أخبارأخبار عالميةثقافةرياضة و صحة

نجاح علاج مواطنة وإنجابها طفل في أبوظبي بعد 23 محاولة غير ناجحة لأطفال الأنابيب

خبراء عالميون يناقشون أحدث التقنيات في علاج تأخر الحمل

الشرفاء: 50 مليون درهم لإنشاء مركزيين للإخصاب في المنطقة

 

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

انطلقت فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني للخصوبة بفندق السوفيتل داون تاون في دبي بمشاركة 400 طبيب مختص وفنيين المختبرات في مراكز الإخصاب وممرضين وصيادلة وتقنيين من داخل وخارج الإمارات، وينظم المؤتمر الذي تستمر فعالياته يومين مراكز هيلث بلاس للإخصاب التابعة للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، وركزت جلسات اليوم الأول الذي شارك فيها خبراء عالميين بالإضافة إلى مختصين من الإمارات أحدث التقنيات لعلاج تأخر الحمل، وآخر المستجدات العلمية في مجال تشخيص وعلاج مشاكل تأخر الإنجاب والخصوبة، واعتمدت هيئة الصحة بدبي محاضرات المؤتمر بما يعادل 17.25 ساعة تعليم طبي مستمر.

 

وكشف السيد / محمد علي الشرفاء الحمادي الرئيس التنفيذي لمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي عن اعتماد مبلغ 50 مليون درهم لإنشاء مركزين جديدين لعلاج تأخر الحمل والاخصاب في جدة والذي سيتم افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة وفي الرياض خلال العام المقبل بواقع 25 مليون درهم لكل مركز، وذلك ضمن الخطة التوسعية للمجموعة ومقرها في أبوظبي، والتي افتتحت مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي العام الماضي.

 

وقال أن المجموعة تولي أهمية قصوى لعلاج حالات العقم وتأخر الانجاب وفق أحدث التقنيات العالمية منذ عام 2010 حيث تم افتتاح أول مراكز هيلث بلاس للإخصاب في أبوظبي، مشيراً إلى أن مراكز هيلث بلاس للإخصاب التابعة للمجموعة تضم أحدث التقنيات والأجهزة التشخيصية والعلاجية، وكوادر طبية متخصصة ذات خبرات عالية، ومختبر للدراسات الجينية والوراثية ومختبر إخصاب ما ساهم في توفير العلاج المتطور لحالات تأخر الانجاب، وإجراء فحوصات وراثية متطورة على الأجنة في الامارات لهذه الحالات دون الحاجة للسفر للخارج بحثاً عن العلاج.

 

وأشاد الشرفاء بالدور الذي تقوم به دائرة الصحة في ابوظبي، وهئية الصحة بدبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في توفير البيئة الملائمة لعمل مراكز الإخصاب والمنشآت الصحية الأخرى، وتسهيل وتشجيع استخدام أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية وصولاً إلى أفضل النتائج، مؤكداً أن مؤتمر الخصوبة الذي تعقده المجموعة للسنة الثانية على التوالي يأتي في إطار الحرص على الاستفادة من التجارب العالمية وتطبيقها بما يعود بالنفع والفائدة على المرضى.

 

وقال السيد مجد أبو زنط الرئيس التنفيذي لمراكز هيلث بلاس التخصصية التابعة للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي أن المؤتمر استقطب نخبة من الخبراء العالمين إلى جانب مختصين من داخل الدولة تبادلوا خلال الجلسات آخر المستجدات في مجال تشخيص وعلاج حالات تأخر الإنجاب وعلاج الخصوبة، موضحاً أن استراتيجية المجموعة تولي موضوع علاج تأخر الإنجاب أهمية قصوى، حيث تضم مراكز لعلاج الاخصاب في أبوظبي ودبي وجدة بالإضافة لمركز إخصاب رابع مع حلول العام المقبل في الرياض، جميعها تسعى إلى تطبيق أفضل المعايير العالمية وصولاً إلى أفضل النتائج والتي توازي النتائح المنشورة عالمياً مشيراً إلى إجراء أكثر من 14000 دورة علاجية للإخصاب منذ افتتاح هيلث بلاس للإخصاب مؤكداً على الخطة المستقبلية والتوسع في المنطقة لسلسلة مراكز هيلث بلاس للإخصاب.   

 

وقالت الدكتورة بهيرة الجيوشي، رئيسة المؤتمر واستشارية أمراض النساء والولادة والإخصاب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي يحاضر في المؤتمر 7 خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط و20 مختص من مختلف مراكز الإخصاب داخل الإمارات، وتعقد جلسات علمية على مدى يومين يتم خلالها مناقشة أكثر من 20 محاضرة ودراسة علمية، إلى جانب عقد ثلاث ورش عمل موجهة للأطباء وأخصائي مختبرات الإخصاب وعلم الأجنة، وجمع الأطباء من مختلف مراكز الإخصاب الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.

 

وكشف الدكتور وليد سيد استشاري الإخصاب وعلاج العقم والمدير الطبي لمراكز هيلث بلاس للإخصاب في الإمارات عن نجاح المركز في علاج مواطنة تعاني من عدم الإنجاب، وذلك بحدوث الحمل وإنجاب طفل بعد 23 محاولة لأطفال الأنابيب غير ناجحة في عدد من المراكز داخل وخارج الدولة.

 

وقال في محاضرته بعنوان حالات تكرار فشل أطفال الانابيب والتقنيات الحديثة للتغلب على هذه المشكلة أن المواطنة عندما راجعت المركز وخضوعها ل 23 محاولة زراعة أطفال أنابيب فاشلة في مراكز أخرى تم إجراء تقييم شامل لها، ووضع برنامج علاجي تضمن العديد من التخصصات والتقنيات الحديثة وفحص الكروموسومات للأجنة، إلى جانب إجراء فحوصات شاملة لاستبعاد الإصابة بأمراض المناعة والأمراض المزمنة للزوجين بما في ذلك زيادة الوزن مشيراً إلى أن لهذه الأمراض تأثير سلبي على نجاح عمليات أطفال الأنابيب، بالإضافة إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب لإعادة الاجنة وتقديم المشورة النفسية للزوجة والزوج في جميع مراحل العلاج.

 

وأكد الدكتور وائل اسماعيل استشاري الإخصاب والمدير الطبي لمركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي من خلال محاضرته بعنوان أهمية فحص الأجنة قبل إرجاعها للرحم أن الدراسات العالمية أكدت أن أخذ عينة من الجنين في اليوم الخامس من عملية التلقيح في المختبر وقبل إرجاعه إلى الرحم قد يزيد من نسبة نجاح عملية الزرع في الرحم مقارنة لو أخذت العينة في اليوم الثالث من عملية التلقيح، وبالتالي أصبح أخذ العينة في الغالب في اليوم الخامس من التلقيح في المختبر ولكن هذه العمليه لا تأتى دون مخاطر ومحاذير لابد ان تؤخذ بالاعتبار.

 

وقال أن موضوع فحص الكروموسومات للأجنة قبل إرجاعها للرحم ما زال بين مؤيد ومعارض ولكن هناك حالات طبية تستوجب إجراؤها كما أنها  قد تزيد من نسب نجاح العملية بحدوث الحمل فى بعض الحالات، وقد زادت معدلات الحالات التى تخضع للتلقيح خارج الرحم وتتطلب أخذ عينة من الجنين قبل إرجاعه للرحم الى ما يقرب من 50% من الحالات الخاضعه لعلاج الإخصاب ولذلك فإنه يجب الأخذ في الاعتبار ضرورة دراسة كل حالة بشكل منفصل عن الأخرى.

 

وقال الدكتور مارتن امهوف استشاري علاج تأخر الحمل في جامعة فينا في النمسا أنه من أكثر أسباب فشل الحقن المجهري ما يعرف بتكسر الحمض النووي، حيث وجدت الأبحاث أن حوالي 20% من الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإخصاب يرجع سببه الى عدم قدره الحيوان المنوى على إخصاب البويضه بسبب تكسر الحامض والذي يمكن أن يكون لأسباب مختلفة منها التدخين، و الكحول، وبعض الأدوية والعلاجات الإشعاعية أو الكيميائية، والتعرض للملوثات البيئية والمبيدات، وسوء التغذية، ودوالي الخصية، وخلل الهرمونات.

 

ولفتت الدكتورة فارشا أنداد، أخصائية أمراض النساء والولادة والإخصاب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في أبوظبي وهي طبيبة غير متزوجة مشاركة في المؤتمر، انتباه الحضور في المؤتمر، عندما عرضت خلال احدى الجلسات تجربتها الشخصية مع تجميد البويضات، قائلة انه عندما بدأت تشعر بتقدم عمرها وتأخرها عن الزواج قررت تجميد البويضات لان مع زيادة العمر يقل عدد انتاج البويضات عند المرأة، كما تقل جودة هذه البويضات وقابليتها للإخصاب الى جانب زيادة نسب حدوث التشوهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى