النسخة الـ38 لسباق دبي الدولي للخيول العربية تنطلق غدا في نيوبري
برعاية وحضور حمدان بن راشد
لندن المملكه المتحدة
سلام محمد
تصوير عبدالله خليفة
يستضيف مضمار نيوبري البريطاني العريق غدا منافسات النسخة الـ38 من سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة، الذي يقام برعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والذي يؤكد مكانته الكبيرة بين سباقات الخيول العربية الأصيلة عاماً بعد عام.
ويحظى السباق بدعم كبير من مؤسسه وراعيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حتى أصبح محط اهتمام المجتمع العالمي وصار أحد أرقى السباقات بالساحة العالمية خاصة وأنه يستقطب أبرز الخيول من مختلف أنحاء أوروبا وبعض الدول العربية وتشرف على تنظيمه لجنة منظمة معتمدة من راعي السباق برئاسة سعادة ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وعضوية عبدالله الأنصاري ومسعود صالح ومحمد طه وتوفيق الداعوق.
وعزّز هذا الحدث موقعه كأعرق سباق للخيول العربية في بريطانيا وأوروبا بوجه عام، وهو لا يعد سباقاً فحسب وإنما مهرجاناً كاملاً من الفعاليات والجوائز والمسابقات المختلفة بجانب السباق الذي يستقطب نخبة من الخيول العربية يبلغ عددها 73 جواداً تتصارع فيما بينها على جوائز مالية يبلغ مجموعها 193 ألف جنيه إسترليني.
ويضم برنامج المنافسات ثلاثة سباقات من الفئة الأولى وسباقاً من الفئة الثالثة ضمن ثمانية سباقات تشكل قمة الروزنامة العربية في الموسم البريطاني ويقام الحدث بالتعاون مع المنظمة البريطانية للسباقات العربية التي يقع مقرها بمضمار نيوبري المقر الرسمي للسباق الذي تأسس عام 1982 بمضمار كيمبتون بارك قبل أن ينتقل إلى نيوبري بعد 9 سنوات من الانطلاقة.
ويعد سباق شادويل دبي إنترناشونال ستيكس “جروب1” الذي يقام في الشوط السادس هو الشوط الرئيسي في المهرجان ويمثل قمة سباقات الحفل ولعله أحد أقوى السباقات العربية عالمياً.
وتبلغ مسافة هذا الشوط إلى 2000 متر وهو مخصص للخيول عمر أربع سنوات فما فوق ويبلغ إجمالي جوائزه المالية 58 ألف جنيه إسترليني وكالعادة فقد استحوذ على الاهتمام مجدداً ومشاركة أسماء بارزة من خيرة الخيول الأوروبية التي ستجعل من المنافسة في السباق معتركاً طاحناً على اللقب.
ويبرز في هذا الشوط الجواد “نو أند نو ألموري” المملوك لراعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ويبلغ “نو أند نو ألموري” من العمر 5 سنوات وهو من عائلة الفحل “نو ريسك الموري” ويشرف عليه المدرب داميان دي واتريجانت ويقوده جيم كرولي الفارس الرئيسي لخيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم واللافت أن “نو أند نو ألموري” سبق وأن فاز بالشوط الثاني من سباق دبي الدولي في العام الماضي والذي أقيم برعاية سفارة الإمارات في لندن على مسافة 2000 متر.
كما تشارك ستة خيول أخرى وهي “أيمن” بقيادة فيرجوس سويني وقيادة ماريا هاجمان إريكسون و”جالدي كارو” بقيادة دي تيرنر وقيادة ماريا هاجمان إريكسو، وكلاهما للمالكة السويدية ماريا هاجمان إريكسون، وهي أيضاً تتولى الإشراف عليهما.
وكذلك يشارك”جزوان” بقيادة أوليفر بيسلر وإشراف جوليان سمارت وينافس أيضاً “شبيه الريح” بقيادة لورتز مينديزابال وإشراف تومي فورسي إضافة أيضاً إلى “ميلابي” بقيادة جيان برنارد إكيوم وإشراف جيان برنارد إيكوم و”مهداف عذبة” ممثل السعودية ونجم مربط عذبة بقيادة تاج أوشي وإشراف فيليب كولنجتون.
وفي باكورة سباقات الفئة الأولى في الحفل “الشوط الرابع” تتنافس تسعة من خيرة خيول السرعة العربية في سباق جبل علي زعبيل إنترناشونال ستيكس على مسافة 1200 متر الذي تبلغ قيمة جوائزه 35 ألف جنيه إسترليني.
ويسعى لحصد الفوز “مذهاف عذبة” بقيادة تاج أوشي وإشراف فيليب كولنجتون ويدخل في المنافسة كل من “الزرقة دي ايه” و”كاو كات مهف” و”ماكلان” و”بولونيز” و”تجاري” و”زين أنجكور سنترشن” و”كونشيتا دي ايه” و”مارفيلا ألموري”.
وستكون الانطلاقة بسباق طيران الإمارات بريمير ستيكس لمسافة 1600 متر والمخصص للخيول في سن أربع سنوات فما فوق وتبلغ إجمالي جوائزه المالية 12 ألف جنيه إسترليني.
ويشهد هذا الشوط تمثيلاً قوياً لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حيث يحمل شعار سموه خمسة خيول أبرزها الجواد “تقديرات” بقيادة دين أونيل وإشراف المدرب فيليب كولنجتون والذي يسعى للدفاع بقوة عن اللقب الذي يحمله من العام الماضي والخيول الأخرى التي تمثل سمو راعي السباق هي “فرحة” والعزيزة” و”نياشين” و”مزيونة”.
وتتنافس سبعة جياد أصيلة بشوط سفارة الإمارات في لندن على مسافة 2000 متر ويتصدر الترشيحات ثلاثة خيول لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وهي “الكاسر” بقيادة جيم كرولي وإشراف جيمس أوين، و”إماراتي” بإشراف جيمس أوين وقيادة دين أونيل، بجانب “أنفاس” لسموه أيضاً بإشراف فيليب كولنجتون وقيادة تاج أوشي.
وتتجه الأنظار في الشوط الوحيد للخيول الناشئة – ديار ستيكس (مهرات وأمهار عمر ثلاث سنوت) على مسافة 1400 متر إلى ثنائي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم “مستفيد” بإشراف فيليب كولنجتون وقيادة جيم كرولي و”الأمين” بإشراف جيمس أوين وقيادة دين أونيل ويبرز أيضاً جواد مربط عذبة “جمرة عذبة” بإشراف فيليب كولنجتون وقيادة تاج أوشي.
ويشهد الشوط الخامس لمسافة 2000 متر سباق شادويل حتا إنترناشونال ستيكس للفئة الأولى البالغ إجمالي جوائزه المالية 35 ألف جنيه إسترليني ومخصص للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق (مهرات وأفراس) فقط.
ويشهد هذا الشوط مشاركة سباعية وتتصدر الترشيحات “الشموس” لسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان وهي مهرة قوية سبق لها الفوز وسيقودها الفارس جيان برنارد إكيوم لصالح المدرب شارلز جوردين كما تبرز “بيان” المملوكة لياس للسباقات وسيقودها الفارس لورتز ميندزابال بإشراف المدرب فريدريك سانشيز ويحتدم التنافس بوجود “شموس عذبة” الفائزة عدة مرات أبرزها الفوز بسباق ج3 وهي مهرة موهوبة بالفعل وسيقودها الفارس تاج أوشي بإشراف فيليب كولنجتون.
وستكون الخيالة السلطانية العمانية ممثلة بـ”فيفابينا” البالغة من العمر 4 سنوات ويشرف عليها المدرب شاليس جوردين ويقودها أوليفر بيسلر وحظوظها وافرة.
تتنافس سبعة خيول ناضجة بالشوط السابع “دبي ديفلوبمنتس بريمير هانديكاب ستيكس” على مسافة 2400 متر منهم ستة خيول لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وهم ثلاثي المدرب فيليب كولنجتون “هالب دي فورجيه” و”سليمة” و”ثمرات” وثلاثي المدرب جيمس أوين وهم “جدايل” و”رفيف”و”أوزان”والمشارك الأخير هو “هاو كولا” بإشراف المدرب بي جي هاميرسلي وقيادة باتريك دوبس.
وعن أكثر الخيول امتلاكاً لفرص تحقيق الفوز في هذا الشوط قال المدرب كولنجتون /سيكون “هالب ديفورجيه” رقماً صعباً في السباق وقد حلّ العام الماضي ثانياً خلف “سليمة” ولكن كانت الأرضية “لينة” ونتوقع هذه المرة أن تكون الأرضية جافة وهو ما سيعزز فرصه للثأر من هزيمته أمام “سليمة”.
وتشارك 16 خيلاً بالشوط الثامن والأخير على مسافة 1400 متر برعاية بنك الإمارات دبي الوطني ويتصدر الترشيحات ثلاثي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم “موارد” بإشراف جيمس أوين وقيادة أليكس شادويك و”المثانة” بإشراف فيليب كولنجتون وقيادة ستين هاريسون و”عميد” بإشراف جيمس أوين وقيادة برويني فروسل.
يحظى سباق دبي الدولي للخيول العربية برعاية مميزة من المؤسسات الوطنية الاماراتية والدولية والتي ظلت تقترن بهذا الحدث الكبير منذ أن جرى تطويره إلى مناسبة ترفيهية واجتماعية فريدة عام 2003.
ومن أبرز الرعاة إسطبلات شادويل العائدة لسمو راعي الحفل والواقعة في منطقة نيوماركت في بريطانيا وتتكفل برعاية الشوط الرئيسي “دبي إنترناشونال ستيكس” بجائزة مالية هي الأعلى في بريطانيا وتبلغ 58 ألف جنيه إسترليني.
وتعزيزاً لحضورها الكبير في الحفل تتكفل شادويل أيضاً برعاية سباق ج1 حتا إنترناشونال ستيكس للمهرات والأفراس بجواز مالية قدرها 35 إسترليني.
ويعتبر مضمار جبل علي الشريك الدائم لإسطبلات شادويل حيث يواصل بناء على توجيهات راعيه سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم تدعيم مسيرة السباق منذ عام 2003 حيث يرعى الشوط الرابع “جبل علي زعبيل إنترناشونال”، والبالغ جوائزه 35 ألف جنيه إسترليني، كما يقوم المضمار بتوزيع 2000 هدية لأول الواصلين إلى المضمار من الجماهير فضلاً عن سحوبات على عدة هدايا قيمة كالهواتف الذكية والساعات الفاخرة وغيرها.
وترعى طيران الإمارات الشوط الافتتاحي ومجموع جوائزه 12 ألف جنيه إسترليني، وقد أسهمت الشركة في الترويج للسباق بشكل استثنائي، كما أنها تقوم بدعوة عدد كبير من الضيوف لحضور السباق.
ويحظى الحفل المتميز بدعم كبير من سفارة الإمارات في لندن وذلك منذ أن تحول إلى مهرجان عام 2003 وتولي السفارة الحدث اهتماماً كبيراً وتحرص على توجيه الدعوات للسفراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات لحضور السباق في كل عام وستتكفل السفارة برعاية الشوط الثاني البالغ مجموع جوائزه 10 آلاف جنيه إسترليني.
ويعد بنك الإمارات دبي الوطني من بين أبرز المؤسسات الوطنية، ويواصل دعمه المقدر للحفل كأحد أبرز الرعاة حيث يتكفل برعاية الشوط الثامن الذي تبلغ جائزته 8 آلاف إسترليني.
وتنضم “دبي ديفيلوبمنتس بريمير” إلى ركب المؤسسات الراعية لهذا الحدث حيث تتكفل برعاية الشوط السابع “دبي ديفيلوبمنتس بريمير هانديكاب ستيكس” البالغ جوائزه 10 آلاف إسترليني.
الجدير بالذكر ان خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حققت الفوزفي السباق الرئيسي للحفل بالجواد “بنجالي دالبرت” الفائز ثلاث مراتبعد ذلك تواصلت انتصارات خيول سموه بواسطة “السكب” في عام 1999 وأعقبه الجواد “صوفي” في 2000 و”السكب” في 2001 و”جيوش” 2002 و”جوردان” 2003″ و”اي رويال” 2004 و”اكيدو فيج” 2005 و”نوريسك الموري “2007 و2008″ و”الهباب” 2014 و”مُراقب” 2016.
من جانب اخر أشاد سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للرياضة بشكل عام وللفروسية على وجه الخصوص والذي كان عاملاً رئيسياً في ترديد اسم الدولة في كل المحافل ورفع علمها في كل المحافل الرياضية .
.
وأكد منصور بالهول أن الدور الكبير والدعم الدائم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم قاد لتطوير الخيول العربية والوصول بها لمرحلة متميزة من التطور من خلال رعايته وحضوره لسباق دبي الدولي موجهاً الشكر الجزيل إلى سموه على ما يقدمه للرياضة بوجه عام وإلى الفروسية بشكل خاص.
واضاف بقوله الرياضة والسباقات متجذرة في وجدان أصحاب السمو الشيوخ وهي تمثل امتداداً للثقافة الإماراتية والعربية المرتبطة بالفروسية منذ زمن بعيد، ففي أواخر الستينات حضر أصحاب السمو الشيوخ سباق الجينيز في بريطانيا ومنذ ذلك الحين اشتعلت جذوة السباقات وتطورت بقوة في البلدين ولعله من الرائع أن تتشارك الدولتان في رياضة وثقافة الخيل والسباقات”.
وقال منصور بالهول أن سباق دبي الدولي يمثل إضافة كبيرة لرياضة الفروسية العالمية ويعد منارة إماراتية في بريطانيا وهذا أمر واضح للجميع حيث أن فروسية الإمارات تبوأت مكانة رفيعة إقليمياً ودولياً بدعم القيادة الرشيدة التي تدعم كافة الجهود لتحقيق مزيد من النجاح”.
وأضاف منصور بالهول/الرياضة وعلى رأسها الفروسية تعد إحدى أهم عناصر الدبلوماسية الناعمة والفروسة رياضة نبيلة تعكس صورة مشرفة للتواصل الإنساني وتوطد العلاقات بين الدول ولعل سفارة الإمارات في المملكة المتحدة تحرص على الحضور الدائم في هذا الحدث الذي يعني الكثير من كافة النواحي سواء كانت الرياضية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، حيث أن مثل هذه الأحداث تحقق العديد من الفوائد ومنها الترويج السياحي للدولة”.
وعن مدى تأثير الفعاليات التي تحمل اسم الدولة ودبي وتقام خارج الإمارات في الترويج لإكسبو 2020 الذي ينطلق في أكتوبر من العام المقبل قال منصور بالهول/إكسبو حدث عالمي كبير يضم مشاركات من 190 دولة ودولة الإمارات تتطلع لخلق بيئة مواتية تحضيراً لإكسبو 2020 وكل الفعاليات والأحداث إلى جانب المشروعات العقارية والبيئية وغيرها تضع من بين أهدافها إكسبو 2020 وبالتالي فإن كل الفعاليات ومنها الرياضية تصب بشكل إيجابي في هذا الإطار ولعل من حسن الطالع أن يتزامن انطلاق إكسبو 2020 مع انطلاق موسم السباقات في الإمارات وأبرزها كرنفال كأس دبي العالمي وكأس دبي العالمي وهو ما يعطي فرصة لزوار إكسبو من أجل الاستمتاع بسباقات الخيول في الدولة ومعايشتها عن قرب والاطلاع على جانب مهم من ثقافة وتراث الدولة”.