غرفة الشارقة تُعزز علاقتها مع نظيرتها في زنجبار بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين
تهدف إلى توسيع نطاق العلاقات الاستثمارية وتنمية التعاون المتبادل بين مجتمعي الأعمال
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مذكرة تفاهم مع نظيرتها في إقليم زنجبار التابع لجمهورية تنزانيا الاتحادية، وذلك بهدف تعزيز أطر التعاون بين الطرفين للعمل على تشجيع وتسهيل العلاقات التجارية وتنمية التعاون المتبادل بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين.
وجرى توقيع المذكرة مؤخرا عبر الاتصال المرئي من قبل سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة علي سليمان عمور رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة زنجبار الوطنية بالإنابة، بحضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وفاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية بالغرفة.
ونصت بنود المذكرة على تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي من خلال توسيع نطاق العلاقات الاستثمارية، وتنظيم تبادل الوفود التجارية وتشجيع المباحثات في مجال الصادرات بين البلدين، إلى جانب التنسيق لتأسيس وتوسعة شبكة تجارية تسهل تداول فرص الأعمال المتاحة بين أعضاء الغرفتين، فضلا عن الترويج للفرص الاستثمارية في كل بلد بهدف تشجيع الاستثمارات الثنائية، مع الالتزام بتبادل المعلومات والبيانات لتسهيل العقود التجارية وتفعيل المشاريع المشتركة، بالإضافة إلى التعاون في التنظيم والمشاركة في العروض التجارية والمعارض والمؤتمرات والأنشطة الاقتصادية التي تعقد في البلدين.
فرص استثمارية واعدة
ورحب سعادة عبد الله سلطان العويس بهذه المذكرة، لافتا إلى عمق العلاقات الإماراتية الإفريقية في كل المجالات الاقتصادية، وسعي إمارة الشارقة إلى توطيد تلك العلاقات، انطلاقا من مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي، وموقعها كبوابة للدول الإفريقية إلى المنطقة، مشددا على أن أسواق القارة السمراء تعد من أفضل الأسواق الواعدة للمنتجات الإماراتية بسبب كثافة سكانها إضافة إلى شدة احتياجاتها لمنتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، لذلك تحرص الغرفة على متابعة المشهد الاقتصادي الإفريقي من خلال البعثات التجارية التي تنظمها سنويا إلى دول القارة بهدف تحديد فرص النمو المتاحة لأعضاء الغرفة.
ولفت العويس إلى أن غرفة الشارقة تسعى من خلال هذه المذكرة إلى تعريف المستثمرين ورجال الأعمال والشركات المحلية بالفرص الاستثمارية في الأسواق التنزانية وزنجبار على وجه الخصوص، إلى جانب تقديم الدعم للمستثمرين وشركات القطاع الخاص في إقليم زنجبار لتعزيز وتنمية استثماراتهم في إمارة الشارقة والاستفادة من مقوماتها الاقتصادية والتي جعلتها اليوم وجهة جاذبة للمستثمرين من مختلف دول العالم، بفضل موقعها الاستراتيجي وما تتمتع به من بنى تحتية ولوجستية وبيئة محفزة وتنوع اقتصادي ومشاريع رائدة في قطاعات متنوعة.
تخدم مصالح الطرفين
من جانبه أعرب سعادة علي سليمان عمور عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم، مشيدا بمتانة العلاقات بين بلاده والإمارات على مختلف الصعد وتناميها المتواصل، مؤكدا حرص غرفة زنجبار الوطنية وسعيها لتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة مع إمارة الشارقة في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية والسياحية، معتبرا أن المذكرة خطوة هامة لبناء أفضل العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وإقامة الشراكات الاستراتيجية، وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، بما يخدم مصالح الطرفين ويمكنهما من تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات والطاقات التي يتمتعان بها، مشددا على الالتزام أمام مجتمع الأعمال الإماراتي بتقديم كافة التسهيلات للاستفادة من الفرص التي تقدمها تنزانيا بما تتمتع من بيئة استثمارية واعدة.
توفير التسهيلات
بدوره أبدى سعادة محمد أحمد أمين العوضي، استعداد غرفة الشارقة لتوفير وتسخير كافة الامكانيات والتسهيلات المتاحة لتقوية العلاقات مع غرفة زنجبار الوطنية والارتقاء بها من خلال تعريف القطاع الخاص المحلي بالفرص الاستثمارية المتاحة في زنجبار، والعمل على تقديم الدعم والمساندة لرجال الأعمال التنزانيين الراغبين في إقامة مشاريع استثمارية بالشارقة، إضافة إلى إمكانية استقبال الموظفين العاملين في غرفة زنجبار لتدريبهم من خلال برنامج يتفق عليه لاحقا ضمن بنود مذكرة التفاهم المبرمة بين الغرفتين.