التقرير الأسبوعي من الشركاء المتحدون للاستثمار: من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم تقلبات بسبب نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد الأوسع
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
شهدت أسواق الأسهم العالمية أحد أسوأ أداء أسبوعي لها منذ شهر مارس على خلفية عودة ظهور حالات كوفيد-19 جديدة وعدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية. إضافة إلى ذلك، أثّرت آمال التحفيز المتضائلة بشأن صفقة ما قبل الانتخابات والتوقعات الضعيفة لشركات التكنولوجيا الكبرى أيضًا على معنويات المستثمرين خلال الأسبوع وذلك بحسب تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار.
مع ذلك، ساعدت البيانات الاقتصادية الإيجابية (بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومطالبات البطالة الأسبوعية) الصادرة خلال الأسبوع في الحد من الخسائر الأسبوعية. شهد النفط انخفاضًا حادًا بنسبة 9.17٪ في الأسبوع حيث بدت الأسواق قلقة بشأن الطلب وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة.
أغلق شهر أكتوبر بشكل سلبي حيث أغلقت معظم المؤشرات الرئيسية باللون الأحمر، ومع ذلك فقد تفوقت الأسواق الناشئة على الأسواق المتقدمة خلال الشهر بحسب ما جاء في تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار. إقليمياً، كانت أسواق الأسهم بشكل كبير في المنطقة السلبية، بما يتماشى مع المشاعر السائدة في الأسواق العالمية والانخفاض الحاد في أسعار النفط. أغلقت 4 من أصل 7 مؤشرات إقليمية بشكل سلبي خلال الأسبوع، بينما أغلقت المؤشرات الثلاثة المتبقية بشكل إيجابي. كان مؤشر المملكة العربية السعودية الأسوأ أداء على الصعيد الإقليمي بخسائر بلغت 7.02٪، تلاه 4.30٪ في مصر و 1.59٪ في الكويت. بينما كان مؤشر أبوظبي الأفضل أداءً حيث حقق مكاسب بنسبة 2.27٪، يليه مؤشر بنسبة 0.11٪ في دبي.
ستستمر أسواق الأسهم في التعرض للتقلبات بشأن نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد الأوسع. على الرغم من أن الانتخابات الأمريكية ستنتهي خلال الأسبوع، ستظل الأسواق قلقة بشأن عودة ظهور حالات كوفيد-19 جديدة، مما قد يضع مزيدًا من الضغط على التعافي الاقتصادي الهش وخاصة منطقة اليورو. بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أشار تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار أنه ستستمر المخاوف بشأن الطلب على النفط والتأثير الناتج على أسعار النفط في إلقاء العبء على الأسواق الإقليمية وتحويل المستثمرين إلى الحذر خلال الفترة المتبقية من العام.