإشاري للتعريف بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ذي التعبير المحلي، بمصطلح جديد، وهو إشارة اليد بأصابع الإبهام والسبابة والوسطى التي تعبر عن الفوز والنصر والحب، والتي أصبحت إشارة عالمية الشهرة وسهلة الدلالة على اسم سموه. وأجمع الصمّ في دولة الإمارات على أن هذه الإشارة أصبحت لغة عالمية يتناقلها الجميع، وتدل بوضوح على شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي أسهل وأكثر تأثيراً وتعبيراً بالنسبة لهم.
ويُعدّ كتاب “قصتي” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، “سيرة ذاتية غير مكتملة تتضمن 50 قصة في 50 عاماً”، بطابع تاريخي وإنساني، يمنح فيه سموه، ملايين القراء في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم أجمع، إضاءات ومحطات من رحلة خمسين عاماً من حياته وعمله ومسؤولياته وتجاربه الثريّة.
وبهذه المناسبة، قالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، إن مبادرة قراءة “قصتي” بلغة الإشارة التي تأتي في إطار شهر القراءة، تتقاطع مع أحقية أصحاب الهمم بالمعرفة والثقافة والاطلاع أسوة بغيرهم، مشيرة إلى أن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم تسعى إلى تحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج، بما يضمن الحياة الكريمة لهم، وهذه السياسة تقوم على محاور عدة من ضمنها: محوري التعليم والحياة العامة والثقافة والرياضة، حيث أن جلسة قراءة “قصتي” بلغة الإشارة تتوافق وتتطابق مع هذين المحورين تماماً.
وأكدت سعي وزارة تنمية المجتمع الدؤوب لتحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية والمعرفية لكافة الشرائح المستهدفة، لاسيما أصحاب الهمم وكبار المواطنين والأطفال، بما يضعهم في صورة المشهد الحضاري والتنموي المتجدد في دولة الإمارات، وفي هذا الإطار تأتي تجربة قراءة “قصتي” بلغة الإشارة لفئة الصم، وهي مهمة مستمرة خلال الأيام والشهور المقبلة، بما يحقق وصول القصص إلى أكبر شريحة ممكن من أصحاب الهمم على مستوى الدولة.
وأشارت وفاء حمد بن سليمان إلى أن “قصتي” تعد الكتاب الأهم والأبرز من جانب احتوائه تجارب وخبرات وأفكار مستدامة، يسعى الجميع للاطلاع عليها والتزوّد بها كطاقة إيجابية تدفعهم لبلوغ أهدافهم بالعزيمة والتحدي والطموح، وهو ما يعكس أهمية إيصال هذه القصص إلى أصحاب الهمم الذين يتطلعون إلى المزيد دائماً.