دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أطلقت جمعية دار البر استراتيجية جديدة للخمسة أعوام القادمة، تستوحي دروس الجائحة وتداعياتها، وتتضمن رؤية استباقية في ابتكار أعمال تعود بالنفع العام على الإمارات وشعوب العالم، وتطلق باقة حافلة وقيمة من المبادرات الاستراتيجية الخيرية والإنسانية والمجتمعية والتنموية، وتعمل على تحقيق استراتيجية للجمعية، نحو المساهمة في جهود الدولة لتعزبز الاستدامة والتنافسية العالمية في حقول العمل الخيري والإنساني والتنموي المستدام، مع التحلي بالقدرة والمرونة والفاعلية في مواجهة الأزمات وإدارتها والاستجابة لها مستقبلا.
وأكد محمد سهيل المهيري، المدير التنفيذي لجمعية دار البر، خلال إطلاق الاستراتيجية الجديدة، أمس الأول أن الرسالة المستهدفة في الاستراتيجية الجديدة تقضي بتقديم خدمات نفعية برشاقة مؤسسية، لإسعاد المجتمعات حول العالم، وفقا لأفضل الممارسات العالمية، واستشراف المستقبل، وضمان استمرارية الأعمال.
محاور ومستهدفات
وشدد على أن الاستراتيجية تستمد محاورها ومستهدفاتها وقيمها من تعاليم ديننا الحنيف، وموروثنا الاجتماعي الإماراتي، ومنظومة قيم وأخلاقيات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وقيمه الوطنية، والحب الكبير من قبل أبناء هذا الوطن لعمل الخير ومساعدة المحتاجين والمنكوبين والفقراء، ومن سياسة الدولة ونهجها، القائم على الاعتدال والوسطية والتسامح، وإسعاد الناس، بمختلف هوياتهم الدينية والعرقية والثقافية، ومن توجيهات قيادتنا الرشيدة في حقل العمل الخيري والإنساني والتنموي، لاسيما في ظل تداعيات ودروس جائحة (كورونا المستجد).
وأوضح محمد المهيري أن استراتيجية “دار البر” تقوم على باقة متماسكة وراسخة من القيم، هي الإحسان والإتقــان، الأمانة والشفافية، المبادرة والابتكار، الاعتدال والوسطية، والتواصل الفعال.
حزمة متكاملة
وأشار إلى أن الاستراتيجية المتجددة ل”دار البر” تضع نصب عينيها خمسة أهداف استراتيجية، إنسانية وخيرية وتنموية، الأول ينص على تقديم خدمـــــــــات نفعية لإسعـــــــــــــــاد المجتمع الإماراتي، بما يضم من مواطنين ومقيمين، ويسعى الهدف الثـــــــــــــاني إلى إبراز مبادئ الإســــــــــــلام السمحة وتحفيظ القـــرآن الكريم، ويتمحور الهدف الثـــــــــالث حول تنمية الإيرادات وبنــــــــاء شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والهدف الـــرابــــــــــع هو تعزيز السمعة المؤسسية للجمعية، والتواصل المجتمعي الفاعل والمثمر، وينصب الهدف الخامس للاستراتيجية على ترسيخ ثقافة الابتكــــــــــــــار، والحوكمة المؤسسية.
تجديد العهد
وقال المدير التنفيذي ل “دار البر”: إن الجمعية تجدد العهد للوطن وقيادته الحكيمة بالعمل الجاد والدؤوب والمخلص، وبذل كل الجهود الممكنة تحت مظلة الاستراتيجية الجديدة، في سبيل دعم وتعزيز مسيرة الدولة نحو التنمية والاستدامة والتقدم والريادة عالميا، والمحافظة على الإنجازات الحضارية الضخمة والمكتسبات التنموية النوعية، التي حققتها الدولة في حقل العمل الخيري والإنساني المستدام.
سلسة من البحث والتحليل
وأوضح المهيري أن الاستراتيجية جاءت في ضوء سلسلة طويلة ومتكاملة من المناقشات والتشاور الداخلي، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية للجمعية، والاجتماعات وورش العمل المتخصصة، بمشاركة قيادات “دار البر” ومسؤوليها وموظفيها المختصين.