أخبارأخبار عالميةثقافة

ضيوف جائزة دبي يشيدون بمستوى متسابقي الدورة 27 والتنافس الشريف في حفظ القرآن

7 أصوات قرآنية ندية في أجواء اليوم الثاني لمسابقة دبي الدولية

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد 

تنافس 7 متسابقين في اليوم الثاني لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم “27” التي تقام فعالياتها بمقر ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي وسط أجواء إيمانية وأصوات ندية ممتزجة بروحانية الشهر الكريم وليالي دبي الرمضانية التي يتابعها جمهور كبير يتقدمه أعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي ورعاة المسابقة ومرافقو المتسابقين وجمهور الحضور المتابع للفعاليات القرآنية وإنصات ومتابعة لتلاوة آي الذكر الحكيم مع توجيهات لجنة التحكيم، وكان رعاة المسابقة في يومها الثاني كل من النيابة العامة بدبي، ومجموعة فلورا للفنادق، ومجموعة حنبل شافعي المدني، وتسابق أمام لجنة التحكيم كل من حميد محمد شاكيل من البرتغال، أبوكر عبدالرازق من طاجكستان، يوسف السيد عبدالمعطي الأشعل من مصر، شعيب شرف الدين محمد من الهند، جمال علمي عمر من الدنمارك، عبدالله شريف عيسي من تايلاند، أسدالله سعد بادالو من استراليا.

وقام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة بتكريم رعاة اليوم الثاني كلا من النيابة العامة بدبي وتسلم درع التكريم سعادة المستشار صلاح بو فروشة الفلاسي المحامي العام الأول بالنيابة العامة بدبي وتكريم مجموعة فلورا للفنادق وتسلم درع التكريم سعادة حسن في كي المدير التنفيذي للمجموعة في حين قدم المستشار صلاح بوفروشة درع النيابة العامة تكريما لجائزة دبي تسلمها الدكتور سعيد حارب.

وأشاد سعادة المستشار صلاح بوفروشة المحامي العام الأول بدبي بالنجاح الكبير المتواصل لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم وحرص النيابة العامة على رعاية فعاليات المسابقة كشركاء استراتيجيين ومن أوائل المشاركين في الرعاية للجائزة، وشكر اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه وأعضاء اللجنة على جهودهم المباركة والمتميزة التي حققت نجاحها لكافة مسابقات الجائزة القرآنية المحلية والدولية وبفضل الله تعالى ورعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي ومؤسس الجائزة.

كما قال سعادة رضوان جدوت السفير الاسترالي لدى دولة الإمارات إنه سعيد بحضوره فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم لمؤازرة متسابق بلاده في هذه المسابقة المباركة التي تعنى بكتاب الله وخدمته ورعاية حفظته والتي اشتهرت حول العالم كأفضل المسابقات القرآنية التي ينتظرها المسلمون في شهر رمضان ويحرص كل حافظ للقرآن على المشاركة فيها وهو شرف لكل حافظ للقرآن، ونحن في استراليا نرشح أفضل المتسابقين من الحفظة لهذه المسابقة، ونشكر اللجنة المنظمة على حسن الاستقبال والرعاية والاهتمام والنجاح الذي حقق الانتشار الكبير للمسابقة في أنحاء العالم.

وأشادت سيره كاثرين ديلا كروز كانتو ملحق القنصلية الفلبينية بدبي بمستوى مسابقة دبي الدولية للقرآن وتشكر اللجنة المنظمة لحسن التنظيم والاستقبال والرعاية للمتسابقين وأن بلادها تشارك في المسابقة منذ بداياتها سنويا وتتخير أفضل حفظة القرآن لتمثيل بلادها والمشاركة المشرفة وأنهم فخورون بحضور فعاليات المسابقة لمؤازرة متسابق بلادهم وأن المسابقة تساهم في التعارف بين المتسابقين والعلاقات الطيبة بينهم.

وذكر السيد حنبل شافعي المدني أن مجموعة حنبل المدني تقدم رعايتها السنوية لفعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بداياتها خدمة للقرآن الكريم وحفظته، ونشكر جهود اللجنة المنظمة للجائزة على نجاح فعاليات المسابقة الدولية في شهر رمضان وكافة مسابقات الجائزة وحسن التنظيم وتميزهم ورعايتهم لحفظة كتاب الله وتحفيظه.

وفي لقاء مع متسابقي اليوم الثاني من مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 27 ذكر المتسابق حُميد محمد شاكيل ممثل البرتغال، والبالغ من العمر 23 عاما أنه درس الهندسة الإلكترونية، وكذلك العلوم الشرعية وعلوم الآلة، ويدرّس حاليا الصبيان النحو والصرف في معهد شرعي، وعن سبب إقباله على حفظ القرآن ودراسة العربية وعلوم الآلة إلى جانب الهندسة قال: لقد تأثرت منذ صغري بأصوات أئمة الحرم، وتولّدت بداخلي الرغبة في حفظ القرآن الكريم فبدأت حفظه بسن الرابعة عشر، وختمته في ثلاث سنوات. وأذكر أني لما بدأت الحفظ كنت وحيدا في هذا الأمر في أسرتي ومحيطي، فلم يكن والداي يحفظانه، وكذلك لم أكن أعرف العربية، فوجّهني أستاذي بتشجيع والداي نحو تعلم الحروف أولا ثم تعلم العربية والعلوم الشرعية. شاركت قبل عشر سنوات في مسابقة السعودية، والبرتغال وبريطانيا. وها أنا الآن أمثل بلدي، والحافظ الوحيد للقرآن الكريم في أسرتي. سعيد بمشاركتي في هذه المسابقة التي استقبلوها فيها بكل حفاوة، وبكل حب وأمن وأمان وسلام. وكل شيء جميل في هذه الجائزة التي لا أستطيع وصفها.

فيما أعرب المتسابق يوسف السيد عبد المعطي الأشعل ممثل مصر عن سعادته بمشاركته في هذا الحدث القرآني العظيم، الذي كان يتمنى المشاركة فيه منذ زمن، وشاء الله أن يشارك فيه هذه السنة، وقال: أنا طالب في كلية علوم القرآن في جامعة الأزهر، ولدت كفيفا، ورزقني الله حفظ القرآن الكريم صغيرا، فقد بدأت حفظه بسن الثالثة، وختمته في الثامنة من عمري، حرص والدي رحمه الله قبل وفاته على أخذي إلى مركز التحفيظ، واجتهد في تحفيظي إذ كان يسمعني اللوح على الشريط قبل أن يذهب بي إلى الشيخ لأسمعه ما حفظت، ثم تولّت والدتي حفظها الله هذا الأمر بعد وفاته، فكنت أسمع الآية وأجتهد في حفظها، إضافة إلى ما منحني الله من موهبة تمكنني من معرفة رقم الآية والسورة ورقم الجزء والحزب. أراجع أكثر من ثلاثة أجزاء في اليوم، ولدي أربعة إخوة اثنان منهما أيضا فاقدان للبصر، أما والدة يوسف فقالت: منذ كان صغيرا كان يقول إنه سيصبح إماما بالناس، وهذا ما حصل، وكان يجلس صغيرا يستمع إلى الإذاعة للمقرئين راجيا أن يقرأ القرآن مثلهم، والحمد لله أن أناله هذا الفضل؛ فضل حفظ القرآن الذي جعله يشارك في المسابقات القرآنية، وقد فاز قبلا في مسابقة في محافظتنا وفاز بعمرة، أخذني فيها مع أخيه الأكبر لأعتمر، وها هو الآن يشارك في مسابقة دبي الدولية، وقد رحبوا بنا وأحسنوا معاملتنا، ووفروا لنا سبل الراحة، فجزاهم الله خيرا.

أما المتسابق جمال علمي عمر ممثل الدنمارك فقال: ولدت في الدنمارك من أصول صومالية، وأبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، بدأت حفظ القرآن الكريم بتشجيع من والدي الحافظ بعمر السادسة، وختمته في العاشرة. شاركت في مسابقات قرآنية كثيرة، منها: مسابقة أمريكا سنة 2023م، ومسابقة البرتغال، وكرواتيا في السنة ذاتها، ومسابقة ألمانيا سنة 2022م، وإنّ رغبتي في المشاركة في المسابقات القرآنية يأتي من الفوائد الكثيرة التي تتحقق منها: بدءا من تثبيت المحفوظ من القرآن، وتشجيع الآخرين لتعلم القرآن. أما عن حفظي فقد بدأته أولا في بريطانيا لأننا انتقلنا للعيش هناك وأنا بسن الثالثة، وكانت كمية الحفظ وقتها قليلة لا تتجاوز السطر والسطرين، ثم انتقلنا بعدها للعيش في مصر وكنت وقتها قد وصلت في الحفظ إلى سورة الأحزاب. وفي مصر تعلمت العربية وبلغت كمية الحفظ الصفحتان كل يوم. وتركت المدرسة سنة كاملة للتركيز على الحفظ، لأن القرآن الكريم هو كلام الله، ويجب على المرء أن يتعلمه لأنه يفيده في حياته، ويؤجر على ذلك أيضا، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه”، وقد حثنا رسولنا صلوات الله عليه وسلم على تعلم القرآن وتعليمه، وقوله كاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى