أخبارأخبار عالميةرياضة و صحة

لاعب من العناية المركزة الى المباراة

الامارات مثال للتقدم الطبي وملقتي الثقافات والحضارات

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

تمكن فريق طبي بدبي، من علاج لاعب الكريكت الباكستاني رضوان محمد، الذي لعب شوطًا مذهلاً ضد الأستراليين الأقوياء في الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم للكريكت (T20)، رغم ان رضوان انضم إلى الفريق بعد تعرضه لإصابة حادة في الصدر وتلقيه العلاج في وحدة العناية المركزة.

لقد كان لاعب الكريكيت رضوان، البالغ من العمر 29 عامًا أفضل هداف لباكستان في الدور قبل النهائي حيث سدد 67 ركضة من 52 كرة. كما حقق أيضًا حارس الويكيت الذي أحرز الخمسين للمرة الثالثة له في البطولة علامة فارقة أخرى في مسيرته ليصبح أول لاعب كريكت يسجل 1000 نقطة في عام ميلادي في عشرين جولة.

واعتاد محمد رضوان أن يقول للأطباء الذين تلقى علاجه على أيديهم في وحدة العناية المركزة (أريد أن ألعب وأظل مع الفريق).

بالرغم من فشل الفريق الباكستاني في مواجهة التحدي الأسترالي، فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة رضوان مستلقيًا في وحدة العناية المركزة مغمضًا عينيه ومن حوله الأسلاك الطبية.

وتلقى اللاعب الباكستاني علاجه، في مستشفى ميديور وحدة تابعة لمجموعة في بي إس لخدمات الرعاية الصحية، التي تقدم الخدمات الطبية لبطولة كأس العالم للكريكت (T20) الجارية.

عانى رضوان من ألم شديد في الصدر خلف عظمة القص يشبه آلام القلب وصعوبة التنفس فحضر إلى قسم الطوارئ في مستشفى ميديور في 9 نوفمبر في تمام الساعة 12:30 صباحًا؛ كان يعاني من حمّى متقطعة وسعال مستمر وضيق الصدر منذ 3-5 أيام آنذاك.

قام الفريق الطبي على الفور بتثبيت حالته وإعطائه أدوية للأعراض الظاهرة عليه لتخفيف آلامه. يقول الدكتور سهير “كانت درجة ألمه وقت دخوله 10/10، لذا أجرينا له تقييمًا مفصلاً لتشخيص الحالة،”.

وأكدت النتائج إصابة اللاعب بعدوى شديدة في الحنجرة أدت إلى حدوث تشنج مريئي وتشنج قصبي. إنها تقلصات مؤلمة للعضلات داخل المريء. وأردف الدكتور سهير: “من الممكن أن يكون شعور التشنجات المريئية كألم حاد ومفاجئ في الصدر يستمر من بضع دقائق إلى ساعات”.

قام الفريق الطبي بنقل لاعب الكريكيت البالغ من العمر 29 عامًا إلى وحدة العناية المركزة ومراقبة حالته باستمرار. اضطر رضوان لتحمل الآلام الشديدة وغيرها من المشاكل الناجمة عن حالته الطبية.

أصيب رضوان بعدوى شديدة فبدا من غير المعقول أن يتعافي ويسترد لياقته قبل الدور قبل النهائي.

وبعد مرور ليلتين في وحدة العناية المركزة، استجاب رضوان جيدًا لأدوية الأعراض التي تبدو عليه وأظهر تحسنًا كبيرًا، وصلت درجة الألم لديه إلى 2/10.

 

وقال الدكتور سهير زين العابدين، أخصائي أمراض الرئة في مستشفى ميديور بدبي الذي عالج لاعب الكريكيت:  “كان الطبيعي لتعافى أي شخص أن يستغرق الأمر من 5 إلى 7 أيام،”. ومع ذلك، كان لاعب الكريكيت واثقًا وأظهر قوة إرادة بالغة”.

وأضاف: “بدا شديد التركيز والإيمان بالله، وكان تفكيره الوحيد يدور حول الدور قبل النهائي، وكان هناك عوامل شتى قد ساهمت في تعافيه بشكل أسرع”.

وأوضح أن رضوان كان قويًا وشجاعًا وواثقًا. كانت لياقته البدنية وقوة تحمله كرياضي عاملاً أساسيًا في شفائه. لقد ظل في وحدة العناية المركزة لمدة 35 ساعة”.

قال زين العابدين: “لقد رأينا لاعبين يصابون بإصابات أثناء المباريات الرياضية، لكن هذه أول مرة يتعافى فيها بهذه السرعة لاعب مصاب بإصابة شديدة بهذه الدرجة. عندما أحرز رضوان السداسيات الكبرى، كنا جميعًا سعداء. كانت القوة التي استعادها بعد المرض مذهلة. إن تفانيه والتزامه وشجاعته خصال تستوجب الثناء حقًا،”.

من جهته، عبر رضوان عن شكره وامتنانه إلى الطبيب والفريق الطبي على دعمهم ورعايتهم، كما أهدى قميصًا موقعًا للدكتور زين العابدين تعبيرًا عن امتنانه.

حتى مشجعي الكريكيت الباكستانيين فاضت منهم مشاعر الحب والامتنان إلى الطبيب الهندي على وسائل التواصل الاجتماعي لجهوده التي ساعدت لاعب الكريكيت على التعافي واستعادة لياقته البدنية في وقت أقصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى