أخبارثقافة

وزارة تنمية المجتمع تدعم التربية المتوازنة لبناء اتجاهات مجتمعية إيجابية

كن صديقي" تعزز التسامح مع أصحاب الهمم في عددها الــــ 19

– تصدر بواقع عددين كل عام وتستهدف أطفال المدارس وأفراد المجتمع
– الــــــمــــجلة تستند إلى قيم التســـــامـــح والـــــعــدالة والتقبل والـدمــــج وتعــــــزز ثقافة احترام الآخر

 

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

أطلقت وزارة تنمية المجتمع عدداً جديداً من مجلة “كن صديقي” جاء بعنوان “كن متسامحاً مع أصحاب الهمم”، وذلك تزامناً مع 2019 عام التسامح، وسعياً لتعزيز قيم التسامح والإيجابية في مرحلة الطفولة، بما يدعم جهود إيجاد مجتمع متسامح مع مختلف الأطياف والشرائح والفئات المجتمع. على اعتبار أن أصحاب الهمم من الفئات التي تستحق النظر إليها بعين إيجابية، نظراً للقدرات التي يتمتع بها أصحاب الهمم، الذين أثبتوا جدارتهم وحضورهم وتميزهم في مجالات عدة.
وتعتبر مجلة “كن صديقي” إحدى مبادرات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم ضمن محور التعليم الذي يتضمن إطلاق برامج توعوية للمجتمع وطلبة المدارس، حيث تركز المجلة في إصدارها الـــ 19، على بناء اتجاهات مجتمعية إيجابية تقوم على فكرة التسامح والمحبة نحو أصحاب الهمم في مدارس التعليم العام.
وتصدر مجلة “كن صديقي” الفصلية بواقع عددين كل سنة، حيث تستهدف الأطفال بشكل عام في أول مراحلهم التعليمية، والمجتمع بشكل عام، من خلال مجموعة شخصيات هي: نور – إعاقة بصرية، وناصر – إعاقة سمعية، ومحبوب – إعاقة ذهنية، ووحيد – توحد، وعزام – إعاقة جسدية.
وتستند المجلة إلى قيم (التسامح، العدالة، التقبل، الدمج)، تجسيداً لسعي الوزارة نحو تحقيق التربية السليمة للنشء تأسياً بالقيم التي تدعم احترام أصحاب الهمم، وتعزز التعامل معهم على أسس إنسانية وصحيحة، انطلاقاً من أن التعليم هو أحد الحقوق التي أقرها القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 في شأن أصحاب الهمم، حيث يعتبر التعليم الدامج توجهاً مثالياً لتلقي أصحاب الهمم معارفهم جنباً إلى جنب مع أقرانهم في التعليم العام، وبالتالي فإن بناء قيم التسامح مع أصحاب الهمم المدمجين، يظل هدفاً جوهرياً من شأنه أن يقود إلى بيئة تربوية خصبة مُرحبة بأصحاب الهمم في مدارس التعليم العام، بما يبشر بنجاح واستمرارية عملية الدمج.
وتعزز المجلة في الأطفال المستهدفين، ثقافة احترام الآخر، والتعامل الأمثل مع الزملاء من أصحاب الهمم على مقاعد الدراسة، وفي مختلف مرافق وأنشطة المدرسة، وضمن المجتمع، بما يساهم على تكثيف الجهود الرامية إلى دعم ومساندة اندماج أصحاب الهمم في مدارس التعليم العام.
وتتنوع أهداف مجلة “كن صديقي” لتشمل: توعية الأطفال في المدارس حول مفهوم الإعاقة، والتعريف بحقوق أصحاب الهمم الواردة في القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006، وبناء الاتجاهات الإيجابية نحو أصحاب الهمم في البيئات المدرسية، وإبراز قدرات أصحاب الهمم، وإدماج أصحاب الهمم في المجتمع.
وتفصيلاً؛ يشتمل محتوى المجلة على مجموعة من الأبواب التي تتضمن القصص والمسابقات وأنشطة التلوين والمعلومات والأفكار الموجهة للأطفال بشكل عام، والتي تُعرض بأسلوب شيق ومحبب، حيث تضم المجلة (32) صفحة ملونة إضافة إلى صفحتي الغلاف.
ومن العناوين التي تحتويها أبواب المجلة: نصائح عامة حول الصحة والنظافة، وقيم التسامح والعدالة والدمج، والسلوك الاجتماعي والأخلاقي القويم، ومعلومات قيّمة عن البيئة المحلية في الإمارات ومعالمها، وقصص اجتماعية ومغامرات شيقة لأصحاب الهمم، وورشة الأشغال اليدوية، وأخيراً شخصية بارزة من أصحاب الهمم.
أما أسلوب العرض في مجلة “كن صديقي” فارتكز على الأسلوب المصور عبر الرسومات الكرتونية لإعطاء المجلة طابعاً شيقاً ومفيداً، إضافة إلى ربط المعلومات المقدّمة بالشخصيات الكرتونية التي تمثل أنواعاً مختلفة من أصحاب الهمم (الحركية، الذهنية، السمعية، البصرية، التوحد، متلازمة داون)، بما يتيح للمجلة من خلال شخصياتها الأساسية، إيصال مفاهيم وقيم إيجابية عن أصحاب الهمم، وتحبيب الأطفال بهم، وذلك في إطار السعي المستدام نحو تهيئة وتشجيع اندماج أصحاب الهمم في المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى