أخبارأخبار عالميةثقافة

لقاء “الأخوة الانسانية”في دارة سفير لبنان فؤاد شهاب دندن في أبوظبي

جمع رجال الدين اللبنانيين من مختلف الطوائف

 

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

استقبل سَعادَة السَفير المهندس فؤاد شهاب دندن سفير لبنان بدارته في سفارة لبنان في أبوظبي مساء يوم الثلاثاء الموافق5 (نوفمبر) 2019، الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر العالمي للأخوة الانسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، المُنعَقِدِ في أبوظبي والذي استضافته دولة الإمارات .

حضر من الوفد غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي وبحضور القاضي غاندي مكارم ممثلاً لسماحة نعيم حسن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وحضور سماحة العلامة السيد علي الأمين وسعادة سفير الإمارات في لبنان حمد الشامسي، والقنصل العام اللبناني عساف ضومط واصحاب الفضيلة والنيافة والسعادة والجالية اللبنانية.
القى سَعادَة السَّفيرِ دندن كلمة رحب بها بالحضور، وعبر”عن عمق سعادته بهذا اللقاء” وقال أهلاً ومرحباَ بكم أخوة في دارةِ اللبنانيين بدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة وكم كان بودي أن أرحب معكم بسماحة مفتي الجمهورية ولكن اخره عنا ظروفه الطارئة، هذه الدار التي تجمعُ كلَّ أطيافِ المجتمعِ اللبنانيِّ وتعبِّرُ بكلِّ صدقٍ وأمانةٍ عن حقيقةِ لبنانَ الرسالة في ضرب مثالٍ ساطعٍ للعيش الواحدِ، الذي نطمحُ ونعملُ جميعاً لإرسائِهِ في الوطن وخارجِه وفي النفوسِ والعقولِ والتعامُلِ فيما بينَنا.
إنها لمناسبةٌ فريدةٌ أن نلتقيَ هنا في أبوظبي على هامشِ الزيارةِ البابويّةِ التاريخيةِ لرأسِ الكنيسةِ الكاثوليكيةِ في العالم وهي الأولى إلى دولةٍ عربيةٍ مسلمةٍ من دول الخليجِ العربي دولةِ الإمارات التي أطلقت على هذا العامِ عنوانَ “التسامحِ” لترسيخِ لغةِ الحوارِ وتبادلِ الآراءِ حول كلِّ مشكلاتِ العصرِ وتحدياتِه الكبرى، مع الحفاظِ على خصوصيّةِ كلِّ مكوّنٍ من مكوناتِ المجموعاتِ والدولِ والشعوب واحترامِ وتفهّمِ تلك الخصوصيّة.
أيّها الأفاضل… بحضورِكم المميّز ومشاركتِكم الفعّالةِ في يومياتِ هذه الزيارةِ والاجتماعِ بين البابا فرنسيس وفضيلةِ الإمامِ الأكبر شيخِ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مع العديدِ من الرموزِ الدينيةِ والسياسيّةِ في دولةِ الإماراتِ وغيرِها من الدولِ المشارِكة، أسهمتم في وضعِ لبنانَ على خارطةِ طريقِ الحوارِ بين الأديانِ والحضاراتِ والثقافات وهو المبادرُ عبر اقتراحِ فخامةِ رئيسِ الجمهوريّةِ العماد ميشال عون بأن يكونَ مقراً ومنطلقاً لهذا الحوار ما يعني إنقاذَ الدّينِ من كلِّ ما سقط به على أيدي الإرهاب، والنهوضَ بالإنسانيةِ عبر النظر إلى الدّين كعاملٍ للمودةِ والإخاء.
أصحابَ السماحة والغبطةِ . يطيبُ لي أن أنقلَ لكم تحياتِ كلِّ فردٍ من أفراد الجاليةِ اللبنانيّةِ في دولةِ الإمارات وأحمِلُكُم أمانةَ أحلامِهِم وطموحاتِهم بالمحافظةِ على لبنانَ وطناً نهائيّاً لكلِّ أبنائِه، وطناً سيّدا وحرّاً ومستقلاً في محيطِه العربيِّ وفي طليعةِ دولِ المنطقةِ في الدفاعِ عن قضاياها المحقّةِ والعادلة.
أنتم رؤساءُ الطوائفِ في لبنان، نناشدُكم أن تكونوا رؤساءَ قلوبِ كلِّ اللبنانيين وعقولِهم وادفعوا بالأكفّاءِ إلى مراكزِ الإدارةِ والقيادةِ بعيداً عن انتماءاتِهم الطائفيةِ والمذهبيةِ والسياسية، فلبنانُنا يستحقُّ الأفضلَ من أبنائِه لكي يكونَ حاضناً لأحفادِه ومُسْتَقَرّاً لهم وللأجيالِ القادمةِ من بعدِنا..
صاحِبَي الغُبطةِ والسماحة…أشكرُ لكم تلبيةَ الدعوةِ لهذا اللقاءِ وأسألُ اللهَ تعالى أن يسدِّدَ خُطاكُم لما فيه خيرُ البلادِ والعباد وازدهارُ لبنانَ ورخاؤه.عشتم وعاش لبنان.

وجاءت كلمة غبطة البطريرك الراعي: سعادة السفير اللبناني فؤاد شهاب دندن شرف لي أن القي هذه الكلمة باسمي واسم القاضي غاندي مكارم ممثلاً لسماحة نعيم حسن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وحضرة الصديق العزيز سماحة السيد علي الأمين وباسم سعادة السفير الإماراتي حمد الشامسي وباسم الجميع أقول لكم شكراً من القلب على هذا اللقاء مع الجالية اللبنانية التي هي فخرنا واعتزازنا وشكراً للكلمة اللطيفة التي قلتها ونوهت بها عن الأمارات العزيزة وعن لبنان وعن الحدث التاريخي للزيارة البابوية التاريخية لرأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ولمشاركتك لنا وحضورك معنا هذا الحدث العظيم.ودمتم للجميع بعز وعطاء.
وقال سعادة السفير حمد الشامسي أن صاحب السمو محمد بن زايد كان يخطط ويعمل لهذه الزيارة منذ عدة اشهر ويسعى إلى لم شمل الدول العربية وغير العربية بلم شمل دول العالم اجمع.
فوجود المرجعيات الدينية والروحية والاجتماعية والسياسية والإعلامية في أبوظبي هذه رسالة إلى العالم أجمع بأن دولة الإمارات هي دولة التسامح والحب والعطاء هي تجمع ولا تفرق البلاد العربية كاملةً والعالمية عامةً بجانب تعزيز التبادل الثقافي والتسامح والتعايش والأحترام بين الشعوب من أجل تحقيق هذا الهدف..
وفي ختام الحفل تبادل اصحاب الغبطة والسماحة والسعادة الأحاديث والسلام مع الحضور واخذ الصور التذكارية .
كما شكر الجميع سعادة السفير دندن على اهتمامه بالجالية اللبنانية ومساهمته ومشاركته بكل حدث في دولة الإمارات يقوم على مصلحة البلدين لبنان الحبيب والإمارات الحبيبة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى