أخبارأخبار عالميةرياضة و صحة

الدورة خلفت حراكا اجتماعيا واقتصاديا بالدولة المضيفة بتوافد ممثلي 45 دولة تنافسوا في 40 لعبة إندونيسيا تودع 10 آلاف رياضي شاركوا في ” آسياد جاكرت “

جاكرتا – بالمبانغ /اندونيسيا

 

منصور السندي – عماد الدين إبراهيم – حسن عبد الرحمن

تصوير مصطفى الاميري – محمد شعلان

متابعة   سلام  محمد

تختتم عند الساعة السابعة من مساء  غد بتوقيت إندونيسيا، الرابعة بتوقيت الإمارات على استاد غيلورا بونغ كارنو بالعاصمة جاكرتا، دورة الألعاب الآسيوية في نسختها الثامنة عشرة التي أقيمت فعالياتها اعتبارا من 18 أغسطس الماضي بمدينتي “جاكرتا وبالمبانغ”

ويشمل حفل الاختتام  الذي يشرفه الرئيس الإندونيسي ، جوكو ويدودو،  العديد من الفقرات من بينها من عروض في التراث الإندونيسي وفقرات ترفيهية والعاب نارية فضلا عن تسليم علم الدورة المقبلة الى التي ستستضيف النسخة التاسعة عشرة، علما بأن الدورة شهدت مشاركة 10 آلاف رياضي يمثلون 45 دولة اسيوية  تنافسوا في 40 لعبة أبرزها كرة القدم والفروسية والرماية والعاب القوى والملاكمة وكرة اليد والسلة والبولينغ والجودو، فيما تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها السماح بمشاركة رياضة الجوجيتسو في الدورة.

ويسع استاد غيلورا بونغ كارنو الذي استضاف أيضا حفل افتتاح الدورة لنحو 78 ألف متفرج، ومن المقرر أن يستمر حفل الختام لمدة ثلاث ساعات حتى الساعة العاشرة مساءا بتوقيت إندونيسيا.

وشارك رياضيو الإمارات في الألعاب التالية في الدورة: كرة القدم والجوجتيسو والمبارزة والفروسية والعاب القوى والترايثلون والرماية والتجديف والقوس والسهم ورفع الاثقال وتنس الطاولة والغولف والرجبي والجيت سكي والشراع والملاكمة والكاراتيه والدراجات الهوائية، علما بأن منتخبي السلة والبولينغ كان قد انسحبا من المشاركة في الدورة في آخر لحظة قبل انطلاقتها بإيام معدودة.

وحصدت الإمارات خلال مشاركتها في النسخة الحالية 14 ميدالية، فقد حقق منتخب الإمارات للجوجيتسو 9 ميداليات فيما حصد لاعب منتخب الإمارات للدراجات المائية علي اللنجاوي حصد ميداليتين احداهما ذهبية والأخرى فضية في حين فاز الرامي سيف بن فطيس بالميدالية البرونزية في “رماية الاسكيت” وحصد لاعب منتخب الإمارات للجودو، إيفان روماريكنو الميدالية البرونزية بوزن 73 كلغ، وكان اخر الحصاد فوز منتخبنا الأولمبي لكرة القدم ببرونزية كرة القدم اثر فوزه امس علي نظيره الفيتنامي بركلات الترجيح

علما بأن الأمارات كانت قد حصدت في الدورة الماضية التي أقيمت في 2014 بمدينة إنشيون الكورية الجنوبية، 4 ميداليات منها ذهبية واحدة وثلاث برونزيات.

وتراس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، معالي حميد القطامي، وشاركت الدولة بوفد كبير ضم 196 شخصا بينهم 117 رياضيا، وذلك على الرغم من انسحاب منتخب السلة والبولنغ عن المشاركة في الدورة، وسيعود وفد الإمارات الى الدولة اليوم بعدما شارك في هذا الحدث الأسيوي الكبير.

ومثلت الدورة التي أقيمت على مدار أكثر من 20 يوما حدثا كبيرا وفريدا بالنسبة لإندونيسيا التي شهدت بفضل هذه الدورة حراكا واسعا في مختلف المجالات سواء الرياضية والاجتماعية والاقتصادية، إذ اكتظت الفنادق لاسيما في العاصمة إندونيسيا بالزوار وانتعشت الحركة التجارية بالأسواق بجانب الحراك الواسع الذي شهدته المطاعم والأسواق المختلفة في العديد من المدن الإندونيسية مع توافد أعداد كبيرة من الضيوف الى إندونيسيا لمتابعة أحداث الدورة.

وحظيت الدورة بتغطية إعلامية واسعة بعدما توافد أكثر من 4 الاف صحافي وإعلامي، وخصصت اللجنة الإعلامية مركزا إعلاميا ضخما في العاصمة جاكرتا لمساعدة الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة على أداء عملهم على أكمل في وجه في تغطية فعاليات الدورة، حيث لعب الإعلام دورا مهما في التعريف بالدورة وأهدافها السامية في تعزيز معاني الترابط والتعاون بين أبناء القارة الاسيوية.

من جهته وصف مدير الوفد الرياضي، أحمد الطيب في تصريحات صحافية، الدورة بانها ورغم انها كانت صعبة لكن فعالياتها مرت بشكل جيد، مؤكدا أنهم حرصوا على خدمة وفد الإمارات المشارك في هذه الدورة.

المتطوعون وراء إنجاح الدورة

 

 أسهم المتطوعون الذين قدر عددهم بنحو 13 ألف متطوع ومتطوعة في إنجاح دورة الألعاب الاسيوية التي أقيمت في إندونيسيا وذلك من خلال انتشارهم وتواجدهم الكبير في جميع الأماكن التي احتضنت فعاليات الدورة إذ قدموا الكثير من الخدمات لضيوف إندونيسيا الذين جاءوا من مختلف دول القارة الاسيوية وذلك على مدى أيام الدورة.

وأكدت المتطوعة ندى أيونيتا أنها سعيدة بتواجدها في هذه الدورة ومشاركتها في إنجاح بلدها إندونيسيا استضافة هذا الحدث وسط مشاركة واسعة وكبيرة من عدد كبير من الرياضيين في قارة اسيا.

وقالت ندى ” اشعر بالفخر لكوني أسهمت في تقديم صورة مشرفة عن بلدي إندونيسيا من خلال خدمة الرياضيين والضيوف والصحافيين والإعلاميين الذين شاركوا في هذا الحدث”.

وأضافت” أتمنى أن اكون وكل زميلاتي المتطوعات وزملائي المتطوعين نجحنا في عكس صورة حقيقية عن إندونيسيا من خلال دورة الألعاب الاسيوية”.

 الصين تتصدر قائمة حصد الميداليات والبحرين الأولى عربيا

تصدرت الصين حتى اليوم قبل الأخير لاختتام دورة الألعاب الاسيوية، قائمة الدول الأكثر فوزا بالميداليات الملونة ، إذ حصدت حتى الآن  273 ميدالية تليها اليابان في المركز الثاني بـ 194 ميدالية وكوريا الجنوبية ثالثا برصيد  164 ميدالية والهند رابعا بـ 98 ميدالية وتايلاند  خامسا برصيد 71 ميدالية وكازاخستان في المركز السادس بـ 69  ميدالية وإندونيسيا الدولة المستضيفة في المرتبة السابعة برصيد 67  ميدالية وحلت تايبيه في المركز الثامن برصيد 66 ميدالية وأزباكستان تاسعا بـ 63 ميدالية وإيران في المركز العاشر بـ 59 ميدالية

وتصدرت مملكة البحرين قائمة الدول العربية في حصد الميداليات برصيد 26 ميدالية ودولة الإمارات بـ 14 ميدالية وقطر بـ 13 ميدالية والأردن 12 ميدالية وكل من المملكة العربية السعودية والكويت 6 ميداليات ولبنان 4 ميداليات والعراق 3 ميداليات وسورية ميدالية واحدة.

شاركوا في منافسات السباحة والدراجات والجري

لاعبو منتخب الترايثلون: سعداء بالظهور الأول في الدورة الآسيوية 

ودع منتخب الإمارات للترايثلون  دورة الألعاب الآسيوية ، بعدما شارك ضمن  17 دولة آسيوية في بطولة في منافسات الترايثلون  الثلاثي “السباحة والدراجات والجري” الذي استضافته  أمس بحيرة راناو ومسارات القرية الأولمبية وشوارع مدينة بالمبانغ الإندونيسية التي استضافت الدورة مع العاصمة جاكرتا طوال الأسبوعين الماضيين، فيما اعرب عدد من لاعبي المنتخب في تصريحات صحافية عن سعادتهم بالظهور الأول مع المنتخب في هذه الدورة، مؤكدين أنهم كانوا يتطلعون للمنافسة على المراكز الأولى في هذه البطولة.

وخاض منتخب الإمارات سباق الترايثلون للمرة الأولى في الدورة ممثلاً بالثنائي أحمد الفهيم ومحسن آل علي بقيادة المدرب البرازيلي جواو مارسيلو.

 وأكد لاعب المنتخب محسن آل علي استفادتهم من المشاركة القوية في الدورة للمرة الأولى، مشيراً إلى أن هدفهم كان المنافسة على المراكز المتقدمة من أجل تعزيز مكانة ترايثلون الامارات في القارة الصفراء.

 وأضاف ” بذلنا جهوداً مضاعفة في سباق الترايثلون في مواجهة نخبة من أفضل لاعبي آسيا في هذه الدورة كون أن بعضهم من المصنفين عالمياً وقدمت وزميلي أحمد الفهيم كل ما بوسعنا ، وحصدنا فوائد لا تُحصى  رغم أن النتائج لم تأتي كما تمنيناها ولكن القادم سيكون أفضل “.

وتابع ” علينا النظر للمستقبل لاسيما أن مشاركتنا في هذه الدورة تعد  خير ترويج للترايثلون الإماراتي  ودعوة ومُحفز للأجيال الجديدة من المواهب الإماراتية لدخول عالم الترايثلون لكي يُحظوا بشرف تمثيل بلادهم في مثل هذا المحفل الرياضي الكبير “.

من جهته أكد لاعب المنتخب أحمد الفهيم الذي شارك في المسابقة أن تواجد المنتخب في هذه الدورة للمرة الأولى  كان أمراً مهماً للغاية ، مشيراً إلى أن هذه المشاركة القوية  تعزز من مكانة ترايثلون الإمارات في القارة و نشرها وتعريف الأجيال الجديدة بها.

وأضاف” سعداء في المنتخب بالمشاركة في الدورة وقد بذلت وزميلي محسن آل علي جهوداً كبيرة وخضنا معسكرين تحضيريين في إسبانيا وألمانيا من أجل التحضير لهذه المشاركة وللاستحقاقات المقبلة وقد خرجنا من الدورة بفوائد كثيرة من خلال الاحتكاك بمدارس آسيوية قوية في رياضة الترايثلون”.

بدوره لاعب المنتخب أكد عبد الله البلوشي لاعب منتخب الإمارات للترايثلون تطلعه للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي تقام بمدينة العقبة الأردنية  أكتوبر المقبل بعد وصوله للجاهزية البدنية والفنية الضرورية.

وأضاف ” رغم عدم مشاركتي باللعب في أول ظهور للمنتخب في هذه الدورة إلا أن المنتخب حقق الكثير من المكاسب فضلا عن الفوائد التي حققتها بالوقوف خلف زميلي في المنتخب أحمد الفهيم ومحسن آل علي وتشجعيهما”.

وأوضح البلوشي  ” لم  أكن في كامل  جاهزيتي للمشاركة مع المنتخب وقد أجريت حصصاً تدريبية محدودة لأسباب وظروف مختلفة غير أنني سأعمل بمساعدة المدرب من أجل أفضل ظهور في سباق الأردن أكتوبر المقبل”.

وتابع ” مشاركتنا في الدورة تتويج لجهود كبيرة بذلها الجميع إدارياً وفنياً ومنا كلاعبين وسيظل همنا الدائم التمثيل المشرف لبلادنا وتواجد علمها ضمن الدول المشاركة في مختلف استحقاقات الترايثلون المقبلة عربياً وقارياً ودولياً، وسعداء بأول مشاركة لمنتخب الإمارات للترايثلون في هذا الحدث”.

من جهته أشاد نائب رئيس الوفد الرياضي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للترايثلون عبد الملك جاني بمنتخب الإمارات الذي شارك في هذه الدورة ، مشيرا الى أن المنتخب قدم  عطاءً جيداً رغم عدم تحقيقه المعدل المطلوب في البطولة.

 وأضاف جاني ” أشكر لاعبي منتخب الإمارات للترايثلون لمشاركتهم وجهودهم في أول مشاركة في الدورة خصوصا أن تواجد دولة الإمارات في سباق الترايثلون على المستوى الآسيوي كان أمراً مهماً للغاية، وشخصياً باعتباري الأمين العام لاتحاد الإمارات للترايثلون أؤكد أن هنالك برامجاً وخططاً استراتيجية شاملة لتنظيم مسابقات الترايثلون في كافة ارجاء الإمارات”. .

وتابع جاني ” مشاركتنا في هذه النسخة نعتبرها منصة انطلاق مهمة لإرساء وتنفيذ برامج استراتيجية مقننة ودقيقة لنشر اللعبة ودعمها بكل ما يمكنها من جذب واستقطاب المواهب حتى نحقق النتائج المرجوة مستقبلاً “.

وشكر جاني اتحاد الإمارات للترايثلون وكافة الاتحادات الوطنية الرياضية، مؤكدا أنهم سيقومون بتقديم تقريرا فني واداري متكامل للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية بشأن مشاركة المنتخب في هذه الدورة.

 ووصف مدرب منتخب الإمارات للترايثلون  جواو مارسيلو مشاركة المنتخب  في هذه الدورة بالمفيدة للغاية ، لافتا الى أن السباق تميز بالقوة والإثارة والندية في كل فتراته.

وأكمل مدرب المنتخب ردا على سؤال بشأن تقييمه لمشاركة  لاعبي المنتخب الثلاثة في سباق الترايثلون  ”  السباق جاء كما توقعناه قوياً للغاية  وقد قدم الثنائي الفهيم وآل علي أداءً جيداً على الرغم من أن المنتخب فقد  زمام المبادرة من مرحلة سباق السباحة أولاً لصعوبات واجهها لاعبينا  ما جعلنا نبذل جهوداً مضاعفة في مرحلة سباق الدراجات الأمر الذي أثر سلباً على مردودنا البدني في المرحلة الاخيرة الخاصة بالركض ، ولكننا أكملنا السباق وبذل الثنائي جهوداً جبارة “.

وأضاف مارسيلو ” سعدنا بالمشاركة في  الدورة للمرة الأولى وكانت تجربة رائعة حصدنا منها الكثير من الفوائد كمدرب ولاعبين  وعززت من معنوياتنا بأن مستقبل الترايثلون الإماراتي مشرق في وجود مواهب إماراتية واعدة ولديها ما تقدمه لبلادها”.

وقال  ” لم أدفع باللاعب عبدالله البلوشي في السباق لأنه كان الأقل جهوزية بدنية بين الثلاثي لذلك آثرت الاحتفاظ به للاستحقاقات المقبلة وهو لاعب موهوب وقوي سنعمل على تحضيره لسباق غرب آسيا في العقبة الأردنية في أكتوبر المقبل وبقية الاستحقاقات المستقبلية “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى