يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد :”«أكثر ما نفاخر به الناس والعالم عندما نسافر .. ليس ارتفاع مبانينا، ولا اتساع شوارعنا، ولا ضخامة أسواقنا ؛ بل نفاخرهم بتسامح دولة الإمارات .. نفاخرهم بأننا دولة يعيش فيها جميع البشر – على اختلافاتهم التي خلقهم الله عليها – بمحبة حقيقية وتسامح حقيقي.. يعيشون ويعملون معاً لبناء مستقبل أبنائهم دون خوف من تعصب أو كراهية أو تمييز عنصري أو تفرقة بناء على لون أو دين أو طائفة أو عرق “
تلك المقولة التى تؤكد تمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بالشمول الثقافي نظراً لتعدد الجنسيات المقيمة بها ( (200) جنسية تقريباً) ، والذى كان دافعاً حيوياً لأن تقدم نموذجاً فريداً فى التسامح والتعايش يضمن لجميع الجنسيات التى تعيش على أرضها باختلاف ثقافاتها وأديانها العيش فى أمان ، حيث أفضت سياسة التسامح التى انتهجتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن يطبع الأوروبيون صورة الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مؤسسة دولة الإمارات العربية المتحدة على (عملة اليورو) بمناسبة مئوية زايد علماً أن عملة اليورو التذكارية تطبع من البنك المركز الأوروبي اعتزازاً وفخراً بالرمز الإنسانية والمعالم التذكارية بالرموز ، وتعتبر هذه رسالة واضحة إلى العالم بأن دولة الإمارات بلد سلام . وبرهاناً على تبوء الإمارات مكانة مرموقة بين دول العالم أجمع ؛ حيث جاءت فى المركز الأول إقليمياً والثالث عالمياً فى مؤشر التسامح المدرج ضمن منهجية التقرير السنوي العالمي لعام 2016م الصادر عن معهد التنمية الإدارية بسويسرا بعد كل من كندا ، ونيوزلندا ، وسنغافورة ، والسويد ، الأمر الذى حفز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لأن يُعلن عام 2019م (عام التسامح) وإقرار استراتيجية خاصة بهذا العام من خلال وضع مشروع أخلاقي شامل ومتكامل يحدد حقوق الفرد وواجباته ويحدد علاقته بالمجتمع وعلاقة المجتمع بالدولة ، وهذا ما يؤكد أيضاً على العمل الجاد والمثابر من قبل وزارة التسامح ، وما تطلقه من مبادرات عالمية للتسامح تشمل تكريم (رموز التسامح العالمي) فى مجالات الفكر والإبداع الأدبي والفنون الجمالية لتنبثق منهاه جائزة محمد بن راشد للتسامح ، وقد ارتكز عام التسامح (2019م) على مجموعة من المحاور أهمها : تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة .
ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى منها المساهمات البحثية ، والدراسات الإجتماعية المتخصصة في حوار الحضارات .
التسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة.
استحداث تشريعات وسياسات تهدف إلى تعزيز قيم التسامح الثقافي ، والديني ، والإجتماعي
تعزيز خطاب التسامح ، وتقبل الآخرمن خلال مبادرات إعلامية هادفة