أخبارأخبار عالميةثقافة

معرض حروف إماراتية (6) وتكريم الإعلامي والمترجم كامل يوسف

باكورة احتفالات اليوم الوطني الخمسين

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

افتتح معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد معرض (حروف إماراتية 6) الذي نظمته ندوة الثقافة والعلوم وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية بحضور بلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس، ود. صلاح القاسم المدير الإداري وجمال الخياط المدير المدير ود. سعيد حارب ود. عبدالرزاق الفارس ود. رفيعة غباش وخال الجلاف وعبدالشكور تهلك ونخبة من المهتمين والإعلاميين.

أشاد خالد الجلاف رئيس الجمعية بالتعاون المميز بين الندوة والجمعية في تنظيم المعرض الوطني حروف إماراتية والذي يشارك فيه نخبة من الخطاطين الإماراتيين المخضرمين والواعدين، وأعرب عن اعتزازه بالشراكة والحضور والمستوى الراقي للمعرض، وتميز المشاركات هذا العام، ما يدل على أن الخط بدأ يأخذ مكانه في قلوب محبين وممارسي الفنون ويؤكد ويزيد الارتباط بالهوية العربية والإسلامية، ويبرز حب الفنانين للأصالة باعتبار أن هذا الفن متوارث من الأجيال السابقة، ويرتبط فيه الخط العربي مع الزخرفة الإسلامية، والمعرض خير دليل على عودة الحياة والفعاليات بقوة بعد أزمة كورونا.

وأشار الجلاف أن المعرض يضم 25 لوحة خطية بمشاركة 12 خطاط إماراتي بمختلف أنواع الخطوط والزخرفات.

وأكد الخطاط محمد عيسى خلفان على مشاركته السنوية في معرض حروف إماراتية، وأشار إلى تميز المشاركات المعروضة هذا العام ما يدل على صقل خبر وتجربة الخطاط الإماراتي

وذكر عمران البلوشي المشارك بثلاثة أعمال أحدهم بالخط الكوفي المصحفي للآية القرانية (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا) بحلة ومحاكاة للمصاحف القرآنية القديمة على شكل مخطوطة، والعملين الآخرين بخط كوفي بحلة جديدة.

وشاركت الخطاطة فاطمة محمد (جوري) بلوحة بخط الكوفي المربع لمثل شعبي قديم (من دق الباب جاه الجواب) واستوحت لوحتها من هذا المثال فكان تشكيل الكتابة من خلال باب تراثي قديم وأكدت على حرصها على المشاركة في كافة معارض حروف إماراتية التي تبرز الخطاط الإماراتي وتدعم خبراته.

أعربت مريم الفارسي مهندسة وخطاط وأمين سر جمعية الإمارات لفن الخط والزخرفة عن فخرها بالمعرض والدعم الكبير من قبل الجمعية وندوة الثقافة والعلوم ومعالي محمد المر على دعمه لفن الخط والخطاطين الإماراتيين بشكل خاص، خاصة أن هذا المعرض يعتبر الأول لها بعد جائحة كورونا ما يمثل انتصار كبير على الأزمة ولوحتها الخطية تتضمن بيت شعر عربي (أكرم موازين المخاليق الأخلاق.. وأكرم كنوز الأرض كنز القناعة) بخط ديواني جلي مصحوب بزخرفة نباتية.

 

وبعد المعرض اجتمع الحضور لتكريم المترجم والإعلامي المصري كامل يوسف والذي عمل في الإمارات لما يقرب من 40 سنة منح الحياة الثقافية والإعلامية رصيداً هائلاً من الكتب المترجمة والمقالات النقدية والفكرية المميزة.

وذكر بلال البدور أن كامل يوسف أثرى المكتبة الإماراتية بكتابين مميزين هما «مستقبل الثقافة في الإمارات» والذي يمثل إضافة نوعية وتوثيق للحركة الثقافية ورؤية مستقبلية لها، بالإضافة إلى موسوعة المساجد في الإمارات والتي تستعرض التطور المعماري لمساجد الإمارات، بدءً من المساجد التاريخية التي تعود إلى العصور الإسلامية الأولى، ووصولا إلى المساجد الحديثة.

وعبر محمد المر عن امتنانه للدور المميز الذي لعبه كامل يوسف في إثراء المكتبة العربية بأكثر من 100 كتاب مترجم من الأدب العالمي إلى اللغة العربية، وتميزه بترجمة روائع الأدب الياباني والواقعية الجديدة، وتعاقب ترجماته وأهميتها فقد كان راهباً في محراب الترجمة ونذر نفسه وجهده للثقافة العربية، وإثراء مكتبها.

وأضاف المر أن كامل يوسف هو ابن بار لحركة الترجمة التي كان لمصر الريادة فيها، والدور الأهم في تأسيس فكر وحركة الترجمة في العالم العربي.

وأكد ظاعن شاهين أن كامل يوسف في فترة عملهما معا في صحيفة البيان كان مثل الجندي المثابر القادر على ضبط الصف، والاتقان في العمل، ويعتبر مشروع المساجد في الإمارات من المشروعات الحيوية والمهمة والذي ثابر سنوات طويلة لإعداد مادته وتوثيقها.

وأشار ظاعن إلى قدرة كامل يوسف العالية في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجال الترجمة بمهنية عالية وبمصداقية وأمانة علمية وقدرة فائقة على إيجاد الحلول لكثير من الصعوبات.

وأشاد على عبيد الهاملي بالفترة التي عمل فيها في وجود كامل يوسف وأكد على جديته في العمل وأن منح المجال قيمة ثقافية وعلمية ومثل إضافة نوعيه في العمل الإعلامي وحركة الترجمة، وأنه إضافة حقيقية للثقافة في دولة الإمارات وجدير بالتكريم والإشادة.

وأعرب كامل يوسف عن شكره وامتنانه لهذه الحفاوة وأمله أن يتم إعادة طبع كتابه مستقبل الثقافة في الإمارات، لأنه يركز على التنمية الثقافية، والآلية والمنهج لحل مشاكل الحياة الفكرية.

وأشار إلى أن سفره لمصر لا يعتبر قطع للصلة ولكنه امتداد واستمرارية للعطاء وأن الإمارات وطن ثاني قضى فيها أجمل سنوات العطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى