وحيدة خليل درويش: ندرس تعزيز البرنامج بمقترحات تطويرية وضعها المشاركون في “إعداد”
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
كشفت وزارة تنمية المجتمع في تقرير لها حول “تقييم برنامج إعداد – بث مباشر” لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، عن نسبة رضا عالية بين الشباب والشابات تجاه مستهدفات البرنامج بمحاضراته المتنوعة، وأهمية توعية الشباب بمستقبل الحياة الزوجية، حيث وصلت نسبة سعادة متلقي برنامج “إعداد عن بُعد” إلى أكثر من 95%.
وكانت وزارة تنمية المجتمع قد اعتمدت في ظل تداعيات حائحة “كوفيد 19″، تنظيم محاضرات عن بُعد بخاصية “مباشر” عبر الأجهزة الذكية، ضمن برنامج “إعداد” لتأهيل الشباب المواطنين المقبلين على الزواج، الإلزامي للمستفيدين من منحة الزواج، لاستيفاء شروط الحصول على المنحة، في خطوة تأتي انسجاماً مع جهود الوزارة بتقديم الخدمات للمتعاملين عن بُعد، تحقيقاً لتوجهات الحكومة الذكية في ظل الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19.
وقد شمل التقرير الذي تم حصره في 5 شهور خلال الفترة من أغسطس حتى ديسمبر 2020م، نحو 1577 شاباً وشابة التحقوا بــ 11 محاضرة لــ”إعداد” بواقع 537 شخصاً في إمارة أبوظبي، و202 في دبي، و330 بالشارقة، و92 في عجمان، و34 بأم القيوين، و176 في رأس الخيمة، و206 على مستوى إمارة الفجيرة.
وأكدت وحيدة خليل درويش مدير إدارة منح الزواج بوزارة تنمية المجتمع أن نسبة رضا الشباب والشابات الملتحقين ببرنامج إعداد “عن بعد” لتأهيل المقبلين على الزواج، قد وصلت إلى 98% في التقييم العام للبرنامج، و95% في تقييم المحاضرين، و94% في تقييم التنسيق والتنظيم للبرنامج.
وكشفت أن 97% من الشباب المقبلين على الزواج يؤيدون تنظيم برنامج إعداد مباشرة عن بعد، و98% قالوا إن البرنامج عرّف المقبلين على الزواج بطرق حل المشكلات والتغلب على ضغوط الحياة الجديدة وإدارة الحوار الأسري، و98% أكدوا أن البرنامج ساهم في تحقيق المعرفة والتوافق بين الزوجين، و98% أوضحوا أن البرنامج شمل بمحاوره جميع التساؤلات للمقبلين على الزواج.
وأشارت وحيدة خليل درويش إلى مجموعة مقترحات تطويرية للبرنامج وضعها المشاركون في محاضرات “إعداد” وسيتم دراستها وتنفيذ ما أمكن منها، أبرزها: تعميم برنامج إعداد في القنوات التلفزيونية ليستفيد منه المقبلون على الزواج والمتزوجون القدامى والشباب غير المتزوجين. والتركيز أكثر على ضرب أمثلة لحالات وقصص واقعية. وإضافة موضوع العيش مع أهل الزوج وكيفية التعايش معهم. والتعمق أكثر في محور التدخل العائلي في الحياة الزوجية.
وأكد الشباب والشابات المقبلون على الزواج، أهمية تحدّث المستشارين الأسريين عن الغضب والتوتر في البيت، وكيفية إبعاد وفصل المشاكل الخارجية عن الحياة الزوجية. وضرورة توفير برامج توعوية أو مصلح اجتماعي يكون على تواصل شبه دائم مع المتزوجين في السنة الأولى، بأي وسيلة تقنية متاحة، يكون مرجعاً للزوج والزوجة لحل بعض المشكلات أو الخلافات بدلاً من تدخل الأهل وتفاقم المشكلة أحياناً.