“حمدان التعليمية” تقدم كتابين حول الإرشاد النفسي والأكاديمي والمهني للطلبة الموهوبين
الأول من نوعهما على مستوى الوطن العربي
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ندوة لتقديم كتابين حول الإرشاد النفسي والأكاديمي والمهني للطلبة الموهوبين، هما الأول من نوعهما في الوطن العربي.
و عقدت الندوة في مقر المؤسسة بدبي، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الله الجغيمان، رئيس الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز ومؤلف الكتابين وهما: “الدليل العملي لإرشاد الطلبة ذوي الموهبة نفسياً وأكاديمياً” و”الدليل العملي في التخطيط للمسارات المهنية للطلبة ذوي الموهبة”. كما حضر الندوة مجموعة من طلبة المؤسسة وخبراء التعليم والتأهيل النفسي والأكاديمي في الدولة.
وقال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: “نرحب بالأستاذ الدكتور عبد الله الجغيمان في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي والمتميز، الذي يمثل قامة “عربية” في مجال رعاية الموهوبين. ومضيفاً أن الندوة تعتبر إضافة نوعية في تعزيز جهود تأهيل الطلبة الموهوبين وصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم من خلال الإرشاد العلمي والنفسي والمهني ودفعهم للعمل بجد واستغلال طاقاتهم الشابة في صناعة غد أفضل لدولة الإمارات”.
وأضاف المهيري: “تأتي عملية تأهيل الطلبة الموهوبين على رأس أولوياتنا في المؤسسة لما لها من أهمية كبيرة في إعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة والمهارات وخلق بيئة مواتية تتيح للموهوبين الإبداع واستغلال قدراتهم المتفردة في إيجاد حلول عملية للتحديات المستقبلية. وهو ما يصب في تحقيق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن التنمية الشاملة محورها الإنسان وبناء القدرات من أجل ازدهار الأجيال القادمة”.
أوضح الدكتور عبدالله الجغيمانفي الندوة أن الكتاب الأول “الدليل العملي لإرشاد الطلبة ذوي الموهبة نفسياً وأكاديمياً” يهدف إلى مساعدة العاملين في مجال تربية الموهوبين، وكذلك المرشدين التربويين في المدارس والمراكز التربوية المختلفة على التعرف على الاحتياجات النفسية والاجتماعية للطلبة ذوي الموهبة، ومن ثم تقديم الرعاية المناسبة لهم، والاستجابة لمتطلبات النمو الانفعالي والاجتماعي الصحي. ويتضمن الدليل جانبين، أولهما الجانب النظري وذلك لتأسيس فهم عميق لكل قضية أو تحد أو حاجة لدى الطلبة الموهوبين، والثاني هو الجانب التطبيقي الذي يوفر أمثلة مناسبة يمكن القياس عليها.
كما يتضمن الدليل تفاصيل علمية ونظرية وتطبيقية تتعلق بكيفية بناء وتطوير برامج إرشادية للطلبة ذوي الموهبة ممن يعانون من تدني التحصيل، بالإضافة إلى برامج إرشادية لتعزيز الجوانب الانفعالية والاجتماعية لديهم. كما يحتوي الدليل على معلومات حول كيفية الربط بين قدرات الطلبة، وميولهم، واهتماماتهم، مع الخدمات المتوفرة، أو تلك التي يمكن توفيرها لهم سواء كان ذلك في المدرسة، أو أحد مراكز رعاية ذوي الموهبة.
واستعرض الجغيمان كتابه الثاني “الدليل العملي في التخطيط للمسارات المهنية للطلبة ذوي الموهبة”. وأوضح أنه يهدف في المقام الأول إلى مساعدة الجهات المعنية ببرامج الموهوبين، وكذلك الأخصائيين النفسيين والمرشدين التربويين وأولياء الأمور على التخطيط للنمو المهني والمستقبلي للطلبة ذوي الموهبة في مرحلة مبكرة نسبياً، والمساعدة في كيفية التخطيط الجامعي والمهني لهم. وبحسب الجغيمان، يقدم الدليل رؤية حول أهمية تقديم تنظيماً طويل المدى للبرامج والخدمات التي يمكن أن تُقدم للطلبة ذوي الموهبة بما يتوافق مع احتياجاتهم، ومكامن القوة لديهم.
وتفصيلاً، أكد الجغيمان أن الدليل يساعد القائمين على برامج الموهبة التعرف على مسارات التنوع المهني القائمة، والفرص المستقبلية، والطرق التي تؤدي إلى كل منها، وبما يتناسب مع قدرات واهتمامات الطلبة. بالإضافة إلى تقديم الدليل خطوات واضحة في محاولة مساعدة الطلبة على التعرف على الذات، والمهن الممكنة والمناسبة لها، وفهم المسارات التي تهيئ الطالب وتطوره للمهنة.
وقال الجغيمان: “يمثل الكتابان مرجعين لإدارة عملية تأهيل وتعزيز قدرات الطلبة الموهوبين وإتاحة المجال أمامهم للمزيد من الإبداع والابتكار والتطور نحو الأفضل. كما يمثل الكتابان نموذجاً للتخطيط والإرشاد المهني الفعال وخطوة مهمة في حياة الطلبة، بما يساعدهم على تحقيق ذاتهم وتعزيز مواهبهم بما يتناسب مع قدراتهم وطموحهم، وبالتالي خدمة أنفسهم وخدمة مجتمعهم بشكل افضل”.
-انتهى-