أخبارأخبار عالميةثقافة

الأمير كمال فرج يوقّع القصيدة العربية في الشارقة للكتاب

الشارقة الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد 

وقع الباحث والناقد الأمير كمال فرج كتابه الجديد “القصيدة العربية . مراحل التطوير والتجديد” الصادر عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، يوم 11/ 11/ 2024 في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في إمارة الشارقة في الفترة من 6 : 17/ 11/ 2024.

“القصيدة العربية.. مراحل التجديد والتطوير” دراسة نقدية حول مظاهر التجديد في الشعر العربي، رصد فيها المؤلف مراحل تطور القصيدة منذ البداية، فبدأ بنشأة الشعر، ودوافع ظهوره، وتعريف القصيدة، والبنية الشعرية، وحدّد السمات الشكلية والموضوعية لها، مركزًا على دعوات التجديد في القصيدة والتي بدأت في العصر العباسي، وتصاعدت في العصر الأندلسي، وكان أحد ثمارها الموشحات.

واستعرضت الدراسة أبرز المدارس التجديدية في الشعر العربي مثل مدرسة الإحياء، ومدرسة الديوان، وجماعة أبولو، والمدرسة الرومانسية، ومدرسة المهجر، محددةً سمات التجديد في كل مدرسة، والتغييرات الشكلية والفنية.

أفرد المؤلف جزءًا موسعًا لمناقشة التحول الرئيس في القصيدة العربية، والذي تمثل في ظهور الحداثة الشعرية في الأربعينات، والتي أثمرت عن شعر التفعيلة، فحدّد التغيرات الشكلية والأسلوبية فيه، وجهود رواده، وأعاد ترتيب الأوراق، كاشفًا عن رواد مجهولين، وحدد السمات الأسلوبية في القصيدة الحديثة والتكنيك الفني، مستعرضًا فلسفة الحداثة.

ثم ناقش الكاتب قصيدة النثر، وتاريخ النثر الفني، وبواكير الشعر المنثور، وقصيدة النثر في مصر، وجماعة إضاءة 77، وموجة الرفض الثانية التي لاقتها إلى أن تحولت بمرور الوقت إلى حقيقة واقعة، لينتقل بعد ذلك إلى القصيدة التشكيلية أو الشعر الكونكريتي ومناقشة أبعاده بين الحداثة والأصالة.

وقام الباحث بمراجعة الحداثة الشعرية في جانبيها الشكلي والفني، لتحديد منجزات القصيدة الحديثة، والتحديات التي تواجهها. واقترح مصطلح “الحداثة العمودية”، ثم تطرق إلى الصراع بين الأصالة والمعاصرة، ومستقبل التجريب في القصيدة العربية، ليصل إلى واقع الشعر العربي المعاصر، ليختتم بحثه باستشراف مستقبل القصيدة.

ورغم اتساع نطاق البحث والمساحة الزمكانية الكبيرة التي يعمل عليها، حرص المؤلف على أن يرصد كل مظاهر التجديد في الشعر العربي، وتجميع القطع، لتكوين فسيفساء متكاملة، لأهمية ذلك في توضيح ما حدث، واستشراف ما سيحدث.

اتبع الباحث المنهج التحلـيلي الـوصفي، وجمع بين التأصيل النظري والتحليل الفني، وقدم رؤى جديدة حول التحولات الكبيرة التي شهدها فن العربية الأول.

الكتاب صدر في 380 صفحة من القطع المتوسط، في ثمانية فصول في طبعة مميزة، ورسمت الغلاف الفنانة الإماراتية مريم السويدي.

ووجّه الأمير كمال فرج الشكر إلى دائرة الشارقة في الشارقة، عاصمة الثقافة والإبداع، وإلى مبدع تجربة الشارقة الثقافية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى للاتحاد، ورؤيته الفريدة التي أعادت الاعتبار للثقافة وجعلتها منطلقًا للإدارة والحكم، وخصّ بالشكر المفكر الكبير الدكتور عمر عبدالعزيز مدير دائرة الدراسات وتوجيهاته التي كان لها أكبر الأثر في اكتمال العمل وتميزه.

يذكر أن الأمير كمال فرج شاعر وناقد وإعلامي مصري، ساهم على مدى أربعين عامًا في الحركة الثقافة العربية، صدرت له مجموعة من المؤلفات الشعرية والنقدية، منها “حورية البحر”، “فينوس والسندباد”، “أغنيات إلى سيدة الحسن”، “فرسان من حجر”، “إغتراب أ ك ف”، و”التغريبة المصرية”، “القصيدة العربية”، وهو ناشر لعدة صحف منها : الصحافة، وسي يو، وصحيفة Bonjour باللغة الفرنسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى