أخبارأخبار عالميةإقتصادتقنية

نجاح فرق تقنية المعلومات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاح المؤسسات

دراسة أجرتها مانيج إنجن تظهر أن تقنية المعلومات أكثر مسؤولية عن ابتكار الأعمال في الإمارات من أي وقت مضى

 

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

أعلنت اليوم مانيج إنجن، الذراع المختص بإدارة تقنية المعلومات المؤسسية لدى زوهو كوربوريشن، نتائج دراستها التي أجريت بعنوان “تقنية المعلومات في العمل: العام 2022 وما بعده”، حيث تبحث الدراسة التي شارك فيها صانعو القرارات في قطاع تقنية المعلومات وفي مجال الأعمال في تعميم تقنية المعلومات وإتاحتها على نطاق أوسع وفي قدرة فرق العمل المختصة بتقنية المعلومات على التأثير في قرارات الأعمال في المؤسسات الكبرى بدولة الإمارات.

وقالت الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة (بنسبة 92%) أن التعاون ازداد بين فريق تقنية المعلومات والفرق الأخرى خلال العامين الماضيين، وهو ما دعمه التوجه المستمر للابتعاد عن المركزية في هيكلية تقنية المعلومات في المؤسسات. وقال 60% من صانعي القرارات في مجال تقنية المعلومات أن مؤسساتهم نجحت بالفعل في لامركزية هياكل تقنية المعلومات، بينما قال 39% أن مؤسساتهم في طور السعي لذلك حاليًا.

ورغم أن الأقسام غير المختصة بتقنية المعلومات تتمتع بقدر متزايد من الإدارة الذاتية فيما يخص القرارات التقنية، تهتم المؤسسات باحتمال عدم قدرة الموظفين على الاستفادة الكاملة من التقنيات التي يستخدمونها. وقال أغلب صانعي القرارات في مجال الأعمال (82%) أن الموظفين يواجهون عقبات مختلفة أبرزها نقص التدريب (42%).

وبحسب الدراسة، يظهر أن التعاون ازداد بين فريق تقنية المعلومات والفرق الأخرى خلال العامين الماضيين، مما ساهم في امتلاك الموظفين غير التقنيين لمزيد من المعلومات حول تقنية المعلومات مقارنة مع العام 2020. كما أن هناك توجهًا واضحًا نحو اللامركزية في هياكل تقنية المعلومات في المؤسسات، فيما تتمتع الأقسام غير التقنية بإدارة ذاتية فيما يخص قراراتها التقنية.

إلا أن الدراسة تنفي أية مخاوف حول انتهاء دور فرق تقنية المعلومات، إذ وجدت أن لتلك الفرق دورًا محوريًا في بناء مؤسسات المستقبل. وقال حوالي 76% من صانعي قرارات تقنية المعلومات أنهم يتوقعون لتقنية المعلومات أن تلعب دورًا أكبر في وضع الاستراتيجية الكلية للمؤسسات خلال السنوات الخمسة المقبلة – وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي بواقع 11%.

ويلعب نجاح فريق تقنية المعلومات دورًا بالغ الأهمية في نجاح المؤسسة بأكملها، حيث أشار أكثر من 91% من المشاركين في الدراسة إلى وجود علاقة طردية بين الجانبين. كما يتوقع من طواقم تقنية المعلومات دومًا أن يكونوا مبتكرين، إذ قال أكثر من 91% من المشاركين أن فريق تقنية المعلومات أصبح أكثر مسؤولية عن ابتكارات الأعمال مقارنة بالسابق.

وقال راجيش غانسن، رئيس مانيج إنجن: “يسعى العاملون إلى اكتساب رؤى وخبرات جديدة من نظرائهم في القطاع ليبقوا على اطلاع مستمر ويطوروا مسارهم المهني. ونأمل من خلال هذه الدراسة بتيسير تبادل المعرفة بين المعنيين في الإمارات، كما إن تلك المرئيات تساعد مانيج إنجن في سعيها المستمر للتطور كمنصة شاملة وفعالة لإدارة تقنية المعلومات.”

ابرز نتائج الدراسة

1. ازدياد التعاون الذي أدى إلى استقلالية تقنية أكبر للفرق غير التقنية

• قالت الغالبية العظمى من المشاركين (90%) أن التعاون بين فرق تقنية المعلومات والأقسام الأخرى ازداد خلال العامين الماضيين.

• يتفق أكثر من أربعة أخماس المشاركين (84%) أن الموظفين غير التقنيين في مؤسساتهم أصبحوا أكثر معرفة بتقنية المعلومات مقارنة مع ما كانوا عليه قبل العام 2020.

• قالت حوالي 44% من المؤسسات أنها عملت على لا مركزية هيكل تقنية المعلومات لديها بالفعل، بينما تحاول 49% منها القيام بذلك حاليًا

• قال جميع صانعي قرارات الأعمال تقريبًا (98%) أن أقسامهم تتمتع بالإدارة الذاتية بخصوص القرارات التقنية، وذلك فيما يخص شراء البرمجيات (64%) والأجهزة (47%) وتعيين موظفين في المجال التقني (62%).

2. الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في مواجهة الهجمات السيبرانية

• قال حوالي 91% من المشاركين في الدراسة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة ستلعب دورًا عامًا في تعزيز إطار أمن تقنية المعلومات في مؤسساتهم

• وقال 95% من صانعي قرارات الأعمال أن مؤسساتهم استثمرت في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة وأنها تطبق ذلك في اكثر من جانب واحد بالمتوسط, كما قالت نسبة كبيرة من صانعي قرارات الأعمال أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي للوقاية من الهجمات السيبرانية (52%).

• تعتبر فرق الأمن وتقنية المعلومات مسؤولة عن الدفاع في وجه الهجمات السيبرانية. وقال حوالي 73% من صانعي قرارات الأعمال وتقنية المعلومات أن حماية المؤسسة تعدّ مسؤولية فريق الأمن وتقنية المعلومات.

3. تطوير المواهب والاحتفاظ بالموظفين

• قال اثنان من كل خمسة من صانعي قرارات تقنية المعلومات في الإمارات (41%) أنهم يبحثون باستمرار عن عمل جديد، فيما قالت نسبة مشابهة منهم (45%) أنهم يشعرون بولاء أقل لجهات عملهم الحالية مقارنة مع شعورهم قبل عامين.

• وبخصوص ما يريده صانعو قرارات تقنية المعلومات من وظائفهم خلال السنوات الخمسة المقبلة، فقد اعتبروا ما يلي الأكثر أهمية: إمكانية تعلم مهارات جديدة (55%) والقدرة على الانتقال لمنصب أعلى (49%)، وإمكانية توجيه مسار التغيير في المؤسسة (48%).

• قال حوالي نصف صانعي قرارات تقنية المعلومات بأنهم سيبتعدون أكثر عن مؤسساتهم إذا لم تواكب رواتبهم التضخم على الأقل (54%) أو إن لم يكن هناك احتمال للترقية أو التطوير (52%) أو نظام العمل المرن (50%) أو في حال سحب أي من المزايا الأخرى المذكورة.

عهدت مانيج إنجن بإجراء الدراسة إلى شركة فانسون بورن، الوكالة المستقلة المختصة بأبحاث السوق، حيث شملت الدراسة 200 شخص من صانعي القرارات في مجال تقنية المعلومات ومجالات الأعمال الأخرى من مجموعة من مؤسسات القطاع الخاص في دولة الإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى