أخبارثقافةرياضة و صحة

جمعية الإمارات الطبية تنظم حملة إعلامية واسعة للتوعية بمرض الصدفية تستهدف زيادة الوعى ودعم المرضى تحت شعار ” نتواصل لنواصل “

إنطلاقاً من زيادة الوعي وتثقيف الجمهور حول مرض الصدفية وآثاره النفسية والجسدية

 

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

تنظم شعبة الأمراض الجلدية بجمعية الإمارات الطبية حملة إعلامية ضخمة داخل الدولة وفى دول مجلس التعاون تزامنا مع أنشطة شهر التوعية بمرض الصدفية الذي وافق 29 من أكتوبرالماضي لنشر التوعية بهذا المرض وخطورته ومضاعفاته وأهمية التواصل مع المرضى ودعمهم اجتماعياً ونفسياً وذلك تحت شعار “نتواصل لنواصل”.

وقد تم تفعيل الهاشتاج للكتابة عن المرض والتوعية به عبر كافة منصات التواصل الاجتماعي لزيادة الوعى ونشر ثقافة دعم وتقبل الآخر وللتأكيد على أن مريض الصدفية لابد أن يستمر في العلاج بشكل جدي حتى يتجنب المضاعفات.

وتشير الأرقام إلى أن شخصا واحداً من بين كل 50 شخصا حول العالم (أي نحو 125 مليون شخص) يعانون من هذا المرض وهو من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً والناجمة عن اضطرابات المناعة الذاتية، وأسبابه يُعد جزءً منها وراثيا والجزء الآخر مناعياً.

وتهدف الحملة التى تم تنظيمها هذه السنة إلى زيادة الوعي بالمرض ونشر طرق العلاج الجديدة والمعلومات الصحيحة حوله والرد على الأسئلة وابلاغ المريض عن طبيعة مرضه ومدى تطور حالته الصحية حتى لا يخجل من الحديث عنها، كما أن نشر الوعي ليس للمريض فقط ولكنه يمتد إلى من حوله من أفراد الأسرة والزملاء والأصدقاء حتى يتقبلوا أعراض وطبيعة هذا المرض وللتأكيد على انه مرض مناعي وغير معدي للآخرين.

تشمل أعراض المرض: الحكة أو الالتهاب – ألم في الجلد قد يؤدي الى تشققات ونزيف – بقع حمراء أو جلد ملتهب تغطيه بقع قشرية – التهاب المفاصل الصدفي (يصاب به نحو 30% من المرضى)

وقد تؤثر الصدفية سلبا على صحة المرضى جسدياً وأيضاً نفسياً، ويكون الأثر شديداً عندما تكون الصدفية مرئية بشكل كبير مثل تلك التي تظهر على الوجه والأظافر.

ومصاب الصدفية غالبا لا يهنأ بحياة طبيعية أو حتى نوم هادئ بسبب الرغبة في الحكة وهو ما يجعل الأمر يزداد سوءاً.

 

وتكمن أهمية إطلاق حملة التوعية هذه عن مرض الصدفية في جعل المجتمع يتقبل المرضى ويتواصل معهم فى كافة أنشطة الحياة من جديد مما سيؤثرعلى صحة المرضى النفسية إيجابياً.

حيث أن زيادة الوعي بمعاناة مريض الصدفية تحسن من استجابتة للعلاج وتزيد من امكانية الشفاء وتحسين الحالة النفسية للمرضى.

وأكد التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول تسليط الضوء على الصدفية أن هناك حاجة عالمية الى علاج أفضل للصدفية، وناشدت المنظمة صناع القرار في العالم لتيسير حصول مرضى الصدفية على رعاية أفضل وتوفير الدواء اللازم لهم.

وأحد اهداف هذه الحملة هو عدم الاستسلام للمرض لأن الاستسلام يعني تقييد حركة المريض حيث إن نشر الوعي يُعد عاملا مساعدا مهما ليس للمريض فقط ولكن أيضاً لكل المجتمع من حوله.

 

كيفية علاج الصدفية؟

تشمل خيارات العلاج المراهم الموضعية والكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، والتي تستخدم عادةً كعلاج أولي للحالات الخفيفة إلى المتوسطة.

وتشمل طرق العلاج الأخرى ضوء الأشعة فوق البنفسجية والعلاجات التقليدية المثبطة للمناعة مثل دواء ميثوتركسيت.

 

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أهمية تحسين الوصول إلى علاج أفضل ومناسب ومتاح وأن يتضافر الجميع لتحقيق ذلك من حكومات محلية وصانعي القرار ومزودي الرعاية الصحية إلى جانب ضرورة أن يكون صوت المريض مسموعاً ولذلك فإن اليوم العالمي لمرض الصدفية يمثل فرصة جيدة لسماع صوتهم والمشاركة معهم فى تخطى مرضهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى