توسيع دائرة دعم مبادرة “خيرنا لأهلنا” واستعراض الآفاق الجديدة للعمل الخيري في الدولة
-ناصر إسماعيل: الارتقاء بالعمل الخيري والتنموي باعتباره نهجاً مُستداماً يحقق الرعاية الاجتماعية ويوافق التطلعات الوطنية
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
عقدت وزارة تنمية المجتمع، اجتماعاً تنسيقياً مع ممثلي الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الدولة، سعياً إلى تعزيز التكامل في الأدوار بين الوزارة والقطاع الأهلي ممثلاً بالجمعيات ذات النفع العام، ولاسيما الخيرية منها، وذلك في إطار دعم أهداف الوزارة في تحقيق التلاحم المجتمعي، وتوفير أفضل سبل الدعم لمجتمع دولة الإمارات وإيصال كافة أنواع الخدمات إلى مستحقيها.
حضر الاجتماع سعادة ناصر إسماعيل الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، والسيد أحمد الخديم نائب مدير إدارة الجمعيات ذات النفع العام، وعدد من الموظفين في الوزارة، إضافة إلى ممثلي الجمعيات الخيرية والإنسانية على مستوى الدولة. وقد تضمن جدول الاجتماع تعريفاً بأنشطة وبرامج الجمعيات، إضافة إلى مناقشة خطة الربط الإلكتروني، ومشروع “منسقو الخير”، ومبادرة “خيرنا لأهلنا”، واستعراض الآفاق الجديدة للعمل الخيري في الدولة.
وأكد سعادة ناصر إسماعيل أهمية الدور الكبير الذي تؤديه تلك الجمعيات في تحقيق التماسك والاستقرار الأسري، مُثنياً على جهود الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، في تحقيق أهداف وتطلعات الوزارة، ودعم رؤيتها ورسالتها الهادفة إلى الارتقاء بمبادرات الرعاية والتمكين الاجتماعي ونقلها إلى آفاق التنمية الاجتماعية المستدامة.
وأفاد سعادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية، بأن الوزارة سوف تبدأ قريباً بخطة عمل لإنجاز مشروع الربط الإلكتروني مع الجمعيات والذي سيكون خلال العام المقبل 2019، مشيراً إلى أهمية الربط الإلكتروني بين الجمعيات الخيرية من أجل تنسيق كافة الجهود والارتقاء بالعمل الخيري والتنموي، باعتبار ذلك نهجاً مُستداماً يلبي ويحقق التنمية الاجتماعية ويوافق التطلعات الوطنية.
وأكد أهمية وجود منسقين بين الوزارة والجمعيات الخيرية، تحت مسمى “منسقو الخير” من أجل تنسيق كافة الجهود والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لكافة فئات المجتمع.
كما تم خلال الاجتماع تسليط الضوء على مبادرة “خيرنا لأهلنا” التي تعتمد على البحث الميداني من قبل موظفي الوزارة في مختلف المناطق وحظيت المبادرة بدعم متواصل من قبل مختلف الجمعيات الخيرية في الدولة.
وفي جانب التعريف بأنشطة وبرامج الجمعيات، قدّم ممثلو الجمعيات والمؤسسات الخيرية، نبذة عن الأنشطة والبرامج التي يوفّرونها لصالح فئات المجتمع المختلفة، وتضمنت تلك المشروعات جوانب تنموية متميزة في المجالات التعليمية والصحية ودعم أصحاب الهمم والأسر المنتجة، وأخرى تهتم بتقديم الدعم والرعاية المادية المباشرة إلى بعض الفئات المستحقة.
الجدير ذكره أن للجمعيات والمؤسسات الخيرية في دولة الإمارات دوراً كبيراً، يتماشى مع رؤية وتوجهات وزارة تنمية المجتمع التي تنصب بشكل رئيسي حول هدف التحول من الرعاية إلى التنمية، وما يستوجبه ذلك من ضرورة فتح آفاق جديدة للعمل الخيري في الدولة بما يعزز جهود التنمية الاجتماعية المستدامة.