دبي -الامارات العربية المتحدة
كتب سلام محمد
بمناسبة “عام زايد” و تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يحمل شعار “حب ووفاء لزايد العطاء”، والذي يوافق التاسع عشر من رمضان ، وتماشياً مع توجهات حكومة دولة الإمارات في تحقيق العيش الكريم لمواطني الدولة، وتحقيقاً لرؤية الإمارات2021 ومؤشرات الأجندة الوطنية في تعزيز الاستقرارالأسري والتلاحم المجتمعي، وتوفير مقومات الحياة الكريمة، وترسيخاً لمفهوم المسؤولية المجتمعية بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت وزارة تنمية المجتمع ودبي القابضة مبادرة”مساعى الخير”، والتي تهدف إلى صيانة وترميم وتهيئة منازل عدد من المستفيدين من الضمان الاجتماعي والأسر من ذوي الدخل المحدود في عدد من مناطق إمارة دبي بقيمة إجمالية تقدر بعشرة ملايين درهم إماراتي على أن تتولى بلدية دبي دراسة حالة المساكن وتنفيذ المشروع.
وجاء اطلاق مبادرة ” مساعي الخير” تنفيذاً لاتفاقية تعاون بين وزارة تنمية المجتمع ودبي القابضة انطلاقاً من توجههم نحو تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه مختلف فئات المجتمع في الدولة، وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وبموجب الاتفاقية توفر وزارة تنمية المجتمع لدبي القابضة بيانات مستحقي الضمان الاجتماعي والأسر من ذوي الدخل المحدود ممن تنطبق عليهم الشروط من استحقاق كل حالة للاستفادة من برنامج صيانة وترميم وتأهيل المنازل، على أن تقوم بلدية دبي بالتقييم الهندسي والفني لكل منزل والبدء بتنفيذ عملية الصيانة والترميم اللازمة.
وحول هذا الشأن أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أن مثل هذه المبادرات تعزز الشراكة وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية ومختلف القطاعات في الدولة، مما تدعم ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية كونها قيمة أساسية في منظومة القيم الراسخة في مجتمع دولة الإمارات، وهو ما من شأنه دفع عجلة التنمية الاجتماعية في الدولة، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم التلاحم المجتمعي، وبناء مجتمع مشارك بفعالية في بناء وتنمية المجتمع.
وأوضحت معاليها أن السكن يعتبر من ضمن الاحتياجات الرئيسية للمواطنين من المستفيدين من الضمان الاجتماعي والأسر من ذوي الدخل المحدود، حسب ما رصدته الوزارة في تقاريرها وبرامجها الرامية إلى دعم استقرار مجتمع دولة الإمارات.
وأشارت معاليها إلى أهمية تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية الذي ينطلق من سعي المؤسسات والشركات في مختلف قطاعات العمل الخاص للموازنة بين الأنشطة الربحية وغير الربحية التي تعود على المجتمع بالنفع، من خلال تبني حملات ومبادرات خيرية وتطوعية وإنسانية، تدخل في صلب الرسالة المجتمعية للمؤسسة وتعكس قيمها ومعاييرها الأخلاقية، مثمنة دور دبي القابضة ومبادراتها المتعددة في هذا الشأن.
ومن جانبه أوضح سعادة عبدالله الحباي، رئيس دبي القابضة: “تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2018 عام زايد، وانطلاقا من حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- على تحقيق العيش الكريم ورفاهية المواطن وضمان توفير الخدمات الاجتماعية ذات الجودة العالية، نعتز كشركة وطنية ملتزمة بمسؤولياتها في دفع عجلة التنمية الاجتماعية، بشراكتنا مع وزارة تنمية المجتمع في هذه المبادرة النبيلة التي تأتي انعكاساً لالتزامنا تجاه أبناء مجتمعنا بما ينسجم مع أهداف رؤية الإمارات 2021 للحفاظ على ’مجتمع متلاحم‘ يعتز بهويته وانتمائه.
ونتطلع إلى إبرام المزيد من الشراكات مع مؤسسات القطاع العام بما يحقق أهدافنا ويتماشى بوعدنا المتمثل في بناء غد أفضل للجميع في الدولة وترسيخ مكانة دبي العالمية كوجهة رائدة للمال والأعمال والسياحة والاستثمار”.
وقال سعادة داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي: ” يسعدنا المشاركة في هذه المبادرة المجتمعية التي تعنى بالمواطنين الإماراتيين في إمارة دبي وتهدف إلى الارتقاء بمستويات سعادتهم وجودة معيشتهم بالتعاون مع شركائنا، دبي القابضة ووزارة تنمية المجتمع. وتعكس هذه المبادرة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية في دبي وبناء شراكات فعالة بما يصب في مصلحة الوطن وأبنائه. تحرص بلدية دبي على أن تكون في طليعة المساهمين في تكريس مفهوم العمل التنموي ولعب دور فاعل في المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى دعم مختلف فئات وشرائح المجتمع الإماراتي حيث كانت البلدية وما زالت سباقة في هذا المجال”.
تشمل هذه المبادرة مناطق عدة في إمارة دبي منها منطقة البدع وأبوهيل والجافلية والحمرية والراشدية والبرشاء الثانية والصفا والطوار والقصيص والسطوة وجميرا والقوز والليسيلي ومحيصنة والمزهر والمنارة والنهدة والوحيدة والورقاء والوصل وحتا وعود المطينة وند الحمر.