حصة بوحميد تشهد ورش المهارات السريرية الأساسية للمتطوع المساعد للطاقم الطبي
نظمتها جامعة الإمارات في إطار تأهيل الملتحقين بحملة "الإمارات تتطوع"
حصة بوحميد: الدورات التدريبية ليست مجرد مهمة تطوعية عابرة بل فكرة تخصصية مستدامة
سعيد غباش: جامعة الإمارات تدعم التطوع انسجاماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة لتعزيز هذه الثقافة
دبي دولة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
شهدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزير تنمية المجتمع، ورش المهارات السريرية الأساسية التي نظمتها جامعة الإمارات في إطار دورها الداعم للمبادرة التطوعية “المتطوع المساعد للطاقم الطبي”
ضمن مشاركة الجامعة في المبادرة الوطنية لتدريب المتطوعين المتخصصين لدعم الكادر الطبي والتمريضي على مستوى الدولة، والتي تعد واحدة من الفرص التطوعية التي تستهدف المواطنين والمقيمين تحت مظلة الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع”، لمساندة الجهود الميدانية للتصدي لتداعيات فيروس “كوفيد 19”.
كما شهد معالي سعيد أحمد غباش الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، الورش التي عقدت في رحاب كلية الطب والعلوم الصحية، وبحضور الأستاذ الدكتور غالب علي البريكي مدير الجامعة بالإنابة، وممثلون عن الشركاء الاستراتيجيون والجهات الحكومية في الدولة و”مؤسسة الإمارات”،وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الإمارات والمتطوعين المشاركين من مختلف إمارات الدولة.
وبهذه المناسبة أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد – وزير تنمية المجتمع، أهمية عقد هذا البرنامج التدريبي للمتطوعين للمساعدة في الحفاظ على سلامة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبار أن هذه الدورات التدريبية ليست مهمة تطوعية عابرة بل فكرة تخصصية مستدامة، للقيام بمسؤوليات وطنية لدعم الطواقم الطبية لمواجهة هذا الفيروس، حتى ينعم المواطن والمقيم بالأمن والآمان.
وخاطبت معاليها المشاركين في المبادرة التطوعية: “نحن على ثقة بقدراتكم ومهاراتكم وتحملكم لهذه المسؤولية الوطنية للقيام بهذا الدور”. كما أكدت معاليها أن الوزارة وبالتعاون مع جامعة الإمارات ستعمل على تعزيز جهود إنجاح هذه الورش والدورات التدريبية المتخصصة لتأهيل المتطوعين من مواطنين ومقيمين بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الحكومية والمؤسسات المعنية، للقيام بهذا الدور بالشكل الأمثل والآمن.
وأضافت معالي حصة بنت عيسى بوحميد: ستكون هذه الموارد البشرية المؤهلة والمدربة على أعلى مستوى، إضافة حقيقية لكوادرنا الوطنية الطبية في مختلف إمارات الدولة. وقدّمت معاليها الشكر لجامعة الإمارات على دورها الريادي والوطني والإيجابي ومساهمتها الفاعلة في تعزيز جهود الدولة لحماية المجتمع من تأثير جائحة كورونا.
من جانبه أكد سعيد أحمد غباش الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات على أهمية التعاون الإيجابي مع المؤسسات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ هذا البرنامج الوطني والورش التدريبية المتخصصة لتعزيز مهارات كوادرنا الوطنية المشاركة في حماية المجتمع عبر مركز التدريب والمحاكاة الطبية في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، والذي يقوم بدور وطني مشرف وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم لمواجهة جائحة كورونا “كوفيد 19”. كما أكد على أن ثقافة التطوع التي تدعمها وتعززها جامعة الإمارات لدى مجتمعها تأتي منسجمة مع رؤية قيادتنا الرشيدة لتعزيز مفهوم ثقافة التطوع في الدولة.
وتقدم غباش بالشكر للشركاء الاستراتيجيين ولجميع العاملين والمتطوعين ودورهم المتميز في تعزيز جهود الطواقم الطبية خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الجائحة.
وخلال الورش استعرض الدكتور علي الفزاري، مدير مركز التدريب والمحاكاة الطبية، عدة محاور ومحطات تدريبية مختلفة للمتطوعين من أبرزها: فرز وتقييم المريض وأخذ العلامات الحيوية والإسعافات الأولية والإنعاش القلبي. كما استعرض عبر تقنية الفيديو عن بعد مع المشاركين، أهمية التواصل الفعال مع المصابين بفيروس كورونا، وكذلك مهارات التواصل الفعال مع المتطوعين والأطقم الطبية. وعرّج على مهارات الوقاية من عدوى “كوفيد 19″، وكيفية التعامل مع النفايات الطبية ومهارات عمل المسوحات الطبية من خلال الدمية الذكية “جانو” وغيرها العديد من المهارات الطبية والإدارية والفنية.
وقال: سيحصل المتطوع في ختام سلسلة الورش على شهادة إنجاز، بالاضافة الى مجموعة من الدورات الإلكترونية ONLINE على موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وذكر الدكتور الفزاري أن مركز التدريب والمحاكاة بكلية الطب بجامعة الإمارات، يسعى باستمرار إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الجهات والمؤسسات من خلال توفير دورات تدريبية متخصصة لتزويد المتطوعين بالمهارات اللازمة وفق حاجة الميدان، وخاصة في المستشفيات الميدانية لدعم الطواقم الطبية، والذي سينعكس بشكل مباشر في تخفيض الأعباء غير الأساسية للطواقم الطبية، حيث يقوم المتدربون بالمهام والإسناد لفرق العمل الطبية، وتحمل جزء من هذه المسؤولية.
ولفت الدكتور علي الفزاري إلى أنه تم اختيار المنهج التدريبي وفق المحطات وبناء على دراسة احتياجات القطاع الطبي في الدولة لتعزيز جهود العمل المشترك وخلق نموذج أعمال طبي إداري وفني لدعم الطواقم الطبية وجهودها الحثيثة في مكافحة “كوفيد 19”.
ويسعى مركز التدريب والمحاكاة الطبية في جامعة الإمارات إلى أن يكون منصة علمية وتدريبية تطبيقية في خدمة مجتمع دولة الإمارات عن طريق العديد من الورش والدورات التدريبية الميدانية المتخصصة والفنية، للحصول على نتائج التدريب الميداني، ومنها تحسين رجع الصدى وتطوير برامج التدريب المستقبلية للمتطوعين في الدولة، بما يعزز مهارات الأفراد المكتسبة في المجتمع للمستقبل، في مواجهة أزمات وتحديات طبية أخرى.