دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت “بيت الخير” عن انطلاق حملتها الرمضانية الجديدة للعام 2022 تحت شعار “لِنكُن منَ المُحسِنين”، بهدف دعم ومساعدة ما يزيد عن 56 ألف أسرة وحالة مسجلة في قاعدة بيانات الجمعية، وأعرب المدير العام، عابدين طاهر العوضي، عن تفاؤله بحملة هذا العام، موجهاً الشكر للمحسنين والمانحين والشركاء الذي دعموا حملة العام الماضي، والتي نجحت – رغم ظروف الجائحة وما تبعها من مضاعفات – في إنفاق 60,3 مليون درهم، ذهبت لأكثر الناس حاجة.
وأكد العوضي بأن حملة “لِنكُن منَ المُحسِنين” تأتي تعزيزاً لخطة “بيت الخير” الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2022 – 2026، التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة في الموارد والعطاء، والارتقاء بالنمو الإنساني كماً ونوعاً، ومواكبة الجهود المجتمعية الرامية لدعم الأسر المواطنة الأقل دخلاً، ومختلف الفئات الضعيفة في المجتمع.
وحضر المؤتمر ميرزا حسن الصايغ، عضو مجلس الإدارة، الذي أشاد بالقلوب الخيرة والطاهرة النقية التي رافقت حملات الجمعية على مدى الأعوام الماضية، فأثرَت مسيرتها، وكانت سبباً في عطائها الذي استمر حتى الآن، وأشاد بدور المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، الذي كان نموذجاً للعمل الإنساني على مستوى العالم، ونوه بدور الباحثات الاجتماعيات في “بيت الخير”، مؤكداً على دور مجلس الإدارة في تطوير الجمعية وتعزيز دورها الإنساني والمجتمعي.
وتكلم سعيد مبارك المزروعي، نائب المدير العام في الجمعية، معلناً عن توجهات الإنفاق الجديدة في “بيت الخير”، التي أصبحت تولي المساعدات الطارئة اهتماماً أكبر لاستيعاب ما خلفته الجائحة على بعض الأسر والفئات من ضغوط اقتصادية واجتماعية، وأنها بدأت مشروعاً طموحاً لرعاية أسر الشباب الناشئة من المواطنين الأقل دخلاً، ودعمها لمساعدتها على الاستقرار وبناء أسر سعيدة، من خلال تلبية احتياجات سكنها اللوجستية وتأثيثه وتحضيره للمستقبل، حيث بينت الدراسات الاجتماعية أولوية هذه الأسر للعون، كما تحدث عن تنامي دور الجمعية في دعم فئة العمال بالتعاون مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال ولجنة الطوارئ في دبي، والذين سيكونون المستفيد الأكبر من مشروع إفطار صائم.
من جانبه تحدث مساعد المدير العام، عبد الله الأستاذ، المسؤول عن الجانب الإعلامي في الحملة، فنوه بدور الإعلام والإعلاميين في تعزيز رسالة الحملة وإبراز إنجازات العمل الخيري الذي يساهم في التنمية المجتمعية، وتشجيع الخيرين من أهل الإمارات لوضع ثقتهم في العمل الخيري وجمعية بيت الخير لإيصال عطائهم لأكثر الناس حاجة، وأكد أن الحملة استكملت استعدادتها الإعلامية للوصول إلى مختلف شرائح المحسنين والداعمين، لتحقيق هدف الحملة في دعم وإسعاد آلاف الأسر، لافتاً إلى أنها هذا العام ستشهد توظيفاً أكبر للسوشيال ميديا، والترويج الفعال من خلال الإذاعة ومقاطع الفيديو التي ستبث عبر الأجهزة الذكية.
يذكر أن حملة “لِنكُن منَ المُحسِنين” بدأت في الأول من رجب، وستستمر حتى نهاية عيد الفطر المبارك، لتنفذ مشاريعها الرمضانية، وفي مقدمتها مشروع المير الرمضاني، الذي يوفر الدعم الغذائي الذي يكفي آلاف الأسر طيلة شهر رمضان، ومشروع “إفطار صائم” الذي يستهدف مبدئياً توفير نصف مليون وجبة إفطار قابلة للزيادة، سيتم توصيلها إلى المستحقين ضمن الشروط الصحية والاحترازية المتبعة، بالإضافة لمشاريع إسعاد الأسر في العيد، والمشاريع الخيرية الأخرى، التي ستستمر خلال الحملة.