مركز واسط للأراضي الرطبة يفوز بجائزة الآغا خان للعمارة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
فاز مركز واسط للأراضي الرطبة التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة بجائزة الآغا خان للعمارة لدورة عام 2019 وهي واحدة من أهم جوائز العمارة في العالم وذلك ضمن خمسة مشاريع فائزة تبلغ قيمتها المالية مليون دولار أميركي.
تم الإعلان عن الفائزين في كرملين قازان في جمهورية روسيا المسجل على قائمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي وسيقام الاحتفال بتوزيع الجائزة لاحقاً.
وكانت جائزة آغا خان للعمارة قد أنشئت من قبل آغا خان الرابع عام 1977 في جنيف بسويسرا وتهدف إلى تحديد ومكافأة المفاهيم المعمارية التي تلبي احتياجات وتطلعات المجتمعات الإسلامية في مجالات التصميم المعاصر والإسكان الاجتماعي وتنمية المجتمع وتحسين وترميم وإعادة الاستخدام للمناطق التي تحتاج للحفظ اضافة الى تصميم المناظر الطبيعية وتحسين البيئة وتقدم الجائزة في دورات حيث كل دورة مدتها ثلاث سنوات لمشاريع متعددة وترتبط الجائزة مع مؤسسة الآغا خان الثقافية ووكالة شبكة الآغا خان للتنمية.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية إن المركز استحق الفوز بجائزة آغا خان للعمارة بجدارة باعتباره قيمة فنية وجمالية وبيئية وسياحية ومعرفية متكاملة تم إنشاؤه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ويشكل مع محمية واسط جزءاً من المنظومة السياحية البيئية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات ويأتي المركز الذي يعتبر الأول من نوعه للبيئات الرطبة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ضمن المشاريع التي تبنتها إمارة الشارقة لتعزيز مكانتها كعاصمة للسياحة العربية لعام 2015 وتحسين الظروف البيئية والمحافظة على استدامة الحياة الطبيعية فيها للأجيال القادمة.
ويحتوي المركز على فصول تعليمية وتثقيفية ومنصات وأبراج مجهزة لمراقبة ومشاهدة الطيور بالقرب من المسطحات المائية وعدد من العناصر والوسائل التعليمية واللوحات الارشادية الخاصة بأنواع الطيور المهاجرة والمقيمة التي تستوطن المحمية كما يضم عدة أنواع من الطيور المنتشرة والنادرة مثل أبو منجل الأصلع الشمالي وأبو منجل اللامع والزقزاق السرطاني والبلشون الرمادي والعصفور الذهبي العربي وغيرها ويهدف المركز إلى حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية إلى جانب المساهمة في تطوير السياحة البيئية وهو ما يجعله بمثابة الرئة لإمارة الشارقة لما يتمتع به من جمال طبيعي ومناظر ساحرة وكائنات متنوعة.
ويضم المركز كذلك مرافق علمية للعناية بالطيور تضمن الحفاظ على الطيور الموجودة فيه من الانقراض ويشكل المركز وجهة مهمة للتعلّم وعرض أنواع من الطيور كونه يوفر مرافق خدمية عالمية المستوى لمرتاديه من الجمهور والباحثين ويتيح للزوار التعرف على أنواع مختلفة من الطيور النادرة من خلال مناظير خاصة لمراقبة الطيور بالإضافة إلى التقنيات المتطورة التي تمنح الزوار فرصة الاستماع إلى الأصوات التي تصدرها الطيور في المحمية.
كما يحتوي على العديد من المركبات الصديقة للبيئة التي تعمل بالطاقة الكهربائية وتتيح للزوار التنقل داخل المحمية للتعرّف على أبرز معالمها وأنواع من الطيور والاشجار والبحيرات المائية والسبخات والمسطحات الملحية.