حلقة نقاشية تضع وصفة وقائية للوصول لمجتمع المئوية بلا ولادات مصابة بالثلاسيميا 20 توصية في مجالات تنموية متنوعة تعزز جودة الحياة لمرضى الثلاسيميا
تجسيدا لتوجيهات محمد بن راشد بإشراك المجتمع لتصميم الخمسين
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
عقدت جمعية الإمارات للثلاسيميا حلقة نقاشية حول خطة الوصول إلى مجتمع خال من ولادات جديدة مصابة بالثلاسيميا وسبل تحسين جودة حياة مريض الثلاسيميا في الدولة، وذلك في إطار “حوارات النفع العام” التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع ضمن مبادرات مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، بما يجسد توجيهات صاحب السمــــو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات 2071، الخطة التنموية الشاملة خلال الخمسين عاماً القادمة، وذلك ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين.
شارك في الورشة 20 شخصاً من بينهم أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية ومرضى الثلاسيميا وممثلون عن مركز الثلاسيميا بدبي، صاغوا نحو 20 توصية في مجالات (الصحة، الاقتصاد، التعليم، المجتمع، الأمن والسلامة، البنية التحتية والاستدامة البيئية، قطاعات أخرى)، تعزز جودة الحياة لمرضى الثلاسيميا، إضافة إلى مجموعة أفكار ومبادرات في صلب عمل الجمعية، كما تم وضع خطة محكمة للوصول إلى عدد “صفر” ولادات جديدة مصابة بالثلاسيميا، وصولاً إلى مجتمع صحي خالٍ من الثلاسيميا وجودة حياة أفضل لمرضى الثلاسيميا.
وتتكامل مخرجات هذه الورشة مع الجهود الحكومية والمجتمعية لرسم ملامح مجتمع 2071 القائم على التنافسية والإبداع والابتكار، لكون أن هذه الأفكار والمقترحات تشكل مدخلات ومبادرات وطنية ومجتمعية مهمة، تعزز الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات الجاري العمل عليها.
وأكد سعادة عبد الباسط محمد مرداس نائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية الإمارات للثلاسيميا أن ورش حوارات النفع العام للخمسين عاما القادمة، هي مبادرة خلّاقة وواعدة، لإشراك جميع أفراد المجتمع من مختلف الفئات، في رسم الخطوط العريضة لمستقبل مشرق مليء بفرص النجاح لدولتنا العزيزة، وذلك في إطار تحقيق السعادة والريادة معاً.
وتأتي مبادرة “حوارات النفع العام”، ضمن سلسلة جلسات تعقد “عن بعد”، بهدف إشراك الأفراد والمؤسسات المجتمعية بكافة تخصصاتها الاجتماعية، والإنسانية، والاقتصادية، والعلمية، لاستشراف التحديات المستقبلية، وتطوير الحلول والمقترحات لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، وتعمل المبادرة على تصميم نماذج الأعمال في المؤسسات المجتمعية على أسس مستقبلية، وتعزيز مشاركتها في مجالات عدة من ضمنها، المرأة، والطفولة، والإعلام، والتطوع، وتمكين أصحاب الهمم، والعمل الإنساني، والمجالات الصحية والاقتصادية والثقافية.
وتسعى سلسلة الحوارات التي تنظم بمشاركة عشرات المؤسسات المجتمعية على مستوى الدولة، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في العمل الإنساني والتطوع، إلى توظيف الخبرات والطاقات الوطنية في وضع مقترحات للخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة، حيث تركز على الاستفادة من أفكار ودراسات وأبحاث جمعيات النفع العام كل في مجالها لرفد مدخلات محاور خطة الاستعداد للخمسين، وتسلط الضوء على أهمية ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وإيجاد منظومة مستدامة للمشاركة المجتمعية.
وتعمل مبادرات تصميم الخمسين التي تشرف عليها لجنة الاستعداد للخمسين، التي يرأسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على إشراك مختلف أفراد المجتمع في مرحلة تطوير خطة الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، لإثراء الخطة التنموية الشاملة بأفكار جديدة، ومعرفة التحديات التي تواجهها فئات المجتمع، وتوسيع نطاق المعرفة الحكومية، بما يضمن تلبية توقعات الأفراد للمستقبل.