الدكتورة بهيرة الجيوشي: نسبة الإجهاض المبكر 20 – 25% من حالات الحمل
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أوضحت الدكتورة بهيرة الجيوشي استشارية أمراض النساء والولادة والاخصاب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي رئيسة مؤتمر الخصوبة أن الدراسات العلمية لم تثبت إلى الآن نجاح أدوية تثبيت الحمل الهرمونية منها ولكن هناك بصيص من الأمل مع عقار جديد.
وقالت في محاضرة ألقتها عن الأدوية التي تستخدم في تثبيت الحمل في حالات الإجهاض المبكر والمتكرر خلال جلسات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني للخصوبة الذي يعقد في دبي يومي 20 و21 سبتمبر، وتنظمه مراكز هيلث بلاس للإخصاب التابعة للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، أن حالات الإجهاض المبكر وتصل نسبتها إلى 20 – 25% من إجمالي حالات الحمل ونسبة حالات الإجهاض المتكرر من 1 – 3%، وعادة يتم استخدام علاج هرموني بجميع أنواعه المختلفة في حالات علاج الإجهاض المبكر والمتكرر الغير معروف السبب.
وأضافت في الطب استخدام أي دواء علاجي يجب أن يكون مثبت علمياً ومبني على البراهين، واستخدام هرمون البروجسترون للأسف العلم لم يثبت بعد نجاح هذا العلاج في تثبيت الحمل ومنع الإجهاض، ومعظم الأبحاث العلمية لم تثبت دور هذا العلاج في تقليل أو منع الإجهاض المبكر والمتكرر، في المقابل يوجد دواء عبارة عن حبوب قد يحقق فائدة في تثبيت الحمل.
وأشارت الى انها استعرضت في المحاضرة الأبحاث العلمية التي تشير إلى وجود فائدة من هذا الدواء، وممكن أن يكون أفضل من الطرق الأخرى، كما استعرضت الخطوط العريضة للأدوية الأفضل لتثبيت الحمل والتي تستخدم في مختلف دول العالم، وطالبت بأهمية إجراء بحث موسع عن استخدام عقار “حبوب البروجسترون” في تثبيت الحمل وتقليل الإجهاض المبكر والمتكرر.
الدكتورة بهيرة الجيوشي: تجميد البويضات الحل الأمثل للنساء اللائي يعانين من السرطان ويؤخرون الزواج والإنجاب
وأكدت الدكتورة بهيرة الجيوشي في محاضرة ثانية ألقتها عن حالات تجميد البويضات في حالات طبية معينة، أن بعض النساء ممن يعانين من السرطان ويحتجن لعلاج كيماوي، أو يتأخرن في الزواج او يؤخرون الحمل لأسباب عديدة، أصبح بإمكانهن تجميد البويضات والتي تعتبر من الفرص المتاحة لحدوث الحمل مستقبلاً، ويتم ذلك بتنشيط البويضات وسحب البويضات وتجميدها بدون تكوين الأجنة لأن الجنين يكون ملك للزوج والزوجة، والبويضات تكون ملك للمرأة المتزوجة أو غير المتزوجة وفي حال الغير متزوجة يجب أخذ موافقة وزارة الصحة حسب السياسات والقوانين المتبعة ويتم دراسة كل حالة على حدة..
وقالت في السابق كان تجميد البويضات أمر صعب نظراً لأن نسبة الماء عالية في البويضات وبالتالي تتعرض للتلف خلال التجميد، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقنية علمية ” “التجميد السريع او ما يسمى بفيتريفيكاشين”، لتجميد البويضات دون أن تتأثر، وتطورت وتحسنت هذه التقنية مؤخراً.
وأشارت إلى أنه من أهم الأسباب للجوء لتجميد البويضات، المعاناة من مرض السرطان، حيث أن العلاج الكيميائي ممكن أن يدمر الخلايا المسؤولة عن إنتاج البويضات، وبالتالي ننصح مثل هؤلاء المرضى الصغار في السن بتجميد البويضات للمستقبل، لاستخدامها بعد الشفاء لحدوث الحمل.
الدكتور احمد سكوتوري: تقنيات جراحية متقدمة للتغلب على عدم حدوث الانجاب بسبب الاورام السرطانية النسائية
أكد الدكتور احمد سكوتوري استشاري علاج الاورام السرطانية في معهد السرطان الوطني في مصر خلال مؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة الذي أقيم في دبي يومي 20 و 21 سبتمبر 2019 على اهمية التقنيات الحديثة في حفظ الخصوبة عند النساء اللائي يعانين من الاورام السرطانية النسائية بجانب الاجراءات الجراحية المتبعة للحفاظ على المبايض والرحم وقنوات فالوب.
وقال في محاضرته خلال جلسات المؤتمر ان 20% من حالات الاورام السرطانية عند النساء تكون في الفترة الإنجابية، ما يؤكد على اهمية حفظ البويضات قبل بدء العلاج الكيميائي والاشعاعي للسيدة المصابة بالسرطان، الامر الذي يفتح المجال لحدوث الحمل في المستقبل. وأشار أنه يمكن الحفاظ على الخصوبة في وقت مبكر من سرطان المبيض الطلائى في أحد المبيضين فقط ، حيث يمكن الحفاظ على المبيض الآخر الغير مصاب والرحم الطبيعي. كما أن مهارات الجراح والتقنيات الجديدة تساعد على الحفاظ على صحة المبايض والرحم في حال اصابة جزء منها بالسرطان. وفي حال سرطان عنق الرحم في مراحلة الأولى والذي يصيب المرأة في سن الإنجاب فمن الممكن استئصال الجزء المصاب مع أو بدون تشريح الغدد الليمفاويه حسب الحالة مشيرا إلى أهمية الكشف المبكر واجراء الفحوصات الدورية للمرأة. وفي حالات أخرى يتم إجراء استئصال جذرى لعنق الرحم والذي يتيح ل60% من السيدات المصابات الحمل بشكل طبيعي أو بمساعدة تقنيات التلقيح الاصطناعي.
وقال أن سرطان الرحم إن تم تشخيصه في مرحلة مبكرة يمكن علاجه بجرعات عالية من البروجسترون في بعض الحالات المعينة وحسب برتوكول محدد. كما أكد على أن تجميد الأجنة والبويضات يتيح للسيدات فرصة الحمل المستقبلي.
وأشار إلى بعض التقنيات الحديثة جداً كحفظ أنسجة المبيض بالتبريد وتقنيات إنضاج البويضه مختبرياً واللذان في صدد الدراسة والبحث لدعم مرضى السرطان ورفع نسبة الإنجاب لهم.
وذكر أنه من الجراحات المتبعة لمرضى سرطان عنق الرحم هي استئصال جذرى لعنق الرحم واستئصال الأنسجة المحيطة به مع حافة المهبل العلوي والغدد الليمفاوية في الحوض، والتي من شأنها أن تساعد في الحفاظ على خصوبة المرأة.
البروفيسور نيكولاس بوسيزوز: مخزون البويضات للمرأة 300 ألف عند البلوغ وينخفض إلى 25 الف في نهاية الثلاثينات
أكد البروفيسور نيكولاس بوليزوز استشاري علاج العقم وتأخر الحمل عند النساء في مستشفى جامعة ديكسيوس في إسبانيا في محاضرته التي ألقاها في مؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة في دبي الذي تنظمه مراكز هيلث بلاس للإخصاب أن نسبة من النساء اللائي يعانين من مرض العجز عن إنتاج البويضات الناضجة أو قلة الاباضة أو قلة مخزون التبويض لا يستجيبون للتحفيز الهرموني للمبايض.
وقال في محاضرته خلال المؤتمر أن عدد البويضات الموجودة في كل مبيض يصل إلى 2 ملايين بويضة عند الجنين الأنثى في الأسبوع العشرين من الحمل، وينخفض الى نصف مليون بويضة عند ولادة الطفلة، ويصل الى 300 الف بويضة عند البلوغ ثم 72 الف بويضة عند عمر 30 عاما وإلى 25 ألف في نهاية الثلاثينات، وينخفض تدريجياً الى 1000 بويضة عندما تصل المرأة لسن اليأس.
وأشار الى أن المرأة تنتج من 15 الى 20 بويضة في الشهر، الا اللائي يعانين من مرض العجز عن إنتاج البويضات الناضجة او قلة الاباضة أو قلة مخزون التبويض، وبالتالي إعاقة حدوث الحمل، مما يتطلب التحفيز الهرموني او الدوائي للمبايض، مع دراسة كل حالة لتحديد مدى إمكانية استجابتها للعلاج، والتركيز على تحسين جودة البويضات حيث أن رفع عدد البويضات المنتجة ورفع جودتها في ذات الأهمية وقد تم إجراء العديد من الدراسات في هذا المجال.
وقال أن الدراسات السابقة أظهرت أن زيادة هرمونات الذكورة داخل المبيض قد يزيد من مستقبلات هرمون FSH على الحويصلات القبل غارية مما يساعد على زيادة محصلة الحويصلات المنتخبة إلى مرحلة النمو الغاري وبالتالي ممكن أن تؤدي إلى زيادة عدد البويضات المنتجة نتيجة الإخصاب في السيدات ذوات احتياطي المبيض المنخفض وإن هذه المؤشرات تمثل منطلق قوي للأبحاث المستقبلية في اتجاه زيادة مستوى هرمونات الذكورة داخل المبيض في هؤلاء السيدات، وإن الدراسات القائمة ممكن أن توضح ما إذا كان هذا الاتجاه سوف يمثل خيار للعلاج في المستقبل.
وأكد على أهمية تقييم الحالة الصحية للمرأة التي تعاني من هذه المشكلة بحثاً عن أحد أسباب ضعف مخزون التبويض ومنها أمراض الغدة النخامية والغدة الدرقية، الى جانب زيادة معدلات إفراز هرمون الحليب بالجسم، والسمنة المفرطة.