جمعية الصحفيين تنظم ندوة حوارية حول تحديات اخلاقيات الصحافة في العصر الرقمي
بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين
دبي الامارات العربية المتحدة
متابعة سلام محمد
نظمت جمعية الصحفيين مساء أمس ندوة بعنوان تحديات أخلاقيات الصحافة في العصر الرقمي.. جهود تحديث “اعلان مبادئ الاتحاد الدولي للصحفيين الخاصة بممارسة مهنة الصحافة”، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين وذلك في مقرها في أبو ظبي.
وتحدث في الندوة محمد الحمادي، رئيس مجلس ادارة جمعية الصحفيين الإماراتية وجيم بوملحة، عضو الهيئة الادارية للاتحاد الدولي للصحفيين، وأدار الندوة الإعلامي مصطفى الزرعوني، عضو مجلس ادارة الجمعية.
وقال محمد الحمادي، نحن سعداء بزيارة وفد الاتحاد الدولي للصحفيين، وهذا جزء من نشاطات الجمعية، والهدف منها تقوية العلاقات بين الجمعية والاتحادات والمؤسسات الاعلامية في العالم. ونحن نحرص على تقوية هذه العلاقات لتحقيق اهداف الجمعية من خلال هذا التعاون.
مضيفا، أن الصحفيين هم أبناء مهنة واحدة ولهم هموم مشتركة سواء كانت صحافة ورقية أو على الشاشة او غيرها وهذا الحوار مهم جداً، ونحن في أشد الحاجة عن الحديث عن أخلاقيات المهنة بسبب التطور التكنولوجي وماحدث من طفرة كبيرة في عالم الاعلام، وأننا في جمعية الصحفيين نطبق ميثاق الشرف الصحفي والذى يحتوى على كثير من النقاط الموجودة في مدونة السلوك
الخاصة بالاتحاد الدولي للصحفيين، ولدينا قانون يسمح بتداول المعلومات لنقل المعلومة طبقا للحقيقة، ويحمل الاعلام كثير من المسؤوليات في هذا الإطار.
ونحن نتواصل مع الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الصحفية والاعلامية الاخرى لنطور أنفسنا في ضوء اخلاقيات المهنة والمثل التي نعمل عليها.
وهي المسؤلية التي من اهمها الحفاظ على السرية وهي مسؤليتنا جميعا كإعلاميين من واقع المهنية والمسؤولية الاخلاقية حتى تكون الصحافة اداء للبناء.
ودورنا كمنظمات صحفية هو كشف هذه المؤسسات الاعلامية التي لا تليق بالأعلام بشكل عام.
وهذا تلاحظ في الفترة الاخيرة في ضوء اخلاقيات المهنة، ففي عصر الاعلام المفتوح، وبقاء هذه المؤسسات الاعلامية التي تعمل بشكل فج وبدون اخلاقيات مهنية هو خطأ كبير وعلى الاتحاد الدولي للصحفيين ان يعمل على وقف هذه المؤسسات.
واضاف الحمادي: اننا في جمعية الصحفيين الاماراتية في انفتاح على العالم الخارجي من خلال مشاركتنا في الخارج وقد شاركنا في الفترة الاخيرة بوفود صحفية من الدولة في كل من السودان والمغرب وموريتانيا، ونركز على التدريب الإعلامي للشباب بالشكل الصحيح من اجل الارتقاء بهذه المهنة، ونحن نقدم بعض الخدمات للصحفيين من اجل العمل التطوعي الخدمي للاستمرار في هذه الانشطة وهذا مهم جدا، ونعمل ايضا على تطوير التشريعات في العمل الصحفي ونقوم على تطوير النظام الاساسي للجمعية ليتطور مع الواقع الحالي وفقا للإعلام الإلكتروني وغيره من المستجدات في الاعلام بشكل عام.
واشار رئيس جمعية الصحفيين ان الاعلام هو جزء من الحياة وهو يعكس حياة المجتمعات ومحاولات التخصص في الاعلام هي محاولات خجولة ونعانى من عدم التخصص في قطاعات الاعلام سواء كان اعلام بييء او مجتمعي او غيرها .
وقال جيم بوملحة إننا نهدف من زيارتنا هذه إلى تعميق تعاوننا مع جمعية الصحفيين، وللتحاور مع زملائنا في الجمعية حول آفاق التعاون المستقبلي وعناصره.
كما قدم بوملحة استعراضا تاريخيا لموضوع أخلاقيات الصحافة والتطورات التي شهدتها خلال العقود الماضية. وذكر بشكل خاص “اعلان مبادئ الاتحاد الدولي للصحفيين” الذي تبناه الاتحاد في خمسينيات القرن العشرين، وعدل مرة واحدة سنة 1986، والان يتم الاعداد والتشاور من أجل تعديله مرة اخرى خلال المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للصحفيين (الكونجرس) والذي سيعقد هذه السنة في تونس. ويركز هذا التعديل على استدخال التطورات البنيوية والتقنية الحاصلة في المشهد الاعلامي العالمي وخاصة التحولات الرقمية والصحافة الالكترونية. لكن بوملحة أكد على أن المبادئ الأساسية الثلاثة التي تقوم عليها الصحافة منذ نشأتها ولغاية الأن لا زالت كما هي: نقل الحقيقة، والاستقلالية، والإنسانية.
شارك في الندوة اعضاء مجلس ادارة جمعية الصحفيين الإماراتية والهيئة الادارية لفرعها بأبوظبي، بالإضافة إلى وفد الاتحاد الدولي الذي تكون من جيم بوملحة ومنير زعرور، مدير السياسات والبرامج في العالم العربي والشرق الأوسط. وعدد من الاعلاميين والصحفيين في الدولة.
كما زار وفد الاتحاد الدولي اليوم المنطقة الاعلامية الحرة في ابو ظبي، والتقى مع السيد جابر اللمكي، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والاستراتيجي، واطلع الوفد على التحضيرات الجارية لافتتاح نادي المراسلين الأجانب في المدينة. كما جرى حوار حول أهمية تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي لقطاع الصحافة والإعلام في الإمارات ليكون قادرا على مواجهة التحديات واستغلال الفرص التي يتيحها المناخ الإعلامي الجديد.