المؤسسة الدولية للتنمية البشرية تطلق برنامجًا تدريبيًا عن الميتافيرس في دبي
دورة جديدة لتطوير وبناء قدرات الكفاءات في سوقٍ يقدّر بمليارات الدولارات
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت المؤسسة الدولية للتنمية البشرية (HNI) عن إطلاقها دورةً تدريبيةً تفاعلية فريدة من نوعها تهدف إلى مساعدة الشركات على فهم مزايا وفرص الميتافيرس. سوف يبني البرنامج الجديد المعرفة والخبرة المحليتين في منصة التكنولوجيا التي يُتوقع أن تكون من أكبر المنصات القادمة، حيث يتوقع الخبراء أن تنمو إمكاناتها لتبلغ فرص السوق فيها نحو 800 مليار دولار.
سيوفر البرنامجُ للمتدربين نظرة عامة شاملة على تكنولوجيا الميتافيرس وكيف من المتوقع أن تؤثر في قطاعات الأعمال المختلفة، كما سيكتشف موضوعات مدمجة مثل أهمية تقنية التعاملات الرقمية (Blockchain) والعملات المشفرة (Cryptocurrency) وثورة الويب 3.0 (Web 3.0). سينظر المنهج أيضًا في التأثير النفسي للميتافيرس ويتنبأ بكيفية تطوره في المستقبل.
تأتي الدورة الجديدة في الوقت الذي تتطلع فيه حكومة الإمارات العربية المتحدة في تقديم خدماتها إلى عصرٍ جديدٍ من الواقع الرقمي والتفاعل بين الإنسان والحاسوب. علّقت حنان ناجي الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الدولية للتنمية البشرية، قائلة: “إن إطلاق وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية أول مركز افتراضي لسعادة المتعاملين في الميتافيرس في العالم هو أحد الأمثلة على ريادة دولة الإمارات في هذه التكنولوجيا، وهدفنا من هذه الدورة هو المساعدة على تطوير المعرفة والفهم لهذا القطاع من أجل بناء قدرات الكفاءات التي ستدعم هذه المنطقة لتكون في طليعة فرصة السوق هذه”.
تطلق المؤسسة الدولية للتنمية البشرية أيضًا إلى جانب دورة الميتافيرس برنامجًا قابلًا للتخصيص في مجال المعلومات التكنولوجية، والذي يهدف إلى تطوير معرفة المتدربين وفهمِهم لاتجاهات الأعمال التجارية في الجيل القادم. تجمع الدورة بين الدروس النظرية والتمارين العملية في التقنيات الناشئة مثل سلسلة الكتل والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، كما يتناول تطبيقَ الأتمتة والبيانات الضخمة ومنصات المؤسسات.
وفي حديثها عن الدافع وراء البرامج الجديدة، قالت حنان: “تعمل هذه التقنيات على تغيير مجتمعنا، ليس فقط من حيث الطريقة التي نعمل بها ولكن أيضًا في طريقة تفاعلنا في حياتنا اليومية. قمنا بدمج أدوات الواقع الافتراضي والمعزز في أساليب التدريب المخصصة لدينا هنا في المؤسسة الدولية للتنمية البشرية لبعض الوقت، ونحن نرى كيف يمكنهما تحسين تجربة التعلم”.
وتابعت: “نحن نعلم أنه يمكن تحقيق هذا التأثير الإيجابي عبر مجموعة كاملة من الصناعات، ونأمل في مساعدة وتسريع استيعاب التقنيات من خلال هذه الدورات، لأنها ستكون حاسمة في النجاح المستقبلي لغالبية قطاعات الأعمال التجارية”.
ستعكس البرامج الجديدة نهج المؤسسة الدولية للتنمية البشرية طويل الأمد للاستشارات التعليمية، حيث توفر حلول تدريبٍ رقميةٍ وافتراضيةٍ ووجهًا لوجهٍ مصممةٍ خصيصًا لتلبية احتياجات كل عميل.